في مثل هذه الايام المباركة وتحديدا يوم العاشر من رمضان. قام رجال الجيش المصري العظيم وهم صائمون بعبور مانع قناة السويس الصعب واجتياح خط بارليف المنيع. ليضعوا اقدامهم علي الجانب الشرقي للقناة. بعد ان قامت الضفادع البشرية بسد فوهات انابيب النابالم التي كانت كافية لاشعال سطح القناة حال استخدامها.. وما كادوا يفعلون حتي اقتحموا الحصون المتقدمة للعدو المتغطرس ليسقطوا اماله واحلامه بالبقاء علي الارض المصرية. كما كانت تهوي وتسقط كتل الرمال في قاع القناة من فعل مدافع المياه فتتفتت وتتضائل. وما اشبة اليوم بالبارحة. فنري احفاد وابناء جيل اكتوبر العظيم مرابضين في سيناء للزود عن الارض والعرض. لمجابهة حفنة ضالة من المغيبين المأجورين. الذين ارتضوا محاربة الجيش العربي الوحيد المنتصر المتماسك مقابل حفنة من الدولارات. فبأي منطق تجادلون؟ وبأي عقيدة تحاربون؟! اعلموا انكم في القريب العاجل اما اسري بين ايادي رجال الجيش المنتصر. واما اشلاء متطايرة في الهواء يصعب تمييزها.. ولتذهبوا جميعكم ومن ورائكم بالمال والسلاح الي الجحيم. ويجدر بنا ان نشير الي تسابق رجال الجيش والشرطة للخدمة في سيناء رغم ما بها من عمليات غير تقليدية.. ليتأكد ان عقيدة المقاتل المصري صلبة راسخة لا تلين. ويمكن تلخيص مضمونها بكلمتين لا ثالث لهما وهم.. النصر او الشهادة. وهنا تكون التحية واجبة لرجال الجيش والشرطة الشرفاء الذين قدموا نداء الواجب علي اي شيء اخر. واخذوا علي عاتقهم الزود عن تراب الوطن مهما كلفهم ذلك من تضحيات.. والشكر هنا موصول لأسر هؤلاء الابطال الذين يقدمون لهم كامل الدعم المعنوي للاستمرار في اداء مهامهم.. وهنا فقط ندرك ونؤمن ان اهل مصر سيظلون في رباط الي يوم الدين. وان جند مصر هم خير اجناد الارض. فتحية اجلال وتقدير لكل روح صعدت لبارئها دفاعا عن الارض والعرض. ودعاء خالص من القلب لكل بطل نزف دما الي ان يتم اللة شفائه.. اما الابطال الصامدون المرابضون فنقول لهم انتم حائط الصد الحقيقي والشعب المصري كلة من ورائكم سند.