رسمت وجوه الحاضرين إلي ضريح الزعيم الخالد جمال عبدالناصر يوم الاربعاء الماضي 15 يناير لاحتفالها بمرور 101 عام علي ميلاده خريطة مصرية عربية أمريكية لاتينية آسيوية وأفريقية وأوروبية.. ليس بحديثها عن انجازاته أو بصماته الخالدة في جبين تاريخ مصر والمنطقة والعالم لكن بحديثها عن الوطنية والهوية وكيفية المحافظة عليها بإباء وكرامة. الوجوه الشابة التي حضرت مع رموز الشباب الاشتراكي الذين قاربوا وتجاوزوا السبعين كلها تؤكد ان ارث ناصر حي في الذاكرة وتتناقله الأجيال حبا وعشقا وارتباطا بمصر الدولة. الوجوه العربية التي تواجدت في الضريح تعكس نجاح رؤية عبدالناصر في العلاقات العربية العربية وان نجاح مصر في مواجهة الاستعمار القديم وبوارجه كان بسبب مواقف العرب مع مصر عبدالناصر ورؤيتهم بأن قوة مصر هي قوة العرب واذا انتصرت انتصر العرب. في الضريح جاء اعلاء رجل الأعمال العراقي المقيم في لندن شفيق العنزي عن جائرة لتكريم من يكتبون عن ناصر في موضوع الهوية العربية نبراس جديد ورؤية حية ان ما طرحه الرئيس عبدالناصر في خمسينيات القرن الماضي لاتزال باقية والدليل ان شباب 30 يونيو حملوا صوره في مواجهة جماعة الإخوان تأكيدا علي ما قاله "لا أمان للإخوان" الشعار الذي تتناقله الأجيال منذ ان اطلقه في ستينيات القرن الماضي. التجربة الناصرية كما قال لي مفكر عراقي بين الحضور ستظل خالدة وتتطور بالفعل مع الزمن.. فقد بني قلاعا صناعية واقتصادية وفكرية.. والقوة الناعمة التي احتضنها عبدالناصر كانت سبيلا متميزا لنصرة القضية العربية والإسلامية. ومن الضريح تجد البسطاء الذين لم يلتقوا بعبدالناصر والشباب الجيل الثالث أو الرابع بعد عبدالناصر يؤكد ان سيرته الخالدة ستظل في قلب المصريين يدافعون عن توجهاته ومواقفه الوطنية في بناء مصر وطهارة اليد فقد كان أحد البنائين الكبار في هذا الوطن بعد الثورة ولاتزال أعماله خالدة ومنها السد العالي أفضل مشروع تنموي في القرن العشرين. أما الذين لا هم لهم إلا مهاجمة عبدالناصر ويقفون عند 5 يونيو 67 ولم يقرأوا حرفا واحدا عن اعادة بناء جيشنا البطل الذي زلزل جيش اسرائيل الذي روجت له الآلة الإعلامية الغربية انه "لا يقهر".. ونسوا ان مصر خير أجناد الأرض التي كانت وستظل مقبرة لكل طامع وغاز بفضل شعبها وجيشها.. عاش عبدالناصر بطلا وزعيما ومات وهو يدافع عن قضيتنا العربية من أجل ان يجد للعرب مكانا علي خريطة العالم وسط مطامع الاستعمار والصهيونية. "الإزالات" والأرض الزراعية برغم أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان واضحا وحاسما بشأن المخالفين بالبناء علي الأراضي الزراعية أو أراضي الدولة.. إلا ان التنفيذ علي الواقع لا يعكس رؤية الرئيس بأن الحق حق ولو فرد واحد والباطل باطل لو وراءه الملايين "لا نريد ازالات شو إعلامي" نريد ازالات تعيد للوطن ثروته وسلة غذائه الأرض الزراعية وبالقانون في الفترة الأخيرة لجأ كل مخالف لانتقاد من يكتبون عن خطورة الاعتداء علي الأرض الزراعية بمواقع التواصل الاجتماعي ظنا منهم انهم يرعبون من يكتب.. واستخدموا أساليب رخيصة لا يمكن أن تقف ضد الحقوق.. واتجه بعضهم إلي ظنهم الخطأ إلي رجال الشرطة يبحثون عن واسطة لوقف الازالة ونسجوا من خيالهم ان أسماء معينة ستساعدهم في عدم ازالة المخالفات.. السؤال الآن وهذا أيضا أوجهه لرئيس الوزراء والمحافظين جميعا لماذا لا تتخذ خطوة جادة وايقاف المرافق علي كل المخالفين وعدم مد أجل قبلة الحياة لهم.. أما الذين هاجمونا علي مواقع التواصل الاجتماعي فالقانون هو الفيصل لهم لأنه لا يوجد أحد فوق القانون وخاصة اذا كانت جريمة من كتب هي "قذف" و"سب" وإهانة "وعيب".. الدولة في ظني لن تسكت عن حقوق المواطنين ولابد من معاقبة كل من يقف في طريق تنفيذ القانون لصالح الوطن. هناك خطابات ارسلت للمخالفين وعززت بخطابات أخري تمهيدا للحجز الإداري عليهم وهنا تكون الجهات المسئولة قد عملت ما عليها.. الوطنية هنا اعادة حق الدولة للدولة. وللحديث بقية