بلدنا في حماية رب العالمين.. قوية شامخة علي مدي الأجيال.. مصنع للرجال الشرفاء واحة الأمن والخير والاستقرار. سلاماً إلي الذين يزرعون الزهور ترويها سحب أمطارهم العطرة ومواقفهم دروس لتقوية العقول وتنقية القلوب.. إحسانهم ضياء في الوجه.. نور في القلب.. رضا من الرب.. سعة في الرزق. *** أحكي لكم حكاية من ملفات الحياة.. في حينا سوبر ماركت شهير يديره رجل الخير حيث يضع أكياساً مليئة بالخبز والفطائر والفاكهة مكتوباً عليها "تجارة مع الله".. يقدمها للمساكين بطريقة حضارية لا منَّ فيها ولا تكبر أو بحث عن "أضواء السوشيال ميديا". وعندما سألت جاري عن وضعها قريباً من باب بدكانه؟.. أجاب: أول من يدخل الجنة صانع المعروف.. دع الناس يقولون عنك عندما يشاهدونك: "لا تزال الدنيا بخير".. بيننا ناس بيوتها من طين لكن قلوبها دهب.. وأخري عايشة في قصور لكنها لا تعرف الأدب. أضاف صديقي: أؤكد لك.. أعظم الأعمال لقمة في بطن جائع وغرس الأشجار.. قال الله سبحانه وتعالي: "وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون. وستردون إلي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون". وكشف لي: الكرماء هدايا من السماء.. قلوبهم من الروضة الخضراء.. أياديهم ضياء. أما البخلاء وهم في النهاية أشقي البشر.. يهرب منهم الطير.. وتتحرك من أمامهم الشجر..! ونصحني: إذا ساءت أمورك فلا تخف.. ثق بأن الله له حكمة في كل شيء يحدث لك. فوض الأمر لله وحده وارض بحكمه واحتسب. ذلك الدرس المتجدد من جار الخير.. يؤكد أن داخل كل منا إرادة طيبة لو اكتشفنا منابعها وأخرجنا منها صدقات وحسنات.. لتتغير الدنيا ويسودها الأمان ونضمن نصيبنا من أجمل الثمار.. وفي الدنيا دعاء والآخرة مصاحبة الأنبياء.. إنها الطمأنينة المرجوة في الحياة والتي عرفها أجدادنا فتركوا أبواب محلاتهم مفتوحة أثناء أداء الصلاة.. مليئة بكل ما لذ وطاب.. ويتأكدون أنه لن يقوم أحد بالاعتداء عليها أو سرقتها.. لأنها متاحة أمامه في نهر الخير الذي لا ينضب أبداً طالما الشمس تشرق كل صباح.. والعصافير تسعي لرزقها وسط البشر البسطاء.. الذين يستأنسون بصديقنا وتجارته مع الله. *** صديقي باستطاعتك أن تكسب الناس بطيب الكلام وصدق الالتزام وجميل الاهتمام.. وكما يقول المثل الشعبي: اقسم رغيفك مع غيرك.. هتاكل وهتشبع ويزداد خيرك.