ارتفعت حرارة الجو ثاني أيام العيد وتخطت الاربعين إلا ان المصريين تحدوا الحر واستمتعوا بالعيد في الحدائق والهرم والسينما ومشاوير وسط البلد لأكل "الآيس كريم" و"الكشري". حدائق الفسطاط والأزهر زارها أمس 18 ألف مواطن وتحولت النافورة الشهيرة بالأزهر إلي حمام سباحة للاطفال وقد استردت حديقة الحيوان زبائنها في ثاني أيام العيد بعد هروبهم للمقاهي لمشاهدة مباراة مصر والأوروجواي فزارها أمس ما يزيد علي 50 ألف ولجأ عشاق الهدوء للأورمان التي خفضت سعر التذكرة إلي جنيه واحد. دور السينما شهدت إقبالاً كبيراً من الشباب والأسر علي السواء هروباً من الحر واستمتاعاً بأفلام العيد التي تنوعت بين الأكشن والكوميديا. "الحيوان" و"الأورمان" .. تستعيدان الزبائن "أبوعدس" و"البشروش" هدية العيد .. والضيوف50 ألفاً التذكرة بجنيه .. والألعاب مجاناً كتب - مؤمن دربالة شهدت حديقتا الحيوان والأورمان في ثاني أيام العيد إقبالاً كبيراً من الزوار رغم حرارة الجو للاستمتاع بعد ان أخذت المقاهي زبائنهم أول أيام العيد لمشاهدة مباراة كأس العالم. مصطفي محمد - موظف - انه اعتاد كل عيد علي اصطحاب أسرته لقضاء يوم ممتع في حديقة الحيوان وقد تم تأجيل الزيارة لليوم الثاني لارتباطنا بمشاهدة المباراة. يضيف إسلام محمود - طالب - أنه حضر في ثاني أيام العيد للحديقة بصحبة مجموعة من أصدقائه. أما طارق السيد - طالب فجاء للخروج من جو الامتحانات والضغط النفسي ومشاهدة الملاهي الجديدة. وتؤكد فتحية إبراهيم - ربة منزل - التي أحضرت أولادها للعب في الملاهي الجديدة. يقول عبدالله سليمان - أعمال حرة - انه حضر من محافظة المنوفية هو وأسرته لقضاء ثاني أيام العيد داخل حديقة الحيوان التي تطورت بشكل كبير عن السنوات السابقة ووجود حيوانات جديدة لم نشاهدها من قبل كما ان بها نافورة تلطف من حرارة الجو. اللواء محمد رجائي - رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان أكد زيادة الإقبال في ثاني أيام العيد من المتوقع ان يصل عدد الزائرين للحدائق إلي 50 ألف زائر وتشهد الحديقة أنواعاً جديدة من الحيوانات مثل "أبوعدس" وهو نوع من الغزلان والبشروش وقد استعدت حديقة الحيوان بأربع نقط للاسعاف ونقطة للاطفاء وللطوارئ ومنع الحوادث. كما ان هناك الملاهي الجديدة التي افتتحت للاطفال بالاضافة إلي الطفطف الذي ينقل الزوار في أرجاء الحديقة لتسهيل الزيارة علي المواطنين وخاصة كبار السن والاطفال للتمتع بالفسحة خلال أيام العيد والتنقل بين أرجاء الحديقة بكل سهولة ويسر. ومن جانبه أكد الدكتور سيد حسين غانم مدير حديقة الأورمان ان الإقبال في ثاني أيام العيد أكبر من اليوم الأول ومن المتوقع ان يصل عدد الزائرين إلي 3000 زائر علي مدار اليوم وقد بدأت الحديقة في استقبال الزوار من الساعة 8.30 صباحاً حتي 4.30 عصراً وتم فتح جميع الأبواب لراحة الزوار من ناحية ميدان النهضة والباب الرئيسي بالاضافة إلي باب جهة جامعة القاهرة. مشيراً إلي تواجد عدد من سيارات الاسعاف والمطافي وقوات الأمن لتأمين الزوار والتحسب لأي طوارئ وتبلغ سعر التذكرة 1 جنيه والأطفال من سن سنة حتي 5 سنوات مجاناً بالاضافة إلي تحديث منطقة الملاهي وتزويدها بالألعاب الحديثة التي تعمل الكترونياً وزيادة عدد المقاعد والمساحات الخضراء لجذب أكبر عدد من الزوار. 