يعد أهالي سيناء الخط الأول في مواجهة الإرهاب علي أرض الفيروز ومعاونة القوات المسلحة في القضاء عليه. فيبذلون الروح والدم فداء للوطن والأرض ورغبة في تخليصها من قوي الغدر الغاشم التي تستهدفهم جنبا إلي جنب مع أبناء القوات المسلحة.. وفي لقاء جمعنا بعواقل وكبار مشايخ قبائل وسط سيناء والذين أكدوا خلاله أنهم اجتمعوا لنبذ الخلافات بينهم ليجمعهم عمل واحد وهو إعلاء مصلحة الوطن ومعاونة القوات المسلحة في عمليتها الشاملة سيناء 2018. في البداية أكد الشيخ عودة أبو الصباح كبير مشايخ قبيلة الترابين وأقدم مجاهدي سيناء في الحروب السابقة منذ 67 حتي انتصارات أكتوبر 73. أن قرار الحرب علي التكفيريين من خلال العملية الشاملة قرار صائب وجاء في وقته لعودة الأمن والأمان والاستقرار لأهالي سيناء الشرفاء. وما حدث خلال 73 دليل علي أن ما تقوم به القوات حالياً سيكلل بالنصر علي هؤلاء التكفيريين الممولين من الخارج والذين ضاق عليهم الخناق بالفعل حتي أصبح إرهابهم يلفظ أنفاسه الأخيرة. أوضح الشيخ عودة أن محاولات الأعداء دائما تتجلي في إشعال الفرقة بين الشعب المصري وهو ما نراه حاليا في محاولة بث الفرقة والخلاف بين القبائل وبعضها ولذلك كان اجتماعنا اليوم لنكون علي كلمة واحدة هي إعلاء مصلحة الوطن ومساندة جيشنا العظيم في الحرب علي الإرهاب وتطهير أراضينا من الألغام وكذلك من النفوس المريضة الخائنة التي تحاول بث فكرها المريض والتكفيري بين شباب القبائل لكنهم لم ولن يفلحوا. مؤكداً أن الفكر التكفيري قدم إلي سيناء في عصر المعزول محمد مرسي بهدف إنشاء إمارة إسلامية بمسمي ولاية سيناء وأن الهدف من ذلك كان هدفا وقتيا في محاولة لتقسيم سيناء لتكون موطنا للفلسطينيين. لافتا إلي أن ما فعله الرئيس السيسي منذ أن تولي وزيرا للدفاع ثم رئيسا للجمهورية أجهض تلك المحاولات العابثة ليستعيد قوة ومكانة مصر داخليا وخارجيا وأن أبناء سيناء ينتظرون القضاء علي هؤلاء التكفيريين وتطهير الأرض لانطلاق التنمية الشاملة في سيناء من مصانع واستثمارات وخدمات صحية وتعليمية وثقافية مشيرا إلي أن سيناء تحتاج للكثير من الجهود الحكومية ولرجال الأعمال والجمعيات الأهلية لتكون أحد قلاع النهضة الصناعية والسياحية. كما أشار إلي أن أهالي سيناء لأول مرة يلمسون ويشعرون بتنمية حقيقية في سيناء رغم الحرب علي خوارج العصر. ويقول الشيخ نصر أبو قصير شيخ قبيلة التياهه أن محاولات بث الفرقة بيننا كقبائل أو بيننا وبين قواتنا المسلحة أمر كان متوقعا نظرا للنجاحات المتتالية من قواتنا المسلحة في القضاء علي الكثير من هؤلاء التكفيريين وذلك بمعاونة شرفاء القبائل البدوية بوسط سيناء. ولقد ارتأينا خلال اجتماعنا الوقوف والتعاون بكافة الأشكال مع القوات المسلحة سواء بإمداد هم بالمعلومات أو لتسهيل الوصول والتنقل في الدروب كما ناقشنا كيفية مواجهة ذلك الفكر التكفيري مستقبلا وتحصين أبناء القبائل منه. وأشار إلي ان مصر محفوظة من الله عز وجل ومباركة في ثورة أبنائها التي تجلت في 30 يونيو ووقوف الجيش بجانب أبناء الوطن. وقال تركنا