توهم البيت الأبيض أنه يزف إلي العالمين العربي والإسلامي بشري سعيدة عندما يعلن عدم حضور الرئيس الأمريكي ترامب حفل نقل السفارة الأمريكية إلي القدس الذي اختارت له إسرائيل موعد قيام دولتها المزعومة علي الأرض الفلسطينية المغتصبة بتواطؤ سافر وتأييد مطلق من الولاياتالمتحدةالأمريكية وتابعاتها من الدول الاستعمارية المعروفة بعدائها المتوارث للشعوب العربية والإسلامية. لا فرق لدي العرب والمسلمين أن يشرف ترامب حفل السفارة المشئومة أو يغيب عنها. فهو في نظرهم شارك في اغتصاب القدس العربية ومعالمها المقدسة عندما أهداها لإسرائيل عاصمة لها ضاربا عرض الحائط بالشرعية الدولية ومتحديا مشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين. وناسفًا لعملية السلام التي خدعت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية الحكام العرب حتي الأصدقاء الذين راهنوا عليها طوال 40 عاما. حتي جاء ترامب وكشف الأوراق وأبطل الرهان وسرق القدس واغتال السلام وأعطي القدس لإسرائيل فهل واجب علي العرب والمسلمين أن يفرحوا لأنه لن يحضر حفل نقل سفارته مراعاة لمشاعرهم؟!