لا تقل ان كأس العالم 2026 بعيدة. ولا علاقة لنا بها في الوقت الحاضر. فاختيار الدولة. أو الدول المنظمة لها. سيتم في أقل من ثلاثة شهور. وبالتحديد يوم 23 يونيو المقبل. قبل افتتاح كأس العالم 2018 في موسكو. بمباراة روسيا مع السعودية. بأربع وعشرين ساعة. وبمجرد الاختيار. تبدأ التحضيرات لها علي الفور. سواء من الدولة التي ستحظي بالتنظيم. أو حتي من كل دول العالم . المغرب ستكون أحد المتنافسين الأقوياء علي اقتناص مهمة التنظيم. وستحاورها كأس العالم للمرة الثالثة. وتحاور هي كأس العالم والفيفا وكل الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم. البالغ عددها 211 دولة . حضرت من وراء الكواليس بنفسي محاