أكثر من 4 أعوام مرت علي الحرب في اليمن ولا يزال الوضع مستمرا .. ذاق اليمنيون خلال تلك الفترة ويلات الحرب التي دمرت البلاد وقتلت عشرات الآلاف من المدنيين والمجاعة بسبب نقص المواد الغذائية وكذلك انتشار الأمراض بسبب نقص الأدوية.. وبعد كل ذلك بدأ العالم يستفيق أخيرا ويدعو لوقف اطلاق النار في اليمن ليس من أجل اليمنيين ولكن من أجل مصالحه الخاصة. وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس جدد دعوته الأسبوع الماضي إلي وقف إطلاق النار في اليمن. وحضور جميع أطراف النزاع إلي طاولة مفاوضات لكن المفاجأة في الأمر تحديد سقف زمني وطالب بانهاء الأمر في غضون ال30 يوماً المقبلة. قال ماتيس إن الإدارة الأمريكية تريد رؤية الجميع حول طاولة مفاوضات علي أساس وقف إطلاق النار. مضيفا أن السعودية والإمارات علي استعداد للمضي في الأمر. قال المبعوث الأممي إلي اليمن مارتن جريفيث في مقابلة تليفزيونية انه لم يتفاجأ من دعوة أمريكا لوقف إطلاق النار باليمن خلال 30 يوما لأنه كان في واشنطن والتقي عددا من المسئولين وتحدثوا عن الحاجة إلي حل هذا الصراع وأحد الأسباب لذلك هو انذار المجاعة. منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" أيدت تصريحات المبعوث الأممي وأوضحت أن هناك طفلا يمنيا يموت كل 10 دقائق جراء أمراض يمكن الوقاية منها لكن العمليات العسكرية تحول دائما بين انقاذ المرضي أو وصول المساعدات الغذائية أو الطبية. في بريطانيا. أعلن وزير الخارجية جيريمي هانت تأييده للموقف الأمريكي وقال إنه سيضغط من أجل اتخاذ إجراء جديد في مجلس الأمن الدولي في محاولة لإنهاء العمليات القتالية في اليمن والتوصل لحل سياسي للحرب الدائرة هناك. الخارجية البريطانية قالت في بيان لها ان الوزير جيريمي هانت اتفق مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلي اليمن مارتن جريفيث علي أن الوقت حان كي يقوم مجلس الأمن بعمل لتعزيز عملية السلام التي تقودها الأممالمتحدة. علي الصعيد الميداني. لم تقتصر انتهاكات ميليشيات الحوثي علي إلحاق الأذي بالمدنيين فحسب. بل امتدت آثارهم التخريبية للمرافق العامة من مدارس ومستشفيات ومخازن أغذية وحولتها إلي ثكنات عسكرية. وطالت أخيرا المساجد التي زرع فيها المتمردون الألغام والعبوات الناسفة. قامت الميليشيات الحوثية بتفخيخ مسجد "إخوان ثابت" بالمدينة. بعد قصفه وتدمير مأذنته بالكامل. وتخريب أجزاء كبيرة منه. في مدينة الحديدة علي الساحل الغربي لليمن. تصاعدت حدة الاشتباكات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. في وقت حققت قوات دعم الشرعية تقدما جديدا مهما. واستعادت مناطق عدة كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي الإيرانية التي فقدت 40 من مسلحيها.