ظهوره وتألقه لم يكن وليد الصدفة. وإنما نتج عن تضحيات وصبر أيوب. لم يكن هو الفتي المدلل الذي يعتمد علي علاقته لكسب امتيازات. وإنما دائماً ما ينحت في الصخر ويعتمد علي نفسه وعرقه في تحقيق ذاته.. هو الحارس الذي تحدي المستحيل وبعزيمته وإصراره لم يرضخ للجلوس حبيسا لدكة البدلاء مستخدما كل الأساليب المشروعة وحقه في الدفاع عن ذاته وإظهار موهبته بإغتنام الفرصة التي جاءته علي طبق من ذهب.. ولأن موهبته تسبقه ولا يستطيع أحد إيقافها أو إغفالها نجح في فرض اسمه حارسا عملاقا منذ أن ظهر في حراسة مرمي فريقه الأهلي حتي أجبر الجهاز الفني للمنتخب علي ضمه.. ومع المشاركة الأولي له في وديات الفراعنة قبل إنطلاق بطولة كأس العالم حول الدفة تجاهه حتي أصبح الفارس الذي كان يبحث عن كوبر ورفاقه. پ هو محمد الشناوي حارس منتخبنا الوطني والذي سحب البساط وأثبت للجميع أن لكل مجتهد نصيباً. ليصبح بعد مباراة منتخبنا الوطني هو حديث الساعة في الشارع المصري والعربي بعد تألقه المبهر وإنقاذه مرمي منتخبنا من إهتزاز الشباك في أكثر من مرة. پ يقول الشناوي ل "الجمهورية" أنه في هذه اللحظات لا يستطيع سوي التقرب من الله ويتوجه إليه بالدعاء أن يكمل عليه نعمته ويكرمه من فضله في وقوف التوفيق بجواره وزملائه.. مشيرا إلي المسئولية الملقاة علي عاتقه بعد الثقة الكبيرة والإشادات التي حصل عليها معتبرا ذلك سلاحه للتألق لإرضاء الجماهير العاشقة لمشاهدة منتخبها في أفضل حال. پ أضاف الشناوي في تصريحاته الخاصة أنه مازال يبحث عن ذاته في التمسك بفرصة عمره بكتابه مجد مع منتخب بلاده في هذه البطولة ببذل الغالي مع زملائه. بسؤاله عن متابعته لتصدره صفحات التواصل الاجتماعي ومدي تأثره بها قال الحارس في البداية أن هذا يرضي غروره ويمنحه طاقه إيجابية. لكنه في الوقت ذاته تحدث بواقعية وقال لا أرغب في أن أصعد لسلم المجد والنجومية سوي من داخل الملعب وبمواصلة التألق من أجل تحقيق الهدف الأساسي. والذي ذهبنا إليه في روسيا. لخدمة المنتخب وتمثيل فانلة مصر علي أفضل ما يكون. أكد عدم تأثره بالحالة التي أصبح عليها بين يوم وليلة حتي صار نجم الشباك. وأوضح أن عمره مع المنتخب مباراة واحده وهذا الانطلاق ليس سوي خطوة لتحقيق أحلامه التي وصفها بأنها بلا حدود متوجها بخالص شكره إلي جمهوره العزيز الذي وعده بأنه لن يخذله وسيكون عند حسن ظنه. أضاف أنه لا يرغب في الإنسياق وراء إنطباعات الجمهور وتقييم نفسه علي هذا الأساسپ بقدر ما يهمه التركيز مع فريقه وأعضاء جهازه الفني ومدربه أحمد ناجي من أجل التعلم من الأخطاء وتفاديها في المستقبل.پ وقال إنه لا ينكر مدي سعادته بالإنطباع الجيد الذي تركه عند جماهيره ولكنه يعمل بحسابات الكرة وضرورة الإجتهاد في مواصلة العمل. وتحدث مفاجأة البطولة في هذه الجزئية أنه لم يكن في استطاعته التألق والظهور بهذا المستوي سوي بمساعدة جميع اللاعبين. وفي مقدمتهم الحضري وشريف إكرامي ومدربه القدير أحمد ناجي وأفراد الجهاز الفني بقيادة مستر كوبر. مشيرا إلي أن الثقة تأتي أولا من خلال هؤلاء. وهم العناصر الداعمة له. كاشفا أن روح المودة والحب بين جميع اللاعبين أهم ما يميز المنتخب والذي يلعب بروح الجماعة. أشار الشناوي والذي لم يستطع أن يخفي نبرة حزنه علي ضياع مجهوده ومجهود اللاعبين في الخروج حتي متعادلا أمام أوروجواي أن مرارة الخسارة لن تضعف من عزيمة الفريق. وستكون هذه المباراة البداية الحقيقية للإنتفاض وتحقيق النصر. مؤكدا أن هذا الشعب يستحق تضحية اللاعبين الذين تعاهدوا علي بذل كل