الإعصار عاصفة هوائية دوارة شديدة. وحينما تصل قوتها وسرعتها لدرجات كبيرة تسمي "إعصاراً". وتتحرك بشكل دائري فتكون ما تشبه الحلزون. وتنتج من مجموعة من العواصف الرعدية. وبفضل الله فإن بلادنا لاتقع في مناطق الأعاصير. في الغالب يتم إطلاق اسم نسائي علي الإعصار. رغم أنه مذكر. بعد أن كان يتم إطلاق أسماء القديسين أو السياسيين أو الأماكن التي تحدث فيها. البعض يري أن التسمية ألصقت بالمرأة لوجود توافق بين الأعاصير والنساء. فالمرأة يصعب التنبؤ بعنفها وصاحبة أمزجة متقلبة وذات بطش عندما تكره وتظهر غضبها ولا تكتمه كحال الإعصار. وهناك رأي آخر يقول إن تسمية الأعاصير بأسماء النساء كانت بدافع الأمل بأن تكون أعاصير المستقبل ناعمة ولطيفة غير مخربة كحال النساء. فهناك إعصار ساندي و"إيفان" و"كاترينا" و"ريتا" و"ليلي" وقبل الأخير في اليابان "جيبي" الأعنف منذ ربع قرن. أما الإعصار الأخير فهو "فلورنس" الذي يضرب الولاياتالمتحدة حالياً. حيث لقي عدد من الأشخاص حتفهم. وتسببت الرياح والأمطار القاسية في فيضانات خطيرة أدت إلي اقتلاع الأشجار وانقطاع الكهرباء عن مليون منزل. وتم بسببه إعلان حالة الكوارث. صحيح أن هناك اختلافاً في وجهات النظر. في تسمية الأعاصير بأسماء نسائية. ما بين الكراهية والأمل. لكن أزعم أن الذين يطلقون التسميات يهدفون من ورائها إلي أهداف أو مواقف وتجارب شخصية سواء كانت سلبية أو إيجابية. وبالطبع هذا الخراب والدمار الشامل. ليس من الإنصاف إلصاقه بالمرأة. فمهما كانت شريرة فلن تكون بهذه الصفات التدميرية والإبادة الجماعية. كما يحدث ونري ونسمع عن أخطار الأعاصير التي لا تبقي ولا تذر. بل إن المتفائلين هنا حتي وإن كانوا حالمين فهم أكثر إنصافاً للمرأة وتبرئة لها من تلك الاتهامات التي تعتبرها بلا "كتالوج" ولا يمكن معرفة ما تخفيه وأنها سريعة الغضب. وقد لا تسامح مهما كانت العشرة. إنها وجهات نظر.. أما رأيي فلا أوافق علي اعتبار المرأة مثل الإعصار.