18 ألفاً ل "الفسطاط" و"الأزهر" 50% تخفيضاً لسكان الدرب الأحمر كتبت - إيمان سيد: استقبلت حديقتا الأزهر والفسطاط أكثر من 18 ألف زائر في ثاني أيام العيد. علي الاستمتاع بجو العيد وسط المساحات الخضراء والرفض علي أنغام المزمار البلدي والعروض الفنية المختلفة التي تتميز بها حديقة الأزهر. والتقاط صور السيلفي مع النافورة. المهندس خالد حسن - مدير عام حديقة الفسطاط - أكد أن الحديقة شهدت إقبالا كبيرا في ثاني أيام العيد. حيث وصل عدد الزوار إلي أكثر من 8 آلاف زائر وقد تم تجهيز قطاري "الطفطف" لنقل الزوار. ومنطقة الألعاب بحديقة الأطفال للمحافظة علي سلامتهم برسم دخول جنيهين للساعة. والألعاب الكهربائية سعر اللعبة الواحدة 10 جنيهات. وساحة لركوب الدراجات. كما يوجد بالحديقة رسم علي الوجه ورسومات الحنة. وتقديم عروض السيرك. ويشير هاني رضا - مساعد مدير التشغيل بحديقة الأزهر - وأسعار التذاكر خلال العيد 25 جنيها للكبار 15 للأطفال. ويتم تقديم خصم 50% علي التذاكر خاص بسكان المنطقة من أهالي الدرب الأحمر والجمالية. وقد بلغ عدد الزوار أكثر من 10 آلاف زائر أغلبهم من الشباب والعائلات. للاستمتاع بالعروض الفنية المجانية وفقرات المزمار البلدي. وعرض العرائس والأراجوز بمنطقة الأطفال. والنافورة التي تلقي إعجاباً شديداً من الجمهور. عمر عبدالمنعم - أطفالي يحبون التصوير والتقاط صور السيلفي بجوار النافورة فشكلها مميز وجميل. كما أن وجودها يخفف من ارتفاع درجات الحرارة ويلطف الجو. ويشير محمد شندي - بائع مثلجات بحديقة الأزهر - إلي أن مع ارتفاع درجات الحرارة أنعش حركة بيع المشروبات الغازية. حيث يباع الكانز ب 8 جنيهات. وزجاجة المياه المعدنية الصغيرة ب 5 جنيهات. والآيس كريم ب 7 جنيهات. حديقة الغلابة وتوضح مني عيد - ربة منزل من سكان حي مصر القديمة - أن حديقة الفسطاط بجوار المنزل وتقدم كافة الألعاب التي يحتاجها الأطفال وسعر التذكرة رخيص جدا مقارنة بالحدائق والمتنزهات الأخري 3 جنيهات مناسب لدخول سكان المنطقة من حدودي الدخل فنحن نطلق عليها حديقة "الغلابة". وأقوم بإعداد المأكولات والمشروبات المنزلية منذ الصباح واصطحب الأسرة للحديقة ونظل نستمتع حتي نهاية اليوم. ويضيف سيد علي - موظف - أطفالي يعشقون الرسم علي الوجه هذا العام وينتظرون العيد للذهاب للفسطاط ودخول الملاهي ورسم أشكال الحيوانات المفترسة علي وجوههم فهم يسعدون ويمرحون طوال اليوم وأجد سعادتي في إسعادهم وتحقيق كل مطالبهم. عبدالله أحمد - رسام - نقوم برسم أشكال الحيوانات والطيور وكذلك رسم الحنة لأطفال بسعر 10 جنيهات والكبار 15 جنيها ولكن الإقبال ضعيف وننتظر أن تنتعش الحركة خلال أيام العيد. 