أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس أن اللجوء إلي التدخل العسكري في فنزويلا هو خيار مطروح في مواجهة أزمتها السياسية وسبق أن أعلنت واشنطن بوضوح في الأشهر الماضية ومجددا في الأيام الأخيرة. أن كل الخيارات بما فيها الخيار العسكري. مطروحة. من جانبها ادانت ديلسي رودريجيز نائبة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. تصريح ترامب. وقالت "لا نقبل تلك التصريحات من جانب الرئيس الأمريكي لأن الدافع الخفي لها هو الرغبة في السيطرة علي موارد فنزويلا الغنية. كما انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ايضا تصريحات ترامب واصفا اياها بانها تخدم تقويض أسس القانون الدولي مؤكدا علي حرص موسكو علي حماية القانون الدولي. وتأييدها لمساعي التسوية السلمية لأزمة فنزويلا. أشار لافروف إلي استعداد مادورو لإجراء محادثات مع المعارضة. وهو ما رفضه خوان جوايدو الذي اعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد بدعم مباشر من الولاياتالمتحدة وأوروبا وأعرب عن دعم روسيا لمبادرة أوروجواي والمكسيك لعقد مؤتمر في مونتيفيديو. يوم الخميس القادم. للتوصل إلي حل سلمي للأزمة السياسية في فنزويلا. في السياق أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف امس أن الكرملين يعتبر محاولات بعض الدول "شرعنة" اغتصاب السلطة في فنزويلا تدخلا في الشئون الداخلية لذلك البلاد. في تطور اخر رفض مادورو مهلة كانت حددتها دول أوروبية من أجل الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية في فنزويلا. وذلك خلال مقابلة مع محطة "لا سيكستا" التلفزيونية الإسبانية. قالپمادوروپإنه لن يرضخ في مواجهة ضغوط من يطالبون برحيله ويؤيدون رئيس البرلمان والمعارضة. وتساءل مادورو في المقابلة التي أجريت معه فيپكراكاسپ"لمَ يحق للاتحاد الأوروبي أن يقول لبلد أجري انتخابات إن عليه إعادة الانتخابات الرئاسية لأن حلفاءه اليمينيين لم يفوزوا؟. واضاف مادورو "إنهم يحاولون حشرنا بمهل لإجبارنا علي الوصول إلي وضعية مواجهة شديدة الصدامية". كما قال مادورو إنه لا يستبعد احتمالية اندلاع حرب أهلية بالبلاد مع تزايد الضغوط عليه للتنحي عن منصبه. محذرا ترامب من تكرار حرب فيتنام في أمريكا اللاتينية. وأوضح مادورو أن ترامب سيترك البيت الأبيض ملطخا بالدماء -علي حد وصفه- إذا تدخل في الأزمة في فنزويلا. مطالبا بعدم تدخل أي طرف في شئون بلاده الداخلية. ومؤكدا علي أنه جاري الاستعداد للدفاع عن فنزويلا. في الاثناء انضمت النمسا امس إلي ست دول أوروبية هي إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا والبرتغال كانت أمهلت مادورو ثمانية أيام للدعوة إلي انتخابات رئاسية جديدة تحت طائلة الاعتراف بجوايدو رئيسا. من جانبها اعترفت فرنسا.إلي جانب إسبانيا وبريطانيا امس رسميا بجوايدو رئيسا مكلفا لفنزويلا إلي حين إجراء انتخابات رئاسية. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان ان جوايدو يمتلك القدرة والشرعية لتنظيم انتخابات رئاسية. واضاف إن باريس ستتشاور مع شركائها الأوروبيين بشأن فنزويلا. مضيفا أن من الضروري إنهاء الصراع في فنزويلا بصورة سلمية وتجنب اندلاع حرب أهلية. من ناحية اخري أعلن مصدر دبلوماسي في بروكسل امس أن إيطاليا استخدمت حق الفيتو ضد بيان الاتحاد الأوروبي حول الاعتراف بجوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا. قال المصدر أن إيطاليا. خلال لقاء غير رسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. يومي 31 يناير الماضي وفبراير الجاري في بوخارست. استخدمت حق الفيتو ضد بيان الاتحاد الأوروبي الذي كان من المفترض أن تعلنه فيديريكا موجيريني والذي يعلن فيه الاتحاد اعترافه بجوايدو في حال لم تنظم انتخابات رئاسية جديدة.