قال د. عباس شومان. وكيل الأزهر. إن قرار الإمام الأكبر د. أحمد الطيب. شيخ الأزهر الشريف. بإنشاء مجلس للتعليم الأزهري قبل الجامعي. يمثل خطوة مهمة في اطار خطة الأزهر الطموحة لتطوير التعليم الأزهري ليواكب العصر ويعالج مشكلاته. مشيراً إلي أن هذه الخطة أطلقها شيخ الأزهر قبل خمس سنوات بدأت بتطوير المناهج. وهي عملية مستمرة لاستدراك أي قصور قد يظهر أثناء التطبيق. ثم جاءت النقلة النوعية في عملية ضبط الامتحانات. حيث مرت أربعة أعوام بلا أي تسريب. رغم المحاولات المستميتة لصفحات التخريب. أضاف شومان أن المعاهد الأزهرية شهدت نقلة غير مسبوقة في عمليات الإحلال والتجديد والاهتمام بالمعلمين وتدريبهم. أوضح وكيل الأزهر أن "مجلس التعليم الأزهري قبل الجامعي" سيضم في عضويته خبراء من المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر ومن خارج الأزهر من المختصين في مجال التعليم. بالإضافة إلي ممثلين لأولياء الأمور. وربما يدعي لبعض جلساته الطلاب من المصريين والوافدين. ومن تقتضي الحاجة مشاركتهم للوقوف علي رأيهم في الموضوعات المطروحة". أشار شومان إلي أن المجلس سيقوم برصد وتشخيص مشكلات التعليم في المعاهد الأزهرية ومعاهد البعوث والمعاهد التي يشرف عليها الأزهر في الداخل والخارج فيما يتعلق بالمناهج وتقويم الأداء. ورفع المقترحات للمجلس الأعلي للأزهر فيما يتعلق بالسياسة التعليمية. واتخاذ قرارات فيما يتعلق بالأمور التنظيمية. أكد د. شومان أنه لا تعارض بين عمل المجلس واختصاصات قطاع المعاهد الأزهرية أو اختصاصات المجلس الأعلي للأزهر. بل هو داعم لهما. من خلال تشخيص الواقع ووضع مقترحات لحل مشكلاته. معبراً عن أمله في "انشاء مجلس أعلي للتعليم في مصر يكون هذا المجلس خير داعم له". من جهته أكد الشيخ صالح عباس رئيس قطاع المعاهد الأزهرية. أن إنشاء مجلس للتعليم الأزهري قبل الجامعي خطوة غير مسبوقة للنهوض بالعملية التعليمية بالأزهر. والارتقاء بمختلف جوانبها. وفق خطط استراتيجية ممنهجة ومنضبطة. أضاف عباس أن قطاع المعاهد الأزهرية كان بحاجة لمثل هذا المجلس للاستفادة من خبرات المتخصصين في مختلف المجالات. لافتاً إلي أن القرار لاقي قبولاً وترحيباً كبيراً من جانب القائمين علي العملية التعليمية بالأزهر. لأن المجلس من شأنه النهوض بالتعليم ما قبل الجامعي بجميع مراحله. أشار رئيس قطاع المعاهد الأزهرية إلي أن العملية التعليمية تحتاج دائماً إلي التطوير والتحديث ومواكبة العصر وهذا ما نعمل عليه دائماً بالأزهر الشريف تحت قيادة الإمام الأكبر الذي شكل من قبل "لجنة إصلاح التعليم الأزهري" وأشرف علي جهودها. وقد استطاعت هذه اللجنة انجاز العديد من المهام علي رأسها تطوير المناهج الأزهرية. وهو ما نلمس تأثيره علي أرض الواقع من تحسن مستوي الطلاب وارتفاع نسب النجاح. فضلاً عن الارتقاء بمهارات المعلمين. أوضح الشيخ عباس أن تطوير العملية التعليمية لا يعتمد فقط علي المناهج. وإنما هناك خطط يعمل وفقها قطاع المناهج الأزهرية بشكل دائم. تعتمد علي الاهتمام بالمعلمين وتدريبهم. وتأهيل المباني ورفع كفاءتها. وتزويد المعاهد بأحدث المعامل والوسائل التعليمية. إضافة إلي تعزيز الأنشطة الفنية والثقافية والترفيهية.