15 ألفاً زاروا الهرم 50 جنيهاً للكارتة أو الجمل كتبت - غادة عبدالرافع - أميمة سلام رغم حرارة الجو شهدت منطقة الأهرامات إقبالا كثيفا في ثاني أيام العيد. حيث توافد عليها الزوار مصريون وأجانب لركوب الخيل والجمال. والتنزه ب "الحنطور" داخل المنطقة الأثرية. والتقاط الصور السلفي وسط تواجد أمني مشدد ومكثف لمنع حدوث أي مشاغبات أو تحرش. يقول سمير عبدالرحمن - طبيب - أن طبيعة عملي تحرمني من الإجازات. لذا استغليت إجازة العيد للخروج مع أسرتي والاستمتاع برؤية الأهرامات وركوب "الحنطور" والجمل. وبوجه ضاحك يقول شريف محمود - مهندس - أنه حرص علي استغلال إجازة العيد في الخروج مع أسرته للاستمتاع بمظاهر العيد واحتفالاته. وقد اعتاد الذهاب إلي الحدائق العامة. لكنه قرر أن يزور منطقة الأهرامات وأبوالهول هذا العيد للاستمتاع بالمكان التاريخي وأعمال الفراعنة العظيمة. وقد حرص علي التجول بالمنطقة ب "الكارتة" وركوب الخيل والجمال مع أبنائه. خاصة وهي المرة الأولي التي يخوضون فيها تلك التجربة لذلك فقد استمتعوا كثيرا رغم حرارة الجو. فيما علق أحد السائحين أن الجمال الذي شاهدوه في الهرم يفوق ما سمعوه من وسائل الإعلام المختلفة. موضحا أنه لاحظ أن اليوم له قدسية خاصة لدي المصريين من خلال مظاهر الاحتفال ثم تبين له أنه يوم عيد. ويضيف سعيد عبدالله - مهندس - أنها المرة الأولي التي يزور فيها الأهرامات مع أصدقائه في العيد. وقد شعر بسعادة بالأجواء المحيطة للمنطقة في العيد. منال أحمد - موظفة - تقول: الأعياد والإجازات فرصة مناسبة لزيارة الأماكن التي يصعب زيارتها في الأيام العادية طوال العام نتيجة ضغوط العمل والحياة. ومنطقة الأهرامات من المناطق التي تستحق المشاهدة لما تحمله من تاريخ ومعجزات. ويشير خالد عبدالرحيم إلي أنه أتي من محافظة سوهاج لقضاء العيد مع أقاربه بالقاهرة. وهم من رشحوا له زيارة منطقة الأهرامات وأبوالهول. حيث إنه لم يسبق له زيارتها. ويوضح عبدالرحمن عيد - أعمال حرة - أنه اعتاد الحضور مع أصدقائه لزيارة منطقة الأهرامات لركوب الخيل والتجول حول المنطقة الأثرية. حيث يفضل المناطق المفتوحة البعيدة عن زحام العيد. أشرف محيي الدين - مدير عام منطقة آثار الهرم - أشار إلي الاستعدادات لاستقبال زوار ثاني أيام العيد بتأمين كامل للمنطقة من شرطة السياحة بالتعاون مع إدارة آثار الهرم. كما تم زيادة عدد مفتشي الآثار بالمواقع الأثرية لرفع الوعي الأثري لدي الزوار. مشيرا إلي أن الزائر بإمكانه القيام بجولة في المنطقة الأثرية سيرا علي الأقدام أو باستخدام وسيلة انتقال مصرح تسييرها بالمنطقة الأثرية كالخيل والجمال و"الكارتات". وقد قامت