«العرجاني»: إخلاء نطاق «الترابين» من الإرهاب خلال 4 أيام

قال إبراهيم العرجاني، أحد رموز قبيلة الترابين بسيناء، عن السبب الرئيسي في الأزمة التي وقعت مؤخراً بين أبناء القبائل والتكفيريين، إن «ما يقوم به أبناء القبائل في سيناء هو قضية مصير يتم إقراره حالياً على أرض الفيروز».
وأضاف «العرجاني»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، الأحد، أنه في هذه الأيام نحدد مصير الدولة كلها وأهالي سيناء أجمعين، مشيراً إلى أن أبناء القبائل يعملون بتكتيك «التمشيط الجغرافي»، وموضحا أنه يتم تقسيم القبائل إلى مجموعات تقوم بتمشيط جميع المناطق الجغرافية التابعة لها ومطاردة التكفيريين في كل مكان.
وتابع: «سنعلن النطاق الجغرافي لقبيلة الترابين خالياً من الإرهاب خلال 3 أو 4 أيام على أقصى تقدير، ولا تهدئة مع الإرهابيين، حتى لو أرسلوا لنا وسطاء للتفاوض»، مشيرا إلى أن أبناء القبائل هم الأغلبية، وهم أصحاب الأرض، ووحدهم سيقررون مصيرهم، وأن المصير الوحيد الذي يقبلونه هو استسلام التكفيريين لهم، وإلقاء السلاح، ومن ثَمَّ تسليمهم للقوات المسلحة أو أن يسلموا أنفسهم للقوات المسلحة مباشرة، وأردف «العرجاني»: أن «أبناء القبائل يعملون بتنسيق كامل مع القوات المسلحة وأجهزة الدولة بمختلف أنواعها».
وعن القدرة التسليحية للقبائل، وقدرتها على مواجهة الإرهابيين، قال «العرجاني»: إن «كل القبائل لها عادات وتقاليد فيما يتعلق بحيازة الأسلحة، وهي قادرة على الدفاع عن نفسها في أي وقت».
من جانبه، قال الشيخ حسن خلف، شيخ مجاهدي سيناء، أحد رموز قبيلة السواركة، إن «من يتهم أبناء السواركة بالإرهاب يظلمهم كثيراً، لأن من ينحرفون إلى براثن الإرهاب قلة معدودة من جميع القبائل»، لافتاً إلى أن أبناء السواركة متواجدون مع القوات المسلحة كتفاً بكتف مع قوات الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب.
وأضاف «خلف»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، الأحد، أنه يتمنى ألا تكون الصحوة الأخيرة لأبناء القبائل «زوبعة في فنجان»، ثم يعود كل شيء لما كان عليه، لافتاً إلى أن خلافاً كبيراً بدأ يلوح في الأفق وانقساما قبائليا حول فكرة تنفيذهم عمليات مطاردة وقتل التكفيريين، ومشيراً إلى أن هناك رأيين، الأول يرى تنفيذ أبناء القبائل أعمال المطاردة، وتصفية التكفيريين بأنفسهم وأسلحتهم الشخصية، أما الرأي الثاني فيري ضرورة وحتمية قيام الدولة بهذه الإجراءات بأدواتها المتمثلة في قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية.
وتابع «خلف»: «كثيرون يرون أن يقتصر دور أبناء القبائل على إمداد الأجهزة الأمنية بالمعلومات فقط، دون استخدام السلاح إلا في حالات الدفاع المباشر عن النفس، لأن ذلك حق أصيل للدولة المصرية، ولابد من إعلاء قيمة الدولة».
وأوضح الشيخ عبدالمجيد المنيعي، أحد رموز قبيلة السواركة، أن أبناء سيناء الذين تم تهجيرهم خلال الفترة الأخيرة بسبب الإرهاب لن ينسوا سبب رحيلهم، وسيقتصون من الإرهابيين والتكفيريين، والجميع يدافع عن نفسه في قضية حياة أو موت، مشيراً إلى أن جميع أبناء القبائل تحت تصرف القوات المسلحة.
وأضاف «المنيعي» أن «أبناء القبائل لهم ممثلون في مراكز العمليات التابعة للقوات المسلحة، وهم جاهزون للدفاع عن أرضهم وشرفهم»، لافتاً إلى أن ما يستهدفه الإرهابيون هو إنشاء وطن بديل في سيناء للفلسطينيين عن طريق خلق صراع مسلح يستهدف تفريغ المنطقة من سكانها.
من جانبه، قال مصدر عسكري مسؤول إن «القوات المسلحة تعتبر أبناء القبائل الشرفاء هم ركيزة مكافحة الإرهاب في سيناء»، لافتاً إلى أن دورهم الحقيقي يتمثل في شقين رئيسيين، وهما الإبلاغ وتقديم المعلومات عن الإرهابيين والتكفيريين، ومنع جميع الإمدادات من الوصول إلى المسلحين، سواء معدات أو أغذية أو أسلحة.
وأضاف المصدر، في تصريحات ل«المصري اليوم»، الأحد، أن «دماء أبناء سيناء امتزجت مع دماء رجال القوات المسلحة خلال جميع الحروب التي مرت بها سيناء»، لافتاً إلى أن القوات المسلحة تقدر دورهم وما قدموه بشكل كبير.