تحتفل مصر - شعبا وجيشا - بعيد تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي البغيض. وهي أشد تصميما علي تطهير الأرض الغالية من أي أثر للإرهاب الأسود الذي حاول تحويل سيناء إلي خنجر يطعن به الدولة المصرية الجديدة لصالح القوي الاستعمارية نفسها التي دبرت وساندت العدوان الإسرائيلي في 5 يونيو 67 لوأد المشروع الوطني المصري أكبر منجزات ثورة 23 يوليو. ولكن هذه القوي فشلت أمام التلاحم التاريخي للشعب والجيش الذي حقق انتصار 6 أكتوبر المجيد وفتح الطريق أمام تحرير سيناء بفضل المقاومة العنيدة والتضحيات الغالية وروح التحدي والتصدي التي أفشلت المؤامرات الاستعمارية المتتالية علي مصر وآخرها تجنيد وتمويل وتسليح الجماعات الإرهابية التي أسقطت نظامها الطائفي المتخلف في ثورة 30 يونيو الشعبية الهادفة إلي تنفيذ مشروع إقامة الدولة القوية الحديثة والمتقدمة علي أرض مصر المتحررة من الاحتلال والإرهاب القادرة بقواتها المسلحة الباسلة علي صد أي عدوان أو تهديد وضمان الأمن والاستقرار لشعبها. وحشد كل قواها الخلاقة في معركة البناء والتنمية والتقدم خاصة في سيناء قاهرة الغزاة محطمة المؤامرات مهما كانت الأعباء والتضحيات.