رئاسة مصر للاتحاد الافريقي لها شكل آخر فمصر دولة محورية ورائدة في افريقيا وسيكون ذلك عاملاً قوياً في ان تكون دورة رئاسة لهذا الاتحاد الافريقي قوية وايجابية وستتسع دائرة التعاون مع الدول الافريقية ومد جسور التواصل الحضاري مع شعوبها الشقيقة وتفعيل القوي المصرية الناعمة بالقارة السمراء والانخراط بفاعلية في صياغة وتطوير مبادئ وآليات العمل الافريقي المشترك خاصة بعد الاتفاق علي أن أسوان عاصمة الثقافة والعاصمة الافريقية الجديدة في ملتقي الشباب في افريقيا مؤخراً وسيكون هناك خير قادم للمواطن الافريقي بوجه عام والمواطن المصري بوجه خاص ويكون هناك منفعة للجميع فيما يتعلق بالقضايا المحورية التي تمس القارة السمراء خاصة اللقاءات التنموية وقضايا حفظ السلام والأمن في افريقيا وستكون أولويات مصر خلال رئاستها للاتحاد الافريقي التي تنطلق من أجندة عمل الاتحاد الحالية وتطبيق آليات مبادرات العمل الجماعي المتفق عليه في إطار الاتحاد الافريقي لاسيما أجندة التنمية حتي عام 2020 ومختلف مبادرات التكامل الاقتصادي والاندماج الاقليمي وتعزيز التجارة البينية بالقارة بالاضافة إلي عملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الافريقي خاصة ان مصر لديها سفراء من كل دول افريقيا اعضاء مؤتمر الشباب الافريقي الذين يحضرون الملتقيات الشبابية في مصر والذين يعملون مع مصر للاستفادة بامكانياتها وخبراتها من أجل دفع عجلة العمل الافريقي المشترك لافاق أرحب من منطلق حرصاً علي تحقيق مردود ملموس من واقع الاحتياجات الفعلية الافريقية وضرورة ايجاد حالة من التوافق حول شئون السلم والأمن وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وقيادة مسار التنمية المستدامة وحل المشاكل التي تواجهها دول مثل ليبيا واريتريا والصومال واليمن وحلها بإذن الله لتصل افريقيا إلي سلام دائم. والزيادة السكانية من أهم التحديات أمام عملية التنمية في مصر وافريقيا. وهذا أمر لابد من التنبه له سواء في تحقيق التكامل واستغلال العنصر البشري أو السيطرة علي تلك الزيادة في بعض الدول حتي لا تلتهم معدلات التنمية حتي يتم الارتقاء بالمستوي المعيشي للمواطن.