السائح العربي دائماً يسافر إلي الدول الأوروبية لقضاء إجازة الصيف هناك ومع ذلك نجد مصر بعيدة كل البعد علي الرغم من أنها أقرب إليه من تلك الدول الأوروبية بحكم المسافة علي الأقل. فالسياحة العربية لو نظرنا إليها نظرة دقيقة نجدها يمكن أن تمثل ما يقرب من 40% من حجم السياحة القادمة إلي مصر وربما أكثر من ذلك. ومن هنا نتساءل لماذا لا يكون السائح العربي مستهدفاً لدينا مثل السائح الأجنبي الذي عاد إلينا مؤخراً بعد الحوادث الإرهابية القذرة التي نجحنا في السيطرة عليها ومنعها. واليوم ونحن علي أبواب موسم سياحي شتوي قادم فهل آن لنا أن نتحرك من الآن ليكون موسماً سياحياً ناجحاً بكل المقاييس وإذا أردنا أن نفعل فعلينا أن نتعاون مع الدول العربية في استقطاب المستثمرين العرب في إقامة سلسلة فنادق في مصر ومدنها السياحية خاصة أن لديهم نظرة اقتصادية بعيدة في التخطيط للمستقبل حيث إنهم وزعوا استثمارات بالبلايين في كل أنحاء العالم والغالبية العظمي من أبناء الوطن العربي يعملون بالتجارة ونجدهم في نفس الوقت يعملون كرجال أعمال ناجحين يجب استغلالهم في تنمية موارد بلادنا من حيث إقامة مراكز للتجارة والصناعة وإنشاء فنادق صغيرة خاصة برجال الأعمال والمؤتمرات فالعائد في مجال الاستثمار السياحي سريع ومجد وهو يتحقق بالعملة الصعبة ويكون هدفاً لكل الدول العربية للنهوض بالاقتصاد المصري