هم فئة من المستهترين.. ماتت ضمائرهم وانتزعت الرحمة من قلوبهم فارتكبوا جرائم مأساوية بعدد من أحياء العاصمة المختلفة ليتم ضبطهم بعد ساعات من هروبهم ويرتاح المجتمع من شرورهم ويكون مصيرهم السجن ليدفعوا ثمن إجرامهم في ثلاث جرائم متنوعة ويكونوا عبرة لأمثالهم من الخارجين علي القانون.. تم إخطار اللواء محمد منصور مساعد أول وزير الداخلية لقطاع القاهرة وتولت النيابات المختصة التحقيق. * الجريمة الأولي أنهت فيها ربة منزل بمنطقة الخليفة حياة رضيعها بالتعدي عليه بالضرب حتي الموت بسبب بكائه المستمر مع شقيقه "التوأم" الذي أنجبته منذ ثلاثة أشهر.. تم القبض علي المتهمة التي فرت هاربة بعد جريمتها واعترفت بتفاصيل الحادث. * اكتشفت المأساة ببلاغ للمقدم أحمد سعيد رئيس مباحث الخليفة من "سباك" قرر فيه بأنه عاد لمسكنه ليجد أحد رضيعيه "التوأم" جثة هامدة مشوه الوجه من آثار تعذيب ووجود الثاني في حالة بكاء وإعياء شديد واختفاء زوجته التي ارتبط بها منذ حوالي عام وتعاني من بعض الاضطرابات النفسية وأنه يشك في ارتكابها الجريمة. فور إخطار اللواء أشرف الجندي مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة انتقل إلي مكان البلاغ قوة من الضباط بإشراف العقيد علي نور الدين مفتش المباحث وبمعاينة جثة الضحية الرضيع عثر علي آثار تجمع دموي بالوجه نتيجة التعدي عليه بالضرب بوحشية وأن الأم وتدعي زينب "38 سنة" تخلصت منه بتلك الطريقة البشعة وتركته بجوار شقيقه "التوأم" وهربت وكاد الثاني يفقد حياته هو الآخر بسبب الإهمال وعدم رضاعته لولا تدخل القدر وعودة الأب في الوقت المناسب ليتم إنقاذه. أكدت التحريات أن الأم المتهمة كانت متزوجة في محافظة الغربية وانفصلت وتركت صغارها في رعاية مطلقها وحضرت للقاهرة منذ عدة سنوات وتزوجت "السباك" من حوالي عام لتنجب له "التوأم محمد ومحمود" ويفاجأ الزوج بمرور الأيام باستهتارها وإهمالها وأنها تعاني من بعض الاضطرابات النفسية وترك البيت دون علمه من وقت لآخر وأنه اضطر للسكوت وتحملها حرصاً علي "توأمه" إلي أن نفذت جريمتها التي لم يكن يتوقعها. بعد اتخاذ الإجراءات القانونية تم القبض علي المتهمة واعترفت بتفاصيل الحادث بهدوء وبرود أعصاب أمام العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع جنوب العاصمة مؤكدة أن أعصابها لم تتحمل بكاء "التوأم" منذ ولادتهما وأنهما أصبحا عبئاً عليها ولا تستطيع الحركة والخروج بدونهما مما دفعها للتخلص من أحدهما في لحظة تهور وغضب شيطانية وفرت هاربة إلي أن تم ضبطها. وقررت النيابة حبسها علي ذمة التحقيقات. * أما الجريمة الثانية فهي قيام مسجل خطر بالشرابية بقتل جاره العامل بطعنة سكين بالقلب أمام الأهالي بسبب خلافات الجيرة. تم الكشف عن الحادث ببلاغ تلقاه المقدم كريم البحيري رئيس المباحث من مستشفي الساحل التعليمي باستقباله العامل الضحية محمد خليفة "30 سنة" جثة هامدة متأثراً بطعنة بالقلب. توصلت التحريات التي أشرف عليها العميد حسام عبدالعزيز رئيس مباحث قطاع شمال العاصمة إلي أن مرتكب الجريمة بلطجي سبق اتهامه في 45 قضية سرقة بالإكراه آخرها مخدرات ويدعي حسن شحاتة "48 سنة" وأنه اعتاد إرهاب جيرانه وفرض سطوته عليهم ويتجنبه الأهالي خوفاً من بطشه وجبروته بالسلاح الذي يحمله دائماً. بعد استئذان النيابة تمكنت قوة من رجال المباحث من ضبطه واعترف بالحادث وقرر أنه قام بقتل جاره العامل بتلك الطريقة وترك جثته ملطخة بالدماء وهرب بسبب تطاوله في الرد عليه باستهتار شديد بعد خلاف بينهما حتي فوجئ بضبطه بعد ساعات. * الجريمة الثالثة مزق فيها طالب وصديقه سائق تاكسي بالأسلحة البيضاء بمنطقة القطامية واستوليا علي سيارته الأجرة التي يعمل عليها وتركاه ينزف الدماء وفرا هاربين وشاء القدر أن يعثر عليه المارة ويتم نقله للمستشفي لإنقاذ حياته. توصلت التحريات التي أشرف عليها العميد عبدالعزيز سليم رئيس مباحث قطاع القاهرة الجديدة بعد سماع أقوال الضحية إلي شخصية الجناة وتم القبض عليهما في أحد الأكمنة أثناء استقلالهما السيارة بمنطقة عين شمس واعترفا باستدراج السائق بحجة توصيلهما والتعدي عليه بالطعنات أثناء مقاومته لهما ولم يتوقعا ضبطهما بهذه السرعة بعد الهروب بالسيارة. تم إحالتهما للنيابة فقررت حبسهما علي ذمة التحقيقات وتم إعادة السيارة المسروقة ولايزال التحقيق مستمراً مع الجانيين لبيان ما ارتكباه من حوادث أخري مماثلة.