حتي في اللهجات اختلفنا كعرب مع بعضنا البعض بشكل أدي إلي غياب التواصل في كثير من الأحيان بدليل أننا لم نتوصل حتي الآن لإنشاء السوق العربية المشتركة كحلم منذ قديم الأزل لتحقيق التعاون الاقتصادي المنشود ونفس الأمر لم نتوصل حتي الآن لتفعيل قوة عربية مشتركة بين كافة الدول العربية لمواجهة التحديات الراهنة والتي تهدد الأمن القومي العربي ونتيجة لذلك ونظرا لأهمية توحيد اللهجات العربية كمقدمة لبناء جالية عربية موحدة تجمع 32 لهجة في شبكة واحدة اتجه الخبير التونسي أحمد سلطان مؤخرا إلي إطلاق منصة لهجة تستهدف تحقيق التواصل والاكتشاف في تبادل اللهجات بين النشء والشباب العربي. والتجربة الجديدة تسهم في تفسير وتبسيط اللهجات العربية فيما بينها لضمان تحقيق التواصل الدائم بين مواطني الدول العربية خاصة بعد فهم كافة اللهجات ومعانيها والتي تسهم في النهاية لتقريب الشعوب العربية لبعضها البعض من خلال الاطلاع علي العادات مع عرض كلمات ومواضيع من وحي الشارع العربي بطريقة مختلفة ومؤثرة تبرز اختلاف اللهجات وبالتالي البرنامج الذي توصل إليه الخبير التونسي أحمد سلطان لإطلاق صفحة لهجة علي الفيسبوك سوف يسهل عملية التخاطب بين كل العرب وفي جميع اللهجات لضمان تحقيق مستوي متقدم من الفهم. ومن الأهمية تقريب لغة الحوار بين جميع الدول العربية حتي يسهل إقامة مشاريع في المجالات المختلفة سواء الاقتصادية أو الرياضية أو الفنية أو الثقافية ومشروع لهجة تم تفعيله علي أساس ترجمة اللهجة باستخدام التطبيق والشات بوط لتسهيل تعلم كافة اللهجات العربية للجاليات العربية الوافدة خاصة وأن لغتنا العربية هي إحدي اللغات الرسمية الست في منظمة الأممالمتحدة كما أنها من أكثر لغات العالم طلبا لتعلمها نظرا لأنها تحتل المركز الرابع عالميا من حيث عدد المتحدثين ومن العيب ألا نفهم بعضنا البعض بسبب اختلاف اللهجات من بلد إلي آخر مما يدفعنا إلي الاستعانة باللغات الأجنبية لتحقيق التفاهم فيما بيننا دون أن ندري أننا نظل في الدائرة المغلقة لتبعيتنا للخارج!!