المضادات الحيوية من أكثر الأدوية شهرة وانتشاراً. حتي أن البعض يلجأ إليها في كل وقت وبدون استشارة الطبيب وكلها تؤدي إلي تقليل الفاعلية. وأحياناً تطوير سلالات بكتيرية بالرغم من أن منظمة الصحة العالمية عام 2015 أطلقت حملة دولية "الأسبوع العالمي للتوعية حول المضادات الحيوية". إلا أن الإقبال علي المضادات مازال مستمراً. يشير د.صبري الطويلة عضو نقابة الصيادلة.. إلي أن المضاد الحيوي هو مادة ذات طابع خاص. وله القدرة علي مجابهة الكائنات الدقيقة من خلال قتل أو تثبيط نمو الجراثيم. سواء كانت طويلة أو قصيرة المدي وعلي الرغم من أن المضادات الحيوية تعتبر عموماً آمنة. إلا أن أي مادة كيميائية لها تأثير جانبي سواء كان وقتيا أو علي المدي البعيد. وبعض أنواع المضادات الحيوية يمكن أن تكون آثارها الجانبية خطيرة جداً. وممكن أن تصيب المريض إما بحساسية سريعة أو بصدمة الحساسية. والتي قد تؤدي لتوقف القلب نتيجة عدم القيام باختبار الحساسية. ومن ضمن أشهر أنواع المضادات الحيوية "البنسلين" سواء المائي أو طويل المفعول أو الصوديوم. و"الستربتومايسن" والذي يعمل في علاج الأزمات الشعبية والالتهاب الرئوي وهو من أحد أشهر أنواع المضادات المسببة للحساسية الشديدة. وأيضاً "فيفاتريكسون". وفي الأيام الماضية أصيب العديد من المرضي بحساسية شديدة. ودخول بعض المرضي في صدمة حساسية نتيجة إعطاء المضاد الحيوي "سفترياكسون". بأي تركيز ومن إنتاج أي شركة. مما يؤكد ضرورة عمل اختبار حساسية بوضع نقطة تحت الجلد وتحديد المكان بعلامة ومراقبتها لمدة 50:60 ثانية. وإذا حدث تغيرات مثل "ورم. انتفاخ. حساسية في الجسم. خنقة وإحساس بأزمة". يتجنب المريض خطر مضاعفات المضاد ويرجع للطبيب لإعطائه نوعا آخر من المضادات الحيوية يتناسب مع حالته. يوضح أهمية إضافة أنواع المضادات الحيوية التي أظهرت تأثيراً سلبياً علي المريض في بطاقته. حتي إذا ما تعرض للمريض لأي إصابة نقل علي أثرها للمستشفي. يتمكن الأطباء حينها من معرفة الأنواع التي تصيبه بحساسية لتجنبها. يوضح محمد زايد طبيب أطفال.. أن المضادات الحيوية لا يجب إعطاؤها للأطفال إلا بعد عملية فحص دقيق للطفل. كما أنه لا يحبذ إعطاء أي طفل مضاداً حيوياً إذا كان عمره أقل من سنة. كما أن المضادات الحيوية تعطي في الحالات التي تستدعي ذلك مثل "الالتهاب الشديد للوز المصحوب بالحرارة. أو النزلات المعوية المصحوبة بالحرارة. أو النزلات الشعبية الحادة". مشيراً إلي أن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية يضعف المناعة. كما أنه بعد انتهاء الطفل من المضاد الحيوي يجب وصف شراب "مالتي فيتامين". بهدف تجديد حيوية الطفل وتحفيز الجهاز المناعي. وارتفاع معدلات مقاومة المضادات الحيوية هي من أكبر المخاطر التي تحذر منها منظمة الصحة العالمية. والتي تلحق الضرر بأي شخص بصرف النظر عن السن. كما تحدث مقاومة المضادات الحيوية بشكل طبيعي ولكن وتيرة عمليتها تتسرع بفعل إساءة استعمالها. وتؤدي مقاومة المضادات الحيوية إلي تمديد فترة الرقود في المستشفي وارتفاع التكاليف الطبية وزيادة معدل الوفيات.