رئيس الوزراء في كلمته أمام مؤتمر التنمية المستدامة بطاجيكستان:

انطلاق "أسبوع القاهرة للمياه".. أكتوبر القادم

أعلن الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء عن انطلاق "اسبوع القاهرة للمياه" لأول مرة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. خلال الفترة من 14 18 أكتوبر من كل عام بالقاهرة تحت شعار "الحفاظ علي المياه من أجل تحقيق التنمية المستدامة" وهو ما يعكس توجه الدولة المصرية بكل أجهزتها. ومؤسساتها بأهمية العمل معا لمواجهة التحديات المائية التي تواجه البلاد في ظل حالة الندرة العالمية وتناقص نصيب الفرد من المياه العذبة.
أضاف مدبولي أن الأسبوع ينظم ويعقد لأول مرة بمصر ويشهد العديد من الفعاليات بالتعاون مع الشركاء الدوليين. الاتحاد الأوروبي ومنظمة الفاو.
أكد رئيس الوزراء أن المياه من أهم أهداف التنمية المستدامة باعتبارها ركيزة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وهو ما أخذته مصر في اعتبارها عند إعداد خطتها القومية للموارد المائية للفترة من 2017 إلي 2037 مع وضع عام 2030 كمعلم رئيسي تماشياً مع رؤية مصر 2030.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري امام المؤتمر الدولي رفيع المستوي حول المياه من اجل التنمية المستدامة والذي بدأت فعالياته أمس بالعاصمة الطاجيكية دوشانبي. ولمدة 3 أيام.
أكد رئيس الوزراء أن التعاون المشترك مع دول الحوض يجب ان يعتمد علي النفع المشترك وعدم الإضرار بالغير. وعلي الرؤية الاستراتيجية للتنمية الشاملة مشيراً إلي أن مصر حرصت علي إبداء المرونة المناسبة دون التفريط في حقوقها او مصالحها.
أوضح أن مصر تقود مشروعاً رائداً مع عدد من أشقائها من دول حوض النيل لخلق ممر ملاحي يربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط مروراً بعدد من دول حوض النيل وتطلعات مصر إلي مزيد من التعاون لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية بما يعزز من فرص التنمية بالقاهرة الافريقية.
ذكر الدكتور مصطفي مدبولي أن حالة المياه في مصر تعد حرجة وفريدة من نوعها. حيث إنها بلد جاف يقع في منطقة شبه قاحلة.. وان مصر قد وصلت إلي حالة تفرض فيها كمية المياه المتاحة حدودا علي تنميتها الاقتصادية وأن التنبؤات السكانية لعام 2025 يتضح معها ان نصيب الفرد من المياه قد ينخفض إلي أقل من 500م3 سنوياً مع مؤشرات التدهور السريع في جودة المياه السطحية والجوفية.
أشار رئيس الوزراء إلي أن الفجوة بين الاحتياجات والمياه المتوافرة تبلغ حوالي 21 مليار م3 سنويا يتم التغلب عليها عن طريق اعادة استخدام مياه الصرف والاعتماد علي المياه الجوفية السطحية في الوادي والدلتا