سداد مصر 2 مليار قيمة مستحقات التزاماتها المالية الخارجية مع نهاية العام الماضي دلالة واضحة علي قدرة الاقتصاد المصري علي الوفاء بهذه الالتزامات ومواجهة أي متطلبات في موعدها دون تأخير خاصة وان الاحتياطي النقدي كبير ولن يتأثر ويستطيع أن يستعيدهم مرة أخري بكل سهولة من مصادر عديدة منها تحويلات المصريين بالخارج وعوائد السياحة التي بدأت في التحسن وأيضا من الصادرات. وتراجع الاحتياطي النقدي إلي 42 مليار دولار هو تراجع طبيعي وفي الحدود الآمنة ويغطي 8 أشهر واردات سلعية وفقا للمعايير العالمية للحدود الآمنة فالوضع الاقتصادي قوي جدا ويستطيع أن يحقق قفزات كبيرة خلال المرحلة القادمة فلا داعي للقلق والاثارة والتشكيك والتضخيم بأن هذا التراجع في الاحتياطي مؤشر سييء وان هناك مخاطر عديدة سوف تحدث نتيجة هذا التراجع وشن المتربصون من اعداء الوطن حملات هجوم علي محافظ البنك المركزي وعلي سياساته النقدية والمصرفية رغم ان التراجع في الاحتياطي لم يكن بسبب الانفاق الاستهلاكي ولكن لسداد مديونيات مالية خارجية من استحقاقات أذون الخزانة للمستثمرين الأجانب إلي جانب قسط من المستحقات المالية المتأخرة لنادي باريس وكلها تم سدادها من رصيد الاحتياطي وموعد السداد لا يجوز التأخير عنه حتي لا نتحمل أعباء زيادة وقد أعلن ذلك البنك المركزي في بيان له بكل شفافية ووضوح وفقا لما هو متبع في سياسته التي تعتمد علي المصارحة وحتمية اعلام المجتمع بما يقوم به الا ان الأمر انقلب إلي حرب شعواء في ان التراجع يمثل كارثة وانها بداية للتدهور واطلق اعداء الوطن الشائعات المغرضة لتضليل المجتمع وزعزعة الاستقرار واتهموا السياسة النقدية والمصرفية بالفشل من أجل بث الاحباط واليأس في نفوس المواطنين فكل محاولاتهم باتت مكشوفة للجميع بأن أغراضهم سيئة فكل المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية سبق ولا تزال تشيد بالإنجازات والنجاحات التي حققها الاقتصاد المصري خلال السنوات الأخيرة وبالسياسة النقدية والمصرفية التي يتبعها طارق عامر محافظ البنك المركزي منذ تحرير سعر الصرف وحتي الآن ووصفوا ما حدث في الاقتصاد بالمعجزة الحقيقية حيث ارتفع معدل النمو إلي أكثر من 5% وتراجع التضخم إلي 12% بعد أن وصل إلي 33% وشهد قطاع السياحة نموا ملحوظا فزادت تحويلات المصريين بالخارج إلي 5.9 مليار دولار وارتفع الفائض الكلي ليحقق نحو 284.1 مليون دولار وبلغ صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلي 1.1 مليار دولار وكلها مؤشرات قوية ترد علي المشككين والمتربصين من اعداء الوطن. ** رسائل مهمة.. إلي: * الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية مدينة أبوكبير تعاني من مشاكل عديدة في كل شيء شوارعها ومداخلها الطرق التي تربطها بالقري التابعة لها سيئة.. الزبالة والعشوائية وعدم توافر مياه الشرب لا توجد بها أي خدمات للمواطنين.. زياردة واحدة للمدينة تري العجب والمأساة.