مشاكلنا في سبيل خدمة الوطن لأننا كلنا في خندق واحد وليس بحثا عن المجد ولكن لأن ضميرنا يحتم علينا ذلك وأن هذا الفكر الوافد علينا وراءه دافع وتمويل من أجل تخريب سيناء ذلك الدافع الاخواني الذي يفصح عن كراهيته الشديدة لقبائل وأهالي سيناء مشددا علي أنهم والجيش واحدا ولن يتركوا سيناء لمن يريد تخريبها وتغيير هويتها مهما حدث ومهما طالت الايام. وقال إن مصر عبر التاريخ كانت ضد الغزاة واجتمعنا كمشايخ وقت الاحتلال لمواجهة الحرب ومواجهة محاولات موشيه ديان وقتها لاستمالتنا والحصول علي موافقتنا لاستصدار قرار من الأممالمتحدة لتدويل سيناء وظنوا انهم سوف يحصلون علي تلك الموافقة منا لنحصل علي مكاسب وتناسوا اننا من ابناء مصر لا نتنازل عن أرضنا لأنها شرفنا. وتداخل معه في الحديث الشيح عودة شيخ قبيلة الترابين قائلا كان ردي علي المبعوث الإسرائيلي وقتها من أراد التفاوض مع سيناء وأهلها فليتفاوض مع عبدالناصر لأنه رئيسنا فانا مصري وارضي مصرية ولي رئيسي المصري. ومنذ ذلك الوقت ومحاولات الفرقة لم تنته ومؤخرا لجأوا إلي محاولة استغلال الدين عن طريق التحريم والتحليل والتكفير لبث الخلافات بين أبناء القبيلة الواحدة ثم بين القبائل الأخري ولكننا سنحول بين تحقيق غاياتهم وسنقف مع المؤسسة العسكرية عصب الدولة لإخماد تلك المحاولات والقضاء عليها نهائيا ولن يثنينا شيئ عن توحدنا علي كلمة سواء وهي القضاء علي مدعي التدين والوقوف جنبا إلي جنب مع قواتنا المسلحة لدحر الإرهاب والفكر التكفيري الوافد إلينا. وقال الشيخ نصر ان هؤلاء التكفيريين الذين يدعون التدين ومعرفة أمور الدين يحملون هواتف وخطوط محمول اسرائيلية فكيف يكفروننا نحن المسلمون وكيف تكون عقيدتهم راسخة ونكتشف حينما نضبط أحدهم أنه يحمل آلافا من الدولارات وغيرها من العملات الأجنبية فمن يدعمهم بتلك الأموال ومن يمدهم بالسلاح المتطور مشيرا إلي أنهم أداة لتنفيذ مخطط مخابراتي دولي لتظل سيناء أكبر فترة ممكنة مركز تجمع لهذا الفكر من الهاربين من العراق وسوريا. وفي نهاية كلماته أعلن أن شرفاء القبائل بوسط سيناء اجتمعوا علي كلمة سواء للوقوف بجانب الرئيس السيسي ومبايعته في كافة ما يتخذه من قرارات تخص الحرب علي الإرهاب وتنمية سيناء. من جانبه أكد الشيخ حمدي أبوصبيح من مجاهدي سيناء القدامي شيخ قرية المنبطح بوسط سيناء أن العملية الشاملة التي تقوم بها القوات المسلحة بوسط سيناء بمثابة الضربة القاضية للتكفيريين الذين يلفظون انفاسهم الأخيرة نظرا للحصار الشديد الذي يواجهونه وقطع طرق الامدادات عنهم. كما التقينا باحد شباب قبيلة الترابين والذي اكد أن دوره هو خدمة الوطن كمواطنا مصريا وإذا لم يفعل ذلك سيكون خائنا لبلده ولقبيلته مشيرا إلي أن شباب القبيلة يقومون بمعاونة القوات خلال عمليات المداهمات في الوصول إلي الأماكن الوعرة والصعبة والتي نعلمها جيدا قائلا لا يهمني أن أعيش أو اكل أو أشرب وسأصبر لأي مدي مقابل انجاز القضاء علي الإرهاب وبدء عملية إعمار سيناء فنحن امتداد لآبائنا وأجدادنا نثري ونحافظ علي سجلهم الوطني المشرف.