تم الاتفاق بين مصر والسعودية علي الالتزام بمواعيد نهائية للانتهاء من جميع حزم مشروع الربط الكهربائي بين البلدين خاصة الحزمة الخاصة بالكابل البحري عبر خليج العقبة والتأكيد علي اختيار مكتب استشاري واحد لإدارة تنفيذ مشروع الربط لضمان تنفيذ جميع مكونات المشروع في الجانبين طبقاً للبرنامج الزمني. جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقد امس بين الجانبين برئاسة الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة وبحضور الدكتور نايف بن محمد العبادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشئون الكهرباء بالمملكة العربية السعودية وقيادات القطاع حيث رحب الوزير بفريق العمل السعودي في مصر التي تعد ملتقي الأشقاء العرب للعمل علي دفع التعاون العربي المشترك في جميع المجالات. استعرض الاجتماع مشرعات التعاون القائمة بين البلدين والتي يأتي في مقدمتها تبادل الخبرات والتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والطاقات المتجددة وتبادل الخبرات في إدارة الأصول والعقود والتفاوضات باعتبار قطاع الكهرباء المصري بيت خبرة بما يتوافر لديه من كوادر بشرية وسابقة خبرات في كافة مجالات الطاقة. قال الدكتور محمد شاكر نثمن ونقدر الجهود التي يبذلها الجانب السعودي في سبيل إتمام هذا المشروع الهام والذي يؤدي إلي تكامل خطوط الربط الكهربائي بين شبكات دول الربط الكهربائي الثماني وشبكات دول الربط الكهربائي الخليجي وان مشروع الربط بين البلدين يتم من خلال الربط علي الجهد الفائق المستمر 500 ك. ف لتبادل قدرة 3000 ميجاوات وذلك كأحد أهم مشروعات الربط الكهربائي العربي. اشار الوزير إلي أن قطاع الكهرباء المصري وقع مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية لتطوير مشروعات الربط الكهربائي للتعاون في عدد من المجالات من بينها إجراء البحوث حول استراتيجية الطاقة في مصر وتعزيز تنمية استخدامات الطاقات المتجددة وتكامل الشبكات الكهربائية. وكذا التشاور الفني لتطبيقات الشبكات الذكية. والترويج لمفهوم الربط الكهربائي العالمي وتشارك مصر بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الاقليمية وترتبط كهربائياً مع دول الجوار شرقاً وغرباً مع كل من الاردن وليبيا ويتم حالياً إعداد دراسة جدوي لزيادة سعة خط الربط الكهربائي مع الاردن لتصل إلي 2000 3000 ميجاوات بدلاً من 450 ميجاوات حالياً كما يتم اتخاذ الخطوات التنفيذية لتزويد السودان الشقيق بقدرة كهربية تصل إلي 200 300 ميجاوات. اضاف انه تم توقيع مذكرة تفاهم للربط الكهربائي شمالاً مع قبرص واليونان في قارة أوروبا وتم الاتفاق علي نقطة الربط في الجانب المصري 100 كم غرب دمياط وبذلك تكون مصر مركزاً محورياً للربط الكهربائي بين ثلاث قارات مؤكدا ان قضية الطاقة احد أهم السبل لتحقيق تطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل باعتبارها المحرك الرئيسي لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتعمل علي تحقيق طموحات الشعوب التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمدي توافر الإمدادات الآمنة من مصادر الطاقة.