الفنانة القديرة سميرة أحمد صاحبة رصيد طويل من الأعمال الفنية التي جعلتها تتربع في قلب جمهورها لأكثر من خمسين عاماً قدمت خلالهم أعمالاً من علامات السينما والتليفزيون وذلك ما يجعلها مترددة في قرار الوقوف أمام الكاميرا من جديد بعد توقف ثمانية أعوام منذ ثورة 25 يناير لم تقدم سميرة أي عمل فني رغم أنها تقرأ دائماً سيناريوهات لمسلسلات وبالفعل تم اختيار أكثر من عمل ولكن دائماً وفي آخر لحظة يتأجل العمل لحرصها الشديد أن تعود لجمهورها في عمل يليق بتاريخها وبثقة الجمهور فيها. تقول سميرة أحمد.. قرار العودة معناه ان أكون في عمل يليق بثقة جمهوري في وأنا جمهوري وحشني جداً وأتمني لما أعود له يكون في عمل يعوضني سنوات غيابي عنه وبالفعل اخترت مسلسل "بالحب هنعدي" وبدأنا بالفعل خطوات التنفيذ واختيار نجوم العمل لكن فضلت التأجيل هذا العام أيضا لأسباب كثيرة لا أحب الخوض فيها أو إعلانها لأن الموضوع لا يشجع أن أقدم عملي الآن. وعن قيام جهة إنتاجية واحدة بتقديم وإنتاج معظم المسلسلات وهي تمتلك في نفس الوقت عدداً كبيراً من القنوات. قالت سميرة أحمد: أنا ضد الاحتكار في الدراما ضد أن تحتكر جهة واحدة الإنتاج وتحديد العرض لأنها تمتلك عدداً كبيراً من القنوات وذلك كان نتيجته غياب عدد كبير جداً من النجوم الكبار مثل يحيي الفخراني وغادة عبدالرازق كذلك شركة كبيرة مثل العدلية لها رصيد هائل من الأعمال كانت تقدم لنا أكثر من ثلاثة مسلسلات كل عام سواء أعمال يسرا أو منة شلبي قدمت "واحة الغروب" و"حارة اليهود" و"سجن النسا" وكلها أعمال مميزة جداً وغياب العدلية عن الإنتاج خسارة وهم من قدموا أيضا مسلسل "نسر الصعيد" لمحمد رمضان وكان محمد في قمة أدائه في هذا المسلسل وأتقن الدور واللهجة جداً كذلك عدد كبير من النجوم لن تراهم هذا العام بعد أن كان اللقاء معهم شبه دائم والجمهور ينتظرهم بشغف. أضافت سميرة: أطالب الدولة أن تهتم بالأعمال الفنية وترعاها وأطالب الفنانين أن يكونوا غلي قدر من المسئولية وأن نرفض أعمال العنف والبذاءة والبلطجة وأن نهتم بالمواضيع التي تقدم رسالة لازم نخلي بالنا من المواضيع التي نقدمها. وأضافت سميرة: أنا مؤيدة جداً لقرار خفض مسلسلات رمضان حتي 15 أو 18 مسلسلاً لأن مفيش أي إنسان طبيعي يستطيع أن يتابع أكثر من ثلاثة مسلسلات فقط فلماذا كل هذا الكم الذي لا يشاهد أغلبه ولماذا لا نوزع المسلسلات علي باقي العام.. كذلك مع عمل لجنة لمناقشة الموضوعات التي تقدم بما يتماشي والجو العام والظروف التي تمر بها البلد. أتمني أن تعود قطاعات الدولة للإنتاج وأن تعود الريادة للتليفزيون المصري الذي يحمل اسم مصر وكانت كل الدول العربية تتهافت وتتسابق علي شراء حق مسلسلات التليفزيون ولذلك أناشد الرئيس أن تعود قطاعات الدولة لقوتها الإنتاجية في الأعمال الدرامية. واختتمت سميرة أحمد حديثها بمفاجأة وهي أنها في انتظار عودة المؤلف "يوسف معاطي" من انجلترا للبدء في التحضير لفيلم سينمائي جديد تعود به للسينما بعد غياب حوالي ثلاثين عاماً بعاد حيث كان آخر أعمالها فيها فيلم "امرأة مطلقة" عام 1986.