استغل الشباب ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الطقس وسارعوا إلي ارتداء الشورت "المستطيل" أو ما يعرف هذه الأيام ب "البرمودا".. ليس في منازلهم أو علي الشواطئ فقط ولكن في الطرق والمواصلات العامة المترو والقطارات حتي علي الجرار الزراعي أبو مقطورة.. لدرجة أنني وجدت عريساً في حفل زفافه الذي أقيم عصراً يفاجئ الحضور بخلع البنطلون والجاكيت ليظهر أمام الجميع بالقميص والببيونة والبرمودا.. البرمودا الشورت وليس المثلث الشهير المعروف بمثلث الشيطان الذي يتسبب في فقدان العديد من الطائرات والمراكب. وأعتقد من وجهة نظري أن ما يربط بين برمودا "الشورت" و"المثلث" هو الغموض وعدم تكثيف الأبحاث لمعرفة الحقائق والأسباب بين انتشار الأول ورعب الثاني.. ومن الطبيعي أنه مع تجاهل الأجهزة التنفيذية لاتخاذ طرق إيجابية لمنع الشورت في المواصلات العامة أو المدارس والجامعات ما كان لينتشر بهذه السرعة الكبيرة ومعه البنطلونات الممزقة من الخلف والأمام والساقطة عن الوسط.. ولهذا يجب بسرعة وضع حد لتلك الظاهرة باستكمال ما قامت به العام الماضي جامعة الاسكندرية وكلية الطب البيطري جامعة بنها وكلية التربية النوعية جامعة المنوفية بمنع دخول الطلاب بهذا البنطلون.. وعلي رؤساء الجامعات إلزام الطلاب بزي رسمي "بنطلون قميص جاكيت" مع ترك الحرية لاختيار الألوان احتراماً للجامعة والمجتمع.. فضلاً عن تحديد زي موحد في مرحلة التعليم الأساسي والثانوي العام والفني بما لا يرهق أولياء الأمور.. ومنع دخول الطلاب الذين يرتدون ملابس غير لائقة.