يعد تجمع الساحل والصحراء ثاني أكبر التجمعات شبه الاقليمية في قارة افريقيا بعد الاتحاد الأفريقي ويضم في عضويته 27 دولة من البحر الأحمر شرقا الي المحيط الأطلنطي غربا. تأسس التجمع في فبراير عام 1998 لبناء آلية للتعاون الاقليمي بين دول شمال افريقيا والدول الافريقية بجنوب الصحراء. وقد شاركت مصر في قمة تأسيس التجمع بصفة مراقب كما حصلت علي العضوية الكاملة بالتجمع عام 2001. وتم الاعتراف بتجمع "س ص" كتجمع اقتصادي اقليمي في يوليو عام 2000 بتوجو. وقد تأثرت فاعليات تجمع دول الساحل والصحراء بالأحداث التي شهدتها دول شمال افريقيا "ثورات الربيع العربي 2011" حيث عقدت قمة استثنائية للتجمع بالعاصمة التشادية في فبراير عام 2013 وأعادت مصر تفعيل آلية الاجتماع الدوري من خلال اجتماع وزراء دفاع دول التجمع عام 2016 بشرم الشيح. وقد فرضت الأحداث الحالية ضرورة التعاون والتنسيق بين دول التجمع في مجالي الأمن والدفاع. كان هدف التجمع في البداية هو زيادة التعاون الاقتصادي البيني. ولكن تطورت الأهداف ليصبح التعاون الأمني في مقدمة الاهتمامات وذلك من خلال استراتيجية تشمل مخططاً تنموياً متكاملاً منسقاً مع مخططات التنمية الوطنية بكل دولة من الدول الأعضاء في مختلف المجالات وتسهيل حركة الأشخاص ورؤوس الأموال وتشجيع التجارة وتنسيق نظم التعليم والتنمية وتطوير وسائل النقل والمواصلات بين الدول الأعضاء كذلك تبني استراتيجية للتنمية والأمن في فضاء الساحل والصحراء تستهدف تعزيز الأمن الجماعي ومعالجة النزاعات وتعزيز ثقافة السلم ومكافحة التهديدات الإيكواس حوض بحيرة تشاد الاتحاد الأوروبي الأممالمتحدة". تقوم مصر بتقديم كامل الدعم للتجمع منذ تأسيسه في فبراير عام 1998 حيث قامت مؤخرا بانشاء المركز الاقليمي لمكافحة الإرهاب لتجمع الساحل والصحراء علي أرض مصر وفي زمن قياسي. كذلك تفعيل وتقديم 1000 منحة دراسية للعسكريين من دول التجمع في مجال الأمن والدفاع وتقديم 1000 منحة جديدة للدراسة بجمهورية مصر العربية دعما لدول التجمع. والتنسيق علي اجراء تدريبات مشتركة دورية في مجال مكافحة الإرهاب. أنشيء المركز علي مساحة 14300 متر مربع. وتم تزويد المركز بكافة التجهيزات السمعية والبصرية. وأحدث الحواسب الآلية بما يحقق تنسيق التعاون بين الدول الأعضاء في القضايا محل الاهتمام المشترك في مقدمتها التصدي للإرهاب وتعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية والسياسية. اعتمد الاجتماع السابع الذي انتهي منذ أيام "إعلان أبوجا" الذي أكد ضرورة تكثيف التعاون في المجال الأمني علي الصعيدين الثنائي المتعدد الأطراف من أجل مواجهة تهديدات السلم والاستقرار في فضاء الساحل والصحراء. كما دعا الاعلان إلي تنفيذ الالتزامات المتضمنة في اتفاقية الصخيرات. شاركت الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا والصين والمملكة المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية كمراقبين في اجتماع وزراء دفاع دول الساحل والصحراء بأبوجا. وسبع منظمات دولية واقليمية من بينها الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية. والاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي. مما يؤكد الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي لتجمع دول الساحل والصحراء.