وجه أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الجمهوري رسائل إلي سفارات كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في الولاياتالمتحدة. يحذرون فيها من تجاهل العقوبات الأمريكية المفروضة علي إيران. وتشدد الرسائل علي أن العقوبات ليست قراراً حكومياً فحسب. بل هي ناجمة عن القوانين الفيدرالية التي اتخذها الكونجرس وأن محاولات تجاهلها من جانب البلدان الأوروبية ستؤدي إلي عواقب. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعلن في وقت سابق. عن نيته استئناف كل العقوبات ضد إيران. بما فيها العقوبات ضد الدول الأخري التي تتعاون مع طهران علي خلفية انسحاب بلاده من الاتفاق النووي. من جانبها وصفت وزارة الخارجية الإيرانية إدارة ترامب بأنها "غير جديرة بالثقة وقال المتحدث باسم الوزارة انه لا توجد بالتأكيد طريقة للحوار والتفاعل مع أمريكا الحالية وسياساتها. وأضاف أن البعض في أمريكا قد يكون له بعض الآمال لكن لا تتوفر حاليا الفرصة للتفاوض نظرا للظروف الموجودة مثل انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي. والأعمال العدائية والسعي لممارسة الضغط الاقتصادي علي الشعب الإيراني وفرض العقوبات. اقتصاديا في إيران هبطت العملة الإيرانية الريال إلي مستوي قياسي جديد متجاوزة المائة ألف ريال للدولار مع تأهب الإيرانيين لإعادة فرض الولاياتالمتحدة أول دفعة من العقوبات الاقتصادية في السابع من أغسطس. هبط الريال إلي 112 ألف ريال مقابل الدولار في السوق غير الرسمية من نحو 97 ألفا و500 ريال فاقدا نحو نصف قيمته منذ أبريل نظرا لضعف الاقتصاد. والصعوبات المالية في البنوك المحلية. والطلب المكثف علي الدولار بين الإيرانيين الذين يخشون من أثر العقوبات. وأنحي البنك المركزي باللوم علي -الأعداء- في هبوط الريال والارتفاع السريع في أسعار المسكوكات الذهبية وقالت السلطة القضائية إن 29 شخصا اعتُقلوا بتهم تصل عقوبتها إلي الإعدام. وقال البنك المركزي الإيراني ان التطورات الأخيرة في أسواق الصرف الأجنبي والذهب ترجع إلي حد كبير إلي مؤامرة من الأعداء بهدف زيادة تفاقم المشكلات الاقتصادية والتسبب في شعور الناس بالقلق. بالإضافة إلي هبوط العملة أثارت العودة المتوقعة للعقوبات احتجاجات في الشوارع تضمنت احتجاجات من التجار الموالين بشكل تقليدي للحكام الإسلاميين في إيران وإلي غضب الناس بسبب مزاعم التربح والفساد. إلي ذلك اعتقلت السلطات الإيرانية 30 شخصا بتهمة إثارة البلبلة الاقتصادية وإشاعة الفساد وهي تهم تصل عقوبتها إلي الإعدام.