تصاعدت الحرب التجارية بين الصينوالولاياتالمتحدةالأمريكية علي خلفية اعتقال المديرة المالية وابنة مؤسسة شركة هواوي في كندا بناء علي طلب من واشنطن. إلا أن الحرب الجارية بين البلدين اتخذت منحي جديدا لأول مرة. التفوق التكنولوجي هذه المرة حلبة جديدة للصراع. فالقبض علي مديرة هواوي المالية ليس إلا خطوة في طريق الهيمنة علي واحدة من كبري شركات صناعة أجهزة الهواتف الذكية وأجهزة الشبكات حول العالم. تجسد شركة هواوي طموحات الصين لتصبح قوة مهيمنة علي أكبر حصة ممكنة من قطاع التكنولوجيا وقوة إبداعية في هذا القطاع عالميا. وأي معوقات يواجهها هذا العملاق تعتبر تحديا مباشرا لخطط بكين. من خلال تلك العدسة. يري البعض في الحكومة الصينية أن اعتقال منج وان تشو المديرة المالية لشركة هواوي. جاء بناءً علي طلب السلطات الأمريكية. تضخ الصين مئات المليارات في خطة "صنع في الصين 2025" التي تهدف إلي جعل الصين رائدة عالميا في صناعات مثل الروبوتات والسيارات الكهربائية ورقائق الكمبيوتر. ويعتبر ادخال تقنية شبكات الجيل الخامس 5G . التي تقدمها Huawei . أولوية قصوي. في المقابل تقول الولاياتالمتحدة إنها تنوي ردع القوة التكنولوجية المتنامية للصين من أجل الحفاظ علي الهيمنة الأمريكية. قالت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية إن "الولاياتالمتحدة تحاول أن تفعل كل ما في وسعها لاحتواء توسع هواوي في العالم لمجرد كون الشركة هي أولي الشركات الصينية في التكنولوجيا". ويمكن لحالة ونج أن تصعِد بسرعة صراعًا أوسع نطاقاً له كثير من الجذور كان آخرها الرسوم الجمركية بين البلدين. ويعتمد الكثيرون علي اللغة التي تستخدمها الولاياتالمتحدة للمضي قدمًا وكيف تستجيب الصين في نهاية المطاف مع المطالب الأمريكية. لا تتوقف محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمعالجة هذه القضايا بشكل مباشر. حيث تقول إدارته إن مئات مليارات الدولارات من الرسوم الجمركية التي تفرض علي السلع الصينية جزء من محاولة لمنع الصين من سرقة التكنولوجيا الأمريكية. ويقول المسئولون أيضا إن الصين يجب أن تتوقف عن إجبار الشركات علي تسليم الأسرار التجارية كشرط للوصول إلي الأسواق. وفي السياق نفسه استهدفت الولاياتالمتحدة شركات التكنولوجيا الصينية التي تعتمد علي الأجزاء الأمريكية.