عقد المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام برئاسة مكرم محمد أحمد. اجتماعا موسعا بمقر المجلس بماسبيرو أمس الاثنين بين د.طارق شوقي وزير التربية والتعليم و26 شخصية صحفية وإعلامية فضلا عن بعض قيادات الدولة. ترأس الاجتماع الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام بحضور لفيف من القيادات الصحفية والإعلامية في مقدمتهم كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة وعبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام وسعد سليم رئيس مجلس إدارة دار التحرير وعبدالرازق توفيق رئيس تحرير الجمهورية وعبداللطيف المناوي رئيس مجلس إدارة المصري اليوم ونشأت الديهي والإعلامي سيد علي. كما شارك في المؤتمر ياسر رزق رئيس مجلس إدارة جريدة الأخبار وعلاء ثابت رئيس تحرير الأهرام وخالد ميري رئيس تحرير جريدة الأخبار والإعلامي أحمد موسي ومحمد العمري وكيل المجلس الاعلي للاعلام وأحمد سليم الأمين العام للمجلس ونادية مبروك وصالح الصالحي وجمال شوقي من أعضاء المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام. جاء الاجتماع الذي امتد 3 ساعات للتأكيد علي أهمية التوافق الوطني وضرورة مساندة وتشجيع عملية تطوير التعليم بما يضمن مستقبلا أفضل للإنسان المصري فيما أشار مكرم إلي أن قضية تطوير التعليم في مصر هي قضية مصيرية مؤكدا علي أهمية مساندة الأسرة المصرية والرأي العام لضرورة تطوير التعليم وأولوياته المهمة وطبيعة المشاكل التي يواجهها وأن التعليم هو أصل المشاكل الموجودة في المجتمع المصري وأن تطوير التعليم سيساهم في إيجاد طريق سليم وصحيح للمستقبل. ويجب علي الإعلام مساندة الحكومة والبلد في قضية تطوير التعليم لأن دوره أصبح حاسما. وذلك من خلال عقد اجتماعات كل 3 أشهر لدعم هذه العملية. وأضاف مكرم أعلم أنه يوجد العديد من الأشخاص ممن لهم مصالح خاصة سيرفضون دعمنا لهذا التطوير مثل أصحاب الدروس الخصوصية والمجموعات وطباعة الكتب والتي تهدف إلي إلحاق الضرر بالتعليم علي حساب بناء المواطن المصري" مؤكدا علي حق الإعلام والمجتمع في نقد خطط التطوير بما يحافظ علي أولويات التطوير ويصون أهدافه الأساسية ويضمن تواصل الحوار المجتمعي حول خططه وأهدافه ويصون الإجماع الوطني علي ضرورته واستمراره خاصة وأن عملية تطوير التعليم سوف تتواصل وتستمر ل 16 عاما وهي تشكل سنوات التعليم العام والجامعي. بينما تقدم دكتور طارق شوقي وزير التعليم بالشكر إلي مكرم محمد أحمد لإتاحة الفرص بالاجتماع مع كبار الإعلاميين وتقديم صورة مباشرة لما يتم التفكير فيه من خطط للتطوير للتعليم الذي يعد من أهم الأعمدة في الدولة وأكد علي أهمية عمل لقاء كل 3 شهور لتقديم ما يسمي كشف حساب لما قدمته الوزارة خلال هذه الفترة ومناقشة كافة الأمور. مشيرا إلي أنه يتم حاليا إعادة بناء المنظومة التعليمية بداية من رياض الأطفال وأولي ابتدائي وهو ما يساوي 2.5 مليون طالب. وأضاف شوقي: نحاول ترميم اخطاء النظام القديم. والتخلص من جميع السلبيات الموجودة فيه فالهدف من التعليم خروج جيل متعلم قادر علي التواصل مع كل الأمور من حوله. ولكن الدروس الخصوصية التي يتم الاعتماد عليها تقوم بتحضير الطالب