الإدارة بنشر لافتات توضح تسعيرة استرشادية لرحلة لمدة نصف ساعة بحد أقصي خمسين جنيها سواء بالحصان أو الجمل أو الكارتة. حيث تبدأ الرحلة من الهرم الأكبر مرورا بالهرم الثاني وأمامه الجبانات الغربية ثم المرور أمام الهرم الثالث الأصغر والنزول إلي منطقة الجبانات الشرقية وعادة ما يختم الزائرون زياراتهم بتمثال أبي الهول. وقد تم تحديد أسعار دخول الأهرامات بواقع 60 جنيها للمصريين. والأجانب ب 300 جنيه. ورغم ارتفاع حرارة الجو إلا أنها لم تمنع المواطنين من زيارة المنطقة. حيث وصل عدد الزوار إلي أكثر من 15 ألف زائر. تكييف "السينما" جذب "الحرانين" كتب - أسامة عبدالمنعم لاقت دور السينما في ثاني أيام العيد إقبالاً من الشباب وبعض الأسر لمشاهدة أفلام العيد والاستمتاع بالجو اللطيف داخل القاعات بعيداً عن حرارة الجو بالشوارع والاستمتاع بمشاهدة النجوم المفضلين لديهم. وقد حرصت إدارة المصنفات الفنية علي وضع علامة « 16 سنة علي الأفلام التي تحوي مشاهد عنف لا تناسب الأطفال. وقد لاقي فيلما حرب كرموز وليلة هنا وسرور إقبالاً كثيراً من المشاهدين. يقول إسلام أحمد - طالب - انه اعتاد دخول دار السينما في ثاني أيام العيد لمشاهدة الأفلام الجديدة وهذا العام فضل فيلم حرب كرموز الذي يلاقي إقبالاً كبيراً من الشباب. محمد يوسف جاء لمشاهدة فيلم ليلة هنا وسرور داخل القاعة المكيفة بعيداً عن حرارة الجو. ويضيف طارق محمد - طالب - ان متعة العيد لا تكتمل إلا بدخول السينما لمشاهدة فيلم العيد. لذا حرص كل عيد علي الحضور لدار السينما لقضاء وقت ممتع مع اصدقائي. ويري محمد عبدالله - طالب ثانوي - ان الخروج في ثاني أيام العيد ومشاهدة فيلم في السينما فرصة للتخفيف بعد عناء أيام الامتحانات. ويوضح عماد محمد - طالب - انه يفضل مشاهدة الأفلام في السينما قبل ان تعرض في التليفزيون ليشاهد كل جديد. ويشهد هذا العيد إقبالاً كبير علي فيلمي "حرب كرموز" و"ليلة هنا وسرور". ويؤكد إبراهيم خليل - أعمال حرة - انه اعتاد علي اصطحاب أولاده إلي دار السينما لمشاهدة فيلم العيد وقضاء وقت ممتع في جو لطيف بعيداً عن حرارة الجو في الشوارع وتناول الفيشار والمسليات والمشروبات المثلجة. أمنية عبدالسلام - موظفة - انها اعتادت قضاء ثاني أيام العيد مع أولادها في قاعة السينما حيث الجو اللطيف ومشاهدة الأفلام الجديدة للنجوم المفضلين لديهم خاصة الأفلام الكوميدية الهادفة. ويضيف عبدالله محمود - أعمال حرة من محافظة المنوفية - انه اصطحب أولاده لأول مرة لدار سينما "كوزموس" بعماد الدين لمشاهدة فيلم "حرب كرموز" الذي يلاقي إقبالاً كبيراً من المشاهدين خاصة للشباب أكبر من 16 سنة. ويشيد سعد عبدالرحيم - موظف - بالاجراءات التي اتخذتها هيئة الرقابة علي الأفلام بوضع التصنيف العمري علي "الافيشات" والتي تساعد الآباء علي تحديد نوعية الأفلام التي يختارونها ليشاهدها أبناؤهم.
