رغم أن مساحة حديقة الطفل بمدينة نصر تصل ل 22 فداناً وتستقبل زوارها منذ ما يقرب من 22 عاماً.. إلا انها تحولت إلي ساحة معركة بين الآباء والأمهات المطلقات بسبب مشاجرات أحكام رؤية الأطفال في تلك الحديقة فهجرها زوارها وأصبح معظم روادها من الأفارقة والأندونيسيين والماليزيين. يقول وجيه الطوخي "مهندس زراعي": للأسف تحولت حديقة الطفل بمكرم عبيد إلي ساحة معارك يوم الجمعة بالذات. حيث تتجمع أكثر من 170 أسرة لرؤية أطفالهم وتسجيل اسماؤهم وتحدث مشادات تتحول أحياناً إلي مشاجرات بالأيدي وسب وقذف أمام أبنائنا مما يضطرنا إلي مغادرة الحديقة أو اختيار يوم آخر بعيداً عن يوم الجمعة رغم أنه الاجازة الرسمية التي ينتظرها أبنائنا للخروج أسبوعياً. يؤكد عيسي رجب "موظف" أن قانون الرؤية ينص علي أن يكون المكان الذي تتم فيه الرؤية لا يضر بالولد أو البنت نفسياً. ولكن بعض الأماكن لا تصلح لأن تكون مكان للرؤية مثل مراكز الشباب. لذلك تعتبر حديقة الطفل بمدينة نصر الأنسب علي الإطلاق.. مطالباً بضرورة توفير اخصائي نفسي من الشئون الاجتماعية يكون موجود بصفة مستمرة أيام الرؤية التي عادة تكون يوم الجمعة مع ضرورة تهيئة المكان للأطفال لتوفير جو من البهجة والهدوء النفسي. يوافقه في الرأي ع.ز قائلاً: الأطفال الأقل من 10 سنوات يجب أن يتوافر في مكان الرؤية لهم منطقة ترفيهية ومساحات خضراء حتي لا يشعر الطفل بالملل والحزن. لذا تعتبر الحديقة مكاناً ملائماً جداً للأطفال فمطلقتي تدخل أسبوعياً في شجار معي وتأتي بنجلي البالغ من العمر "7 سنوات" قبل انتهاء موعد الرؤية بخمس دقائق فقط. وفي النهاية الطفل هو من يدفع ثمن عناد الأمهات دون ذنب. يضيف ع.ل "أعمال حرة": أعاني الأمرين لرؤية طفلتي البالغة من العمر "5 سنوات" وطليقتي ترفض أن ألتقي بها إلا كل شهر أو شهرين مرة وتدعي أن الطقس بارد أو شديد الحرارة. ولا يمكن أن تخرج إلي الشارع. وأخري بحجة أن عندها مذاكرة وهكذا بلا نهاية. وأنا فشلت في تطبيق القانون وكل ما أريده هو رؤية ابنتي كل أسبوع. تقول ياسمين محمد "ربة منزل": اعتدنا زيارة الحديقة بين الحين والآخر لتكون فسحة لأبنائنا في الإجازة فمساحتها الخضراء تجعلهم يستمتعون باللعب واللهو فيها بخلاف أنه يتواجد فيها ملاهي وطفطف لكن الأزمات دائماً تحدث يوم الجمعة من الثانية ظهراً للخامسة. وتلتقط رحمة محمد طرف الحديث قائلة: بالفعل الحديقة متعة للكبار والصغار ومتنزه للغلابة فسعر التذكرة علي قد الايد ب 5 جنيهات وهي الأرخص بالمقارنة بأسعار تذاكر الحدائق الأخري علاوة علي أن الحديقة يوجد بها ملعب لكرة القدم.. لذا نطالب بمنع أي مشاحنات أثناء ساعات الرؤية لعدم التأثير علي الحالة النفسية لأطفالنا. وتضيف ابتسام علي "موظفة" أن حديقة الطفل تعتبر المتنفس لأهالي مدينة نصر ولكن الأونة الأخيرة أصابها بعض الإهمال فيها من نظافة المكان والحشائش بخلاف البرجولات التي تحتاج لبعض التجديد والتطوير في مقاعدها. يتفق معها بيتر خليل "أعمال حرة" قائلاً: الحديقة تحتاج لبعض الاهتمام والنظافة نظراً لأن مساحتها شاسعة مما ساهم في انتشار الكلاب الضالة بها من الداخل وتسبب ذعر للأطفال وخاصة أن الحديقة مفتوحة من الصباح حتي الليل. تري ناريمان مدحت "ربة منزل" الحديقة مساحتها كبيرة فتحتاج تخصيص أماكن إضافية للترفيه فلا يكفي الملاهي وملعب الكورة المتواجدة بها فقط فلابد اهتمام المسئولين والجهات المختصة بالحدائق المتخصصة أكثر من ذلك وتدعيمها مادياً. يؤكد علي حسني "أحد مسئولي بالحديقة" أنه بعد أن كانت الحديقة زوارها من أهالي مدينة نصر إلا أن أصبح المترددين لها حالياً من السوريين والأندونسيين والماليزيين وطلبة الأزهر فدائماً موسم الإقبال علي الحديقة في الأعياد والمناسبات الرسمية. المهندس حاتم عبدالفتاح خليل "مدير حديقة الطفل" يقول: إن الحديقة تعتبر المتنفس لكل الأسر من الكبار للصغار لأهالي مدينة نصر بخلاف أنها تعتبر حديقة الغلابة والبسطاء. فسعر تذكرة الدخول 5 جنيهات أبوابها تفتح من الساعة 9 صباحاً إلي منتصف الليل وهناك خصم للرحلات المدرسية والطلبة أما الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة فدخولهم مجاناً وتتواجد بها ملاهي بها ألعاب كهربائية وألعاب مائية وغيرها من الألعاب الترفيهية وتبدأ أسعارها من 7 جنيهات ومجموعات ألعاب تصل سعر التذكرة فيها ل 15 جنيهاً وتحتوي أيضاً علي ملعب خماسي لكرة القدم وكافتيريا لتقديم المشروبات وطفطف للتنزه في الحديقة للاستمتاع بمساحتها الخضراء التي تصل ل 22 فدان ومزودة بأعمدة إنارة من كشافات الليد. أضاف اننا نعتمد علي سعر التذكرة في صيانة وتجديد الحديقة فهو مشروع يصرف علي ذاته فيوجد 31 حديقة متخصصة تصرف علي ذاتها منها الدولية والطفل ابتداءً من شبرا إلي المعادي. ويوضح أن الحديقة من الأماكن الخاصة بالرؤيا فيتم فيها استقبال 650 حالة رؤية يوم الجمعة ونحن مختصين فقط بسجل الحضور والانصراف لتوقيع الأسر به وعدد ساعات الرؤيا المحددة لهم حسب تنفيذ حكم المحكمة وسجل الحضور هو أكبر إثبات للطرفين في حالة عدم حضور أي طرف. مشيراً إلي اننا نواجه دائماً مشاكل متعددة وخلافات تحدث بين الأب والأم فلابد أن يتواجد أحد المختصين من الشئون الاجتماعية أو وزارة العدل لمنع تلك الخلافات .