للامتحان فقط من أجل الحصول علي درجات فقط دون فهم كما أن الكتب الخارجية سوق كبير ورهيب يجب تجنبه. فنحن أشبه بمن يمتلك عمارتين الأولي قديمة يحاول ترميمها والأخري جديدة يحاول بناءها علي أسس سليمة ففي الصف الأول الابتدائي نعلم أولادنا اللغة الإنجليزية. وأشار شوقي لقد شاركنا في التحكيم لتقديم مناهج متطورة كل من ديسكفري واليونيسيف ولكن في الوقت نفسه أصبحت مصر تمتلك حقوق الملكية الفكرية لهذه الكتب عكس ماكان يحدث في السنوات الماضية. كان المؤلفون يحصلون علي أموالهم ثم يقومون ببيع الكتب خارج مصر فلقد كنا نشتري من مؤلف واحد فقط ولكن الآن نشتري من أكثر من عشرة مؤلفين. وقمنا بعمل دليل المعلم لتدريب المعلمين ودربنا ما يقرب من 128 ألف معلم. أكد: تم تغيير فرش عدد كبير من الفصول. فلقد كان 86% من المدارس المعدومة بمصر بالإضافة إلي 13% مدارس دولية و1% مدارس تجريبية. بالإضافة إلي المدارس اليابانية وغيرها ولكن للأسف أولياء الأمور ليس جميعهم قادرا علي فهم ما نقوم به فلقد وجدت إحدي الأمهات أرسلت لي: أنا ابني في الإعدادية لا بيفكر ولابيفهم ابعد عننا عشان أنا عايزة أضمن له مكان في الجامعة ولهذا فالنظام الجديد لايوجد وسيط بين الوزارة والطالب. بالنسبة للثانوية العامة والدروس الخصوصية فقال" نصرف علي الثانوية العامة كل عام قرابة المليار جنيه في السنة وفي النهاية الطالب يقوم بغش الإمتحان. أما الدروس الخصوصية فيصرف عليها سنويا ما يقرب من 25 مليار جنيه فلو قام أولياء الأمور بتوفير هذه الأموال التي يتم صرفها علي الدروس الخصوصية وتم دفعها لإنشاء مدارس وفصول سيكون هناك تعليم أفضل بالتأكيد. وفي بيانهم الختامي أكد رؤساء تحرير الصحف المصرية قومية وخاصة والإعلاميون القائمون علي برامج الحوارات علي الشاشات المصرية. والمهتمون بالشأن التعليمي علي اختلاف آراء الجميع وبعد حوار صريح وطويل مع وزير التعليم العام والفني الدكتور طارق شوقي والذي جري في المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام أكدوا مساندتهم القومية للاهداف الكبري التي تنشدها عملية تطوير التعليم في مصر. وتابعوا في بيانهم الختامي ان الامر أصبح ضرورة قصوي لخلق انسان مصري جديد اكثر قدرة علي مواجهة تحديات العصر وأكثر تأهيلا لاستخدام قدراته العقلية ومهاراته الإنسانية في تحسين جودة حياته وفهم عالمه علي نحو صحيح بما يمكنه من ان يكون طرفا أساسيا في صنع التقدم الإنساني يواصل مهمة أجداده في بناء حضارة انسانية تنتصر للمعرفة والعلم والسلام وتهزم الفقر والجهل والمرض وتجتث العنف وتعترف بالاخر وتشاركه الامل في بناء العالم الجديد. وأوضحوا ان تطوير التعليم في مصر قد اصبح شاغلها الأول وينبغي ان يحظي بحماس المجتمع المدني. وحفاوة الأسر المصرية علي امتداد 16 عاما متصلة هي عمر العملية التعليمية في مصر. ضمانا لاكتمال صحيح لهذه العملية التي تتطلب جهدا دءوبا مستمرا واضاف البيان: لم يدرك المجتمع المصري بجميع فئاته ان عملية التعليم شاقة تتطلب جهدا ومتابعة يقظة ومستمرة. علي مدي 16 عاما وأكدوا: تكاد تكون هذه العملية اكبر واطول مشروع استثماري في مصر يختص بتطوير قدرات الإنسان المصري وتمكنه من تغيير واقعه للافضل.