تتصارع القوي العظمي علي أرض سوريا بحجة القضاء علي الارهابيين حيث تهدد روسيا بضرب مدينة إدلب شمال سوريا وهي آخر معقل للمسلحين في سوريا. وتري أنها بؤرة الإرهاب في المدينة تزعزع الوضع وتعرقل الطريق الي مسار التسوية السياسية الدبلوماسية للأزمة السورية. بالاضافة الي أن طائرات الإرهابيين المسيرة في إدلب تهدد نقاط التمركز الروسية المؤقتة هناك. فيما تعترض الولاياتالمتحدة علي الهجوم المحتمل في إدلب. حيث يري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان الهجوم الذي تعده الحكومة السورية بمساندة ايرانوروسيا سيكون "خطأ انسانيا جسيما" داعيا الي عدم السماح بذلك. وقال ان ذلك قد يقتل مئات الآلاف في المدينة. تغريدة ترامب حول العملية في إدلب. أثارت استياء الجانب الروسي. حيث أعلنت علي لسان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة ديمتري بيسكوف. ان التحذيرات من التداعيات دون حسبان لتهديد الإرهابيين. هو نهج ناقص وغير شامل. علي الجانب الايراني. ربطت مصادر دبلوماسية الزيارة المفاجئة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف الي دمشق أمس الأول بالتحضيرات الجارية من قبل الجيش السوري لاستعادة إدلب. كما جاءت الزيارة قبل القمة التي ستعقد في ايران خلال أيام بين زعماء الدول الضامنة "روسياوايران وتركيا". والتي ستكون مسألة الأوضاع في إدلب السورية هي احد مواضيعها الرئيسية. قال الناطق باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي انه يجب "تطهير" إدلب من المسلحين. أكد ان ايران ستواصل دعم الحكومة السورية في جهودها لاستئصال الإرهابيين من أراضيها. وستواصل تقديم النصح في حملتها المقبلة في إدلب. كما أعلنت مصادر ميدانية عن احتمالية ارسال الجيش السوري تعزيزات ضخمة الي إدلب بانتظار ساعة الصفر لبدء حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المحافظة التي تسيطر هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" علي الجزء الأكبر منها. فيما تنتشر فصائل أخري في بعض المناطق فيها. في الوقت نفسه. جددت الطائرات الحربية الروسية ضرباتها الجوية علي إدلب بعد توقفها لعدة أسابيع. وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة السيطرة علي جميع أراضي سوريا.