العرق في سبيل ارضاء طموحات الشعب. پ قال إن هذا الجيل من اللاعبين يتميز بالتحدي والقتال في تحقيق الأغراض. وبسؤاله عن كواليس اختياره لحراسة المرمي قال إنه كان لا يعلم شيئا عن مشاركته إلا في غرفة المحاضرة الأخيرة قبل المباراة. وقال إنه كان مستعدا لهذه اللحظة وجاهزا لها مثل كل اللاعبين. أشار إلي أنه دخل في تحد مع نفسه ليرد جميل جهازه الفني بقيادة كوبر ومدربه أحمد ناجي بالتأكيد علي أن اختياره لهذه المهمة كان في محله. أشار إلي أن لحظة عزف النشيد الوطني كانت من أهم وأسعد لحظات حياته مشيرا إلي أنها ستكون خالدة في ذهنه. پ اختتم تصريحاته بالتأكيد علي حبه وتقديره لكل أفراد البعثة وعلي مشاعرهم تجاهه عقب المباراة. طارق سليمان: الحارس الشاب.. أفضل الخيارات بالفعل كتب - محمد ضياء: أكد طارق سليمان مدرب حراس المرمي بالنادي الأهلي أحقية محمد الشناوي بحراسة عرين الفراعنة في نهائيات كأس العالم روسيا 2018. كاشفا أن الشناوي هو الحارس الأنسب لعدة أسباب علي رأسها روحه القتالية العالية ورغبته الجامحة في استغلال المونديال لكتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ عمالقة الحراس المصريين. أوضح سليمان في تصريحاته ل " الجمهورية" أن الشناوي هو أفضل الخيارات المتاحة أمام الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر خاصة أنه الأعلي جاهزية بدنيا وفنيا مقارنة بزميليه الحارس المخضرم عصام الحضري وشريف إكرامي. مشددا علي أن حارس الأهلي الشاب يقوم بتطوير نفسه بشكل مستمر والإستفادة من المواجهات الدولية التي يخوضها سواء الودية أو الرسمية في اكتساب الخبرات التي تؤهله ليصبح حارس مصر الأول. أضاف مدرب حراس الأهلي أن الشناوي كان يشعر منذ فترة كبيرة بتوليه حراسة عرين المنتخب في المونديال مشيرا إلي أن الحارس الشاب أعد نفسه نفسيا وبدنيا وفنيا لخوض غمار كأس العالم مستفيدا من مشاركته مع الشياطين الحمر خلال الموسم المنقضي كذلك مشاركته مع المنتخب الوطني في المباريات الودية استعدادا للمونديال. شدد سليمان علي أن الشناوي من أكثر حراس المرمي اجتهادا خلال الفترة الماضية ويمتلك مقومات تجعله من أفضل حراس المونديال منها سرعة رد الفعل وارتفاع لياقته وروحه القتالية العالية . مؤكدا ثقته في أن منافسات المونديال ستكون فرصة رائعة للشناوي من أجل البدء في كتابة تاريخه الشخصي كحارس مرمي مميز. اختتم سليمان تصريحاته موجها النصيحة للشناوي بالإستفادة من الثقة التي يكتسبها مع كثرة مشاركاته مع المنتخب في اكتساب ما ينقصه من خبرة دولية ليصبح حارس المستقبل سواء بالنسبة للفراعنة أو مع الأهلي قائلا إن المباريات المقبلة للفراعنة بالمونديال ستشهد المزيد من التألق للحارس الشاب. بسبب الخمور: الحارس يرفض جائزة أفضل لاعب رفض محمد الشناوي. حارس مرمي المنتخب الوطني الأول. استلام جائزة أفضل لاعب في مباراة مصر وأوروجواي في بداية مشوار المنتخبين ببطولة كأس العالم في روسيا. وحصد الشناوي جائزة أفضل لاعب في المباراة. بفضل تصدياته الرائعة خلال اللقاء ونجاحه في إنقاذ مرمي الفراعنة من أهداف مؤكدة للويس سواريز وإدينسون كافاني. في أول مباراة رسمية يشارك فيها الحارس كأساسي مع المنتخب المصري. وفوجئ الشناوي عقب نهاية اللقاء أثناء تسلم الجائرة أنها مقدمة من إحدي شركات الخمور. وعلي شكل زجاجة خمر. حيث رفض الحارس استلام الجائزة واعتذر عن عدم تسلمها. واكتفي بالتقاط صور مع "بانر" أفضل لاعب. قبل أن يغادر مع اللاعبين في طريقه إلي الحافلة تمهيدا للعودة إلي جروزني.