ناقش المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة مع المجلس الأعلي للصناعات النسيجية بحضور الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة الوضع الحالي لصناعة الغزل والنسيج. وأهم المشكلات والمعوقات والرؤية المقترحة للتطوير ضمن خريطة واضحة تضم كافة المصانع العاملة بالقطاع وتخصصاتها والمغازل والمحالج ومعدلات الاستهلاك الصناعي للأقطان والغزول المحلية والمستوردة لتحديد الفجوات بين المعروض من الإنتاج المحلي والمطلوب من الغزول والأقطان المستوردة ووضع أولويات جذب الاستثمارات لتعميق الصناعة وتعظيم القيمة المضافة للقطن ومنتجاته. أشار قابيل إلي أهمية اعتماد مناشئ جديدة لاستيراد بذور الأقطان خاصة القطن قصير التيلة باعتبارها من الصناعات الحيوية التي نمتلك فيها مزايا تنافسية كبيرة تؤهلها لمضاعفة صادراتها منها واختراق المزيد من الأسواق كونها واحدة من خمس صناعات رئيسية تركز عليها استراتيجية الوزارة للتنمية الصناعية والتجارة الخارجية حتي عام .2020 أكد قابيل حرص الوزارة علي التعاون والتنسيق المستمر مع وزارة الزراعة لزيادة الرقعة المزروعة من الأقطان بما يلبي احتياجات الصناعة المحلية بعد تضاعف المساحة خلال العام الجاري. أشار قابيل إلي تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير مراكز التدريب المهني والتجربة الناجحة في إعادة تطوير مركز تدريب السيارات بإمبابة بالتعاون مع مؤسسة غبور للتنمية ليتطابق مع مراكز التدريب الدولية وتطوير المناهج الدراسية والبرامج التدريبية لتواكب المهارات المطلوبة لسوق العمل. كما استعرض الاجتماع أيضاً اقتراحاً لتصنيع آلات جني القطن للمساحات الصغيرة لتقليل تكاليف الإنتاج ووجه ببحث مدي إمكانية التطبيق العملي لتلك الفكرة من خلال تصميم نموذج مبدئي بالتعاون مع كل من وزارتي الإنتاج الحربي والزراعة. أكد الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة أهمية جذب الاستثمارات لزراعة القطن قصير التيلة بحوافز استثمارية مميزة مثل تخصيص أراض بحق الانتفاع بإقليم الصعيد للمستثمرين لزراعة هذه النوعية والتي تعتمد عليها ما يزيد عن 95% من صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة. أشار البنا إلي أن المساحة المنزرعة بالقطن هذا العام تصل إلي 300 ألف فدان وتجري حالياً تجارب لزراعة أصناف جديدة عالية الإنتاجية والجودة بالإضافة إلي 4 أصناف قطن خلال الأربع سنوات الماضية كما سيشهد العام الجاري زراعة صنفين جديدين هما جيزة 97 وجيزة 98 وهي تلائم استخدام طرق الزراعة الحديثة. أكد الدكتور مجدي طلبة رئيس كايرو قطن سنتر ونائب رئيس المجلس الأعلي علي أهمية التكيف مع المتغيرات العالمية في زراعة القطن وصناعة منتجاته خاصة أنها تتيح ميزات تنافسية ضخمة للاستثمار بالسوق المصري لافتاً إلي أهمية وضع خريطة مفصلة لزراعة القطن وصناعة الغزل والنسيج. كما أشار إلي وضع استراتيجية لأماكن وتصميم المدن النسجية وإدخال تكنولوجيا لزيادة القيمة المضافة للصادرات وكذا إدراج صناعات الصباغة والطباعة والتجهيز والأقمشة المنسوجة والغزول الرفيعة وإكسسوارات الملابس الجاهزة علي رأس قائمة مصانع المرحلة الأولي من مشروعات المدن النسجية. أشار محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسجية إلي أهمية التوفيق بين السياسات الزراعية واحتياجات الصناعة الوطنية وأن زراعة القطن قصير التيلة يدعم التوجهات الحالية للدولة للحد من الاستيراد.