رحب الدكتور محمد علي بروكتاييف النائب الأول لرئيس جامعة الفارابي الوطنية الحكومية بجمهورية كازاخستان بطلاب الثانوية الأزهرية المتفوقين المتواجدين حالياً ضمن بعثة "الجمهورية" كما رحب بأعضاء البعثة من صحفي الجمهورية نيابة عن 25 ألف طالب بالجامعة وأعضاء هيئة التدريس الذي حضر نيابة عنهم الدكتور اختيار بالتوري عميد كلية الدراسات الشرقية بالجامعة. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها خلال لقائه مع المتفوقين وأعضاء البعثة داخل الحرم الجامعي وأضاف أن إدارة العلاقات الدولية بالجامعة تبذل كل الجهد في التنظيم والاهتمام براحة ورعاية الطلاب طوال فترة زيارتهم لبلدهم الثاني كازاخستان. أضاف بروكتبا بيف لبعثة جريدة "الجمهورية" أن جامعة الفارابي تعد من أكبر جامعات كازاخستان وأعرقها وأقدمها حيث تأسست عام 1933 وكانت تحمل اسم "كيروف" وعقب استقلال الدولة الكازاخية عن الاتحاد السوفيتي تغير اسمها إلي جامعة الفارابي عام 1991 تلك الشخصية العظيمة التي تحمل الجنسية الكازاخية رغم أنه تعلم ودرس في الدول العربية خاصة دمشق مؤكداً أن الجامعة تولي اهتماماً بالغاً بالجد العظيم الفارابي وتعمل علي بناء تمثال تذكاري بسوريا تخليداً لذكراه لنشر ثقافتنا في العالم عاماً وبلادنا خاصة وللنشء حتي يتعرف علي تاريخ جامعة مرموقة. قال إن الفارابي هي الجامعة الكازاخية الأولي وتصنف عالمياً في المرتبة 220 وتضم 14 كلية ويدرس بها ما يقرب من 25 ألف طالب وبها أكثر من 2000 عضو هيئة تدريس وتخرج فيها الكثير من العلماء والمشاهير ومن بينهم 7 وزراء حاليين بكازاخستان وكذا معظم الخريجين يعملون بمجلس النواب والمناصب العليا في الدولة و50% من رؤساء الجامعات الكازاخية والذي تبلغ 130 جامعة من خريجي جامعة الفارابي العريقة. أشار إلي أن الجامعة تسير الآن في اتجاه التحديث في المجال العلمي وأنهم يرغبون في استقطاب الكثير من الطلاب من خارج البلاد للدراسة بالجامعة وهو المشروع الذي يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لهم وأنه حالياً نسبة الطلاب الوافدين والبعثات العلمية تصل إلي 5% من طلابها وأنهم يختارون الدراسة بالفرابي لأن نظام التعليم بها معتمد دولياً وأن جميع الكتب والنظم والمشروعات تسير وفقاً لمعايير دولية وأن الدراسة بها تكون ب 3 لغات الكازاخية والثانية الإنجليزية والثالثة الروسية. أشار إلي أن عدد الطلاب المصريين منذ 5 سنوات بلغوا 8 طلاب حصلوا علي الدكتوراه وهم من دارسيها المتميزين للغاية ومستوي اللغة الإنجليزية مرتفع وكان منهم الطالب رضا أحمد الذي درس الكيمياء وأشرفت علي رسالته بنفسي مما جعلني أشعر بالفخر. تمني نائب رئيس الجامعة أن يتوافد الكثير من الطلاب المصريين للدراسة بالجامعة مطالباً المتفوقين بالثانوية نقل الصورة الحقيقية عن مستوي الجامعة لزملائهم وكيف تقوم الجامعة بتقديم جميع سبل الراحة لإنجاح العملية التعليمية وأنهم يستعدون لاستقبال العام الدراسي الجديد. من ناحية أخري قدم الزميل محمد طلعت الشكر لجامعة الفارابي وأعضاء هيئة التدريس والطلاب لما بذلوه من جهد في استقبال البعثة وعلي دورهم الكبير في توطيد العلاقات بين البلدين مشيراً إلي أن جريدة الجمهورية تقوم بتنظيم رحلات لأوائل الثانوية العامة والأزهرية منذ ما يقرب من 58 عاماً زاروا خلالها الكثير من الدول الأوروبية والآسيوية مؤكداً أن هؤلاء الأوائل كانوا بمثابة سفراء لتلك الدول بعد عودتهم إلي وطنهم. مؤكداً متانة العلاقة التاريخية بين البلدين والتوافق في الرؤي حيال القضايا المختلفة. من جانبه قال الدكتور أبو الفتوح صبري: إن عشرات العلماء والمفكرين الكازاخ عاشوا في مصر وأشهرهم المهندس أبو إسماعيل الفرغاني أول مهندس قام ببناء مقياس لنهر النيل بمنطقة الروضة والذي يعمل حتي الآن. ورداً علي سؤال حول رأي نائب رئيس الجامعة عن مستوي الباحثين المصريين بالجامعة أن مستواهم البحثي والعلمي مرتفع جداً خاصة في اللغة الإنجليزية بما أنهم يكتبون رسائل الدكتوراه الخاصة بهم بتلك اللغة كذلك تميزهم أثناء مناقشة رسائلهم العلمية وأن جميع الباحثين المصريين الذين درسوا في الجامعة متفوقين بالدراسة وكانوا ينجزون كل ما يطلب منهم في أسرع وقت ومعظمهم الآن يعمل في بعض الدول الأوروبية والخليجية وأمريكا. قال الدكتور بروكتبا بيف عن آليات جامعة الفارابي للتواصل بين الجامعات الأخري أوضح أنه منذ حصول دولة كازاخستان علي استقلالها وهي ترسل الكثير من الطلاب للخارج للدراسة وأن هناك مشروعاً يسمي مستقبل وهو مشروع رئيس الجمهورية نور سلطان نازارباييف باني النهضة الحديثة الذي يوليه اهتمام خاص ووفقاً لذلك المشروع نحن نرسل طلابنا للدول الأوروبية للدراسة عندما يعودون تكون هناك فرص عمل جيدة لهم وكذلك فرص قيامهم بالتدريس بجامعتنا ومعظمهم من أعضاء هيئة التدريس وكذلك نوفد طلابنا الأكاديميين لتحصيل العلم بالخارج والدراسة كما نقوم بدعوة الأساتذة من الدول العربية والأوروبية لبلادنا للتدريس في جامعتنا وأكثرهم من أمريكا وإنجلترا واليابان ومصر وهناك أكثر من 50 عضواً من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من الأجانب. أضاف أن لديهم العديد من الاتفاقيات بين الجامعات المختلفة بمشروع تبادل الطلاب. وفي إجابته عن سؤال حول إمكانية افتتاح فرع لجامعة الفارابي في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر. قال إنه في حالة توفير الدعم الكافي من الدولة فمن الممكن افتتاح هذا الفرع لتوطيد الدعم الفكري والثقافي والعلمي في المستقبل.