في قمة تاريخية تنذر بإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية التي كانت علي صفيح ساخن لعشرات السنين . التقي أمس زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون برئيس الشطر الجنوبي مون جيه إن في المنطقة منزوعة السلاح شديدة التحصين بين البلدين. حيث تصافحا بشكل حار وتبادلا الابتسام والأحاديث. تعهد القائدان بالسعي لتحقيق السلام ونزع السلاح النووي. ووقعا إعلانا يتضمن الموافقة علي العمل من أجل "نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية". كما اتفق الطرفان. بحسب بيان مشترك عقب القمة. علي الدفع باتجاه تحويل الهدنة التي أنهت الحرب الكورية عام 1953 إلي معاهدة سلام هذا العام. كما تضمن تغيير المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم البلاد إلي "منطقة سلام" عن طريق وقف بث الدعاية . والدفع باتجاه محادثات ثلاثية تشمل الولاياتالمتحدةوالصين. وتنظيم لم شمل العائلات التي فرقتها الحرب . وربط وتحديث السكك الحديدية والطرق عبر الحدود إضافة إلي المزيد من المشاركة المشتركة في الأحداث الرياضية . بما في ذلك دورة الألعاب الآسيوية لهذا العام. وأصبح كيم أول زعيم لكوريا الشمالية تطأ قدماه كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953. بعد أن صافح مون فوق حاجز خرساني قصير يرسم الحدود بين البلدين. في قرية بانمونجوم التي تعرف بقرية الهدنة. وتأتي القمة قبل أسابيع من لقاء مزمع بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لبحث نزع السلاح من شبه الجزيرة الكورية. وقال كيم قبل أن يبدأ مع مون وكبار مساعديهما المحادثات: "إننا اليوم عند خط بداية حيث يسطر تاريخ جديد من السلام والرخاء والعلاقات بين الكوريتين".. كما قال متحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية قوله إن كيم قال إنه مستعد لزيارة سول في أي وقت لو قدمت له دعوة. وقد أعلنت الرئاسة في كوريا الجنوبية إن زعيم كوريا الشمالية تعهد لنظيره الجنوبي إنه لن يقلق منامه في الصباح مرة أخري. في إشارة إلي التجارب الصاروخية النووية وإطلاق الصواريخ البالستية التي دأبت بيونج يانج علي إجراءها في وقت مبكر من الصباح. وفي أول رد فعل علي القمة التاريخية. أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باللقاء وقال في تغريدة عبر حسابه علي موقع "تويتر" - إنه "بعد عام عاصف من إطلاق الصواريخ والتجارب النووية. تم عقد اجتماع تاريخي بين كوريا الشمالية والجنوبية. أشياء جيدة تحدث. لكن الوقت وحده سيخبرنا". وأضاف ترامب أن "الحرب الكورية علي وشك الانتهاء! يجب أن تفخر الولاياتالمتحدةالأمريكية وشعبها العظيم بما يحدث الآن في كوريا". وكان بيان صادر عن البيت الأبيض قد أعرب عن أمله في أن تقود القمة بين الكوريتين إلي "مستقبل من السلام" وقال "نأمل أن تحقق المحادثات تقدما نحو مستقبل من السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية بكاملها". وفي روسيا أشاد الكرملين بالقمة والمحادثات بين الجانبين معتبرا أنها "أخبار إيجابية جدا".. بينما رحب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بالقمة التاريخية . داعيا بيونج يانج إلي القيام ب "أعمال ملموسة" في ما يتعلق بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وغيرها من المسائل. كما رحبت الصين بالقمة. قائلة إنها تشيد بزعيمي الدولتين لاتخاذهما "خطوة تاريخية" تجاه السلام.