بدأت المديريات والإدارات التعليمية الاستعداد لامتحانات الصف الأول الثانوي التي يطبق عليها نظام الثانوية المعدل التي أعلنت الوزارة جداولها المعتمدة يوم 29 ديسمبر وتنتهي 3 يناير. بينما تبدأ امتحانات المرة الثانية 17 يناير وتنتهي 24 يناير. حيث قامت مديريات التربية والتعليم بحصر أعداد الطلاب الذين سيؤدون الامتحانات. شهدت الأوساط التعليمية بلبلة نتيجة ظهور جداول مزورة علي صفحات التواصل الاجتماعي موقعة من وزير التربية والتعليم قبل أن تتدخل الوزارة وتعلن الحقيقة. وتعلن الجداول الرسمية. أبدي أولياء الأمور والطلاب عن بعض الملاحظات علي الجداول الرسمية جاءت في مقدمتها صعوبة الجمع بين الرياضيات واللغة الأجنبية الثانية في يوم واحد. انتقد بعض الطلاب عدم وجود وقت كاف بين المواد الامتحانية للمذاكرة والمراجعة المختلفة فيما أعرب أغلب أولياء الأمور عن ارتياحهم من أداء امتحاناتهم بالنظام الورقي. قال محمد عبدالتواب مدير التعليم العام. والتجريبيات في القاهرة. أنه تم حصر أعداد طلاب الصف الأول الثانوي في 32 إدارة تعليمية تتبع المديرية. في انتظار التعليمات النهائية الخاصة بالامتحان التي سوف تعلنها وزارة التربية والتعليم بعد إعلان الجداول الحقيقية. أشار إلي أن الحصر النهائي لأعداد الطلاب الذين سيؤدون الامتحانات في المديرية. أظهر أن عدد الطلاب الذين لهم حق دخول الامتحانات يبلغ 86 ألف طالب وطالبة. دعا عصام القوصي مدير إدارة أكتوبر التعليمية. أولياء الأمور للحذر وعدم السير وراء الإشاعات التي يتم ترويجها خاصة علي صفحات التواصل الاجتماعي. مشيراً إلي أنه لا داعي للتوتر والقلق بين الطلاب وأولياء الأمور حيث أن الامتحانات تجريبية ولا تضاف لمجموع الطلاب في نظام الثانوية العامة الجديدة. أشار إلي أن الطلاب يجب أن يراجعوا. ويتدربوا علي النماذج الاسترشادية التي نشرتها وزارة التربية والتعليم علي موقعها بالمجان. أكد أشرف سلومة مدير إدارة الهرم التعليمية. أنه تم توزيع الجداول في أماكن واضحة بالمدارس الثانوية. وتم حصر أعداد الطلاب الذين سوف يؤدون الامتحانات انتظاراً للتوجيهات النهائية الصادرة من الوزارة بشأن ضوابط الامتحانات. مطمئناً أولياء الأمور أنه سيتم تدريب الطلاب علي النماذج الاسترشادية من خلال مجموعات التقوية والمحاضرات بالمدارس. قال ياسر عرابي مدرس لغة عربية إن الجدول الموضوع للصف الأول الثانوي غير مناسب لأن المواد مضغوطة ولا يوجد وقت كاف يقوم الطالب بالمراجعة فيه وكان يمكن أن يعقد الامتحان الأول في شهر نوفمبر ويوضع مادة واحدة يؤدي الطالب الامتحان فيها يومياً بينما وضع مادتين في اليوم ويؤدي الطالب الامتحان يومياً مما يؤدي إلي تشتيت الطالب وعدم تركيزه في مذاكرة أي مادة. أضاف أن الامتحانات الاسترشادية التي تم وضعها نمط الأسئلة غير الذي درس به المدرسون للطلاب طوال التيرم حيث أننا عملنا علي النمط القديم مع الطلاب ووجدنا أن الامتحان الاسترشادي الموجود علي موقع الوزارة مخالفاً تماماً مما أدي إلي إصابة الطلاب بالصدمة بجانب أن النماذج الاسترشادية ليست كاملة في مادة اللغة العربية وطالب بضرورة وضع العديد من النماذج الاسترشادية حتي يتدرب عليها الطلاب. أوضح أحمد سمير مدرس لغة فرنسية أن الطالب في الوقت الحالي لا يرغب في المذاكرة ووضع الجدول بهذه الطريقة يساعد الطلاب أكثر علي عدم المذاكرة حيث وضع مادتين في اليوم يؤدي الامتحان فيها كثيراً وبذلك لن يستطيع التركيز فيهما بجانب وضع مادة اللغة الثانية مع الرياضيات بفروعها الثلاث لن يتمكن الطالب من مذاكرة اللغة الثانية لأن الرياضة مذاكرتها أكثر. أشار إلي أن الامتحان الاسترشادي للغة الثانية جيد جداً ونمط الأسئلة التي تم وضعها يساعد الطالب علي إتقان اللغة بجانب زيادة إجابات الاختيار من متعدد وأن يقوم الطالب بكتابة المواقف وليس تغيير كلمات وهذا جيد وبذلك يكون اللغة الثانية من أسهل المواد التي يمكن أن يمتحن فيها الطالب. يري طارق عنان ولي أمر أن هذا الجدول يعتبر من أسوأ الجداول التي يمكن وضعها فلماذا يتم ضغط المواد بهذا الشكل خاصة في يوم الرياضيات واللغة الأجنبية الثانية والطالب لن يستطيع التركيز في المادتين معاً بجانب أن زمن الامتحان قليل جداً لأن مادة الرياضيات ثقيلة جداً بفروعها الثلاث وأن الفارق الزمني بين الجدولين أسبوعين فقط قليل جداً وذلك سيعطي فرصة لتكثيف المراجعات واستنزاف أولياء الأمور أكثر وتساءل هل الامتحانات سيتم إعداد لجان وتوزيع أرقام جلوس علي الطلاب وهل ستكون الامتحانات مركزية أم كل امتحان علي مستوي المحافظة. أما عن الامتحان الاسترشادي وجد أن هناك أكثر من إجابة في الاختيار من متعدد تحتمل الصواب كما يوجد إجابات في الرياضيات ليس لها أي علاقة بالأسئلة الموجودة بعد قيام المدرسين بحلها. قال وائل عبده مدرس فيزياء إن أبرز ملاحظات الطلاب كانت تتعلق بعدم كفاية الوقت المخصص للمراجعة والاستذكار بين المواد المختلفة حيث يؤدي الطلاب الامتحانات بشكل متتالي يومياً طوال أسبوع دراسي برغم أن بعض المواد تم دمجها كمادة الرياضيات التي تم دمج فروعها في امتحان واحد. وفي نفس الوقت يؤدي الطلاب الامتحان في مادة اللغة الثانية مما يمثل عبأ علي الطلاب. من جانبه قال أحمد عبدالرازق أن يتفهم الكلام المسئولين في التربية والتعليم بشأن عدم احتساب درجات امتحانات الصف الأول ضمن درجات المجموع الكلي للثانوية العامة. إلا أن تلك الخطوة لابد أن تكون موضحة بشكل كاف من حيث التصحيح. وتوزيع أرقام الجلوس.