سأحاول استدعاء عبارة قالها الزعيم الوطني الرئيس عبدالفتاح السيسي في الندوة التثيقيفة الأخيرة وهي ان المعركة لم تنته منذ حرب أكتوبر..ولأن المعركة مستمرة كما قال الرئيس السيسي.. بل أدوات اللعبة اختلفت تماماً باستخدام أساليب أكثر شراسة لاسقاط المنطقة العربية بصفة عامة ومصر بصفة خاصة.. ولكن الخطير في اللعبة الجديدة اتخاذ الدين الإسلامي كوسيلة من وسائل الضغط والتفكك السياسي والاقتصادي والاجتماعي للدول العربية وطبعاً الإسلام بريء من هذا العبث الذي وصل إلي مؤامرة مكتملة الأركان.. ولا تتعجبوا من تسخين وتحريض التنظيم الدولي للإخوان "جماعة إخوان الشيطان" ضد مصر والسعودية.. ولماذا مصر والسعودية؟!! لانهما يمثلان آخر معاقل الصمود أمام مشروع الأمريكان والإخوان وتركيا وقطر الشيطاني الذي بدأ الظهور العلني له منذ أن روجت إدارة جورج بوش الابن لمفهوم الشرق الأوسط الجديد والفوضي الخلاقة. .. إن الاستخدام السياسي لقضية اختفاء الصحفي الإخواني السعودي جمال خاشقجي في تركيا لن تكون الأولي والأخيرة فقد سبق تسخين المجتمع الدولي ضد مصر بعد مقتل الطالب الإيطالي ريجيني بنفس السيناريو القذر ولكن مع الفارق ان ريجيني قد عثر علي جثته مقتولاً.. أما خاشقجي لا أحد يعرف عنه شيئاً حتي الآن وهذا هو المطلوب في التكتيك الجديد للمخابرات التركية والقطرية اللتين تحركهما المخابرات البريطانية باستخدام جماعة شياطين الإخوان كأداة من أدوات تنفيذ العمليات القذرة في مصر والمنطقة كلها.. والسؤال الذي يدور في أذهان الجميع لماذا الإخوان والمحسوبون علي تيار الإسلام السياسي المتشدد؟!! المحلل السياسي المحنك لديه الفهم الكامل بأن الاستعمار القديم الذي كان علي رأسه بريطانيا في الماضي وحتي الاستعمار الجديد الذي يمثله الأمريكان حالياً.. قاموا بتقديم الدعم الشامل لجماعة الإخوان بتخطيط بعيد المدي لتحقيق الحلم الكبير بتفكيك العالم العربي والإسلامي تحت ستار عبارات براقة وهي تطبيق الشريعة الإسلامية وإعادة احياء مشروع الخلافة الإسلامية نعم ياسادة منتهي الذكاء من الغرب واللوبي الصهيوني الماسوني الأمريكي بأن تحول المنطقة العربية كلها إلي حروب أهلية بشعارات إسلامية ولذلك علينا ان ننتبه أن المعركة فعلا لم تنته والمستهدف فيها الآن وبالتحديد مصر والسعودية قلبا الأمة العربية والإسلامية النابض.