مر عام كامل علي القرار الذي أغضب الشعب الفلسطيني باعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في السادس من ديسمبر 2017 وقرار نقل سفارة الولاياتالمتحدة من تل أبيب اليها. أشعل ترامب بقراره فتيل "انتفاضة القدس" التي بدأت بعمليات الطعن المنفذة من قبل الشبان الفلسطينيين ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه. بكافة المناطق في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة. وخلال هذا العام استمرت الإدارة الامريكية بانحيازها الي سلطات الاحتلال واستصدار قراراتها الجائرة بحق الشعب الفلسطيني التي كان من ضمنها إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وقف المساعدات الأمريكية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا". واعدام منفذي العمليات الفدائية وزيادة الهجمات الاستيطانية. بالاضافة إلي افتتاح السفارة الأمريكيةبالقدس في يوم النكبة. واقتطاع ما تبقي من مساعدات مالية للفلسطينيين بخصم مساعدات بقيمة 25 مليون دولار كانت مخصصة للمستشفيات الفلسطينيةبالقدسالمحتلة. ومع كل الإدانات والاستنكارات المحلية والدولية لهذه القرارات إلا أن الأوضاع تزداد سوءا. فيما لا يزال الشعب الفلسطيني صامدا أمام هذه القرارات. آملا باستعادة أرضه وتحريرها. ورغم الرفض الدولي لهذا القرار فإن ترامب لم يتراجع ونفذ وعده بالفعل بعد 6 أشهر من إطلاق الوعد. كما برر ترامب قراره إعلان القدس عاصمة لإسرائيل بأنه يطبق القانون الذي أصدره الكونجرس عام 1995. وبموجب القرار الأمريكي. يعطي الحق لإسرائيل في السيطرة والتوسع وبناء "عاصمتها" بالشكل الذي تريده. متجاهلة كل القرارات الدولية المتعلقة بالحفاظ علي الموروث الثقافي الإسلامي والمسيحي. كما نسف ترامب كل الحقوق المطالبة بحرية زيارة الفلسطينيين والعرب للأماكن المقدسة في المدينة» بحجة الحفاظ علي أمن "العاصمة" والتي تمثّل أمن واستقرار "الدولة الإسرائيلية". كذلك فإن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يعني رفع الوصايات الدولية والعربية والإسلامية عن المدينة المقدسة. وهو ما يسعي إليه الاحتلال. ما يمكنه من بناء قواعد عسكرية هناك تسمح بدخول الجيش رسميا متي شاء. وفي 14 من شهر مايو الماضي. افتتحت الولاياتالمتحدة رسميا سفارتها بالقدس. عبر رسالة بالفيديو من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علي أن القدس عاصمة حقيقية لإسرائيل. وقال ترامب في رسالته إلي المشاركين آنذاك. في المراسم إن إسرائيل دولة مستقلة ويحق لها مثل لأي دولة في العالم أن تحدد عاصمتها والقدس عاصمة حقيقية لإسرائيل. كما أكد ترامب أن واشنطن ملتزمة تماما باتفاق السلام. ورحب السفير الأمريكي لدي إسرائيل ديفيد فريدمان في كلمة افتتاحية بالمدعوين لافتتاح سفارة واشنطنبالقدس. مشيدا باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها. وأشار جاريد كوشنير صهر ترامب ومستشاره إلي أن القرار يظهر للعالم أن الولاياتالمتحدة دولة جديرة بالثقة. معتبرا أن إسرائيل هي الوصي المسئول عن القدس وكل ما فيها. من جانبه. شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. الرئيس الأمريكي لقراره قائلا "يجب أن نتذكر هذه اللحظة التاريخية للقدس ودولة إسرائيل وترامب كتب تاريخا جديدا". أفادت معطيات فلسطينية بأن عدد شهداء فلسطين بلغ 345 شهيدا منذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. كانت إسرائيل قد احتلت القدسالغربية عام 1948 وأعلنتها عاصمة لها عام 1949. في خطوة رفضها المجتمع الدولي. بما في ذلك الولاياتالمتحدة. ثم احتلت القدسالشرقية عام 1967. وتنص القرارات الدولية علي أن القدسالشرقية التي تقع ضمن حدودها الأماكن المقدسة لليهود والمسيحيين والمسلمين. أرض محتلة. وهي الجزء الذي يريده الفلسطينيون عاصمة لدولتهم. وترفض إسرائيل ذلك.