كرة اللهب الهائلة التي نلتف حولها بكرتنا الارضية يوميا تعد المصدر الاساسي والوحيد للحياة عليها ولكل الطاقات الموجودة بها منذ بدء الخليقة فهي المسؤولة عن عملية التمثيل الضوئي للنباتات اساس غذاء كل الكائنات الحية. وتساهم في قتل الميكروبات والافات الضارة وعلاج العديد من الامراض الوبائية. وباعثة للضوء الذي نعيش ونمارس حياتنا من خلاله. انتباه الدول الغربية المتقدمة للاثار البيئية السيئة للوقود الاحفوري واقتراب اجل نفاده والخوف من الارتكان بالكامل للطاقة النووية حفزها علي ابتكار اساليب مختلفة لاستغلال الطاقة الشمسية وبناء محطات لها بتعريض خلايا شمسية لضوئها المباشر أو تسخينه لماء محبوس ليتحول لبخار يدير تربينات تولد الكهرباء أو كمياه مقطرة من تحلية مياه البحار. برغم ميل اشعة الشمس علي معظم تلك الدول والذي يقلل من نسبة الطاقة التي تسقطها تلك الاشعة علي الاسطح المعرضة لها. كما تقل كلما ابتعدنا عن خط الاستواء او اماكن تعامد الشمس وهو ما يحفزنا في مصر علي بناء الكثير من محطات الطاقة الشمسية بكافة الانحاء وبخاصة في الوجه القبلي بعد امكان تخزين كهربتها في بطاريات ضخمة وضخها او بيعها عند الحاجة لتحقيق ما كنا نتندر به من تعبئة الشمس في زجاجات كما يمكن الافادة منها كأسطح للصوب الزراعية. خلاف كونها أحد أهم اسباب زيادة كثافة الوفود السياحية الواردة الينا بفصل الشتاء. وبالامكان الافادة منها بطريقة مبسطة عن طريق امرار خط المياه المغذي للوحدة السكنية في ملف أو "سربنتينة" بسطح المنزل او حديقته قبل دخوله للوحدة السكنية لتستغل في تسخين المياه الواردة اليها توفيرا للوقود او الكهرباء وتخفيفا لحرارة الشمس عن اسطح الوحدات العليا واستهلاكات مكيفاتها. تعتمد كل التصميمات الاوروبية الحديثة للمنزل والوحدات الادارية علي السماح بنفاد أكبر نسبة من الضوء الطبيعي الصحي لوحداتها بينما يتفنن مهندسونا الجدد للأسف في تصغير نوافذ ابنيتنا الجديدة ليقتربوا بغرفها من عيون المقابر. فياليتنا نحسن استغلال تلك النعمة بالصورة الصحيحة. علي الاقل ليحق لنا التغني بحلاوة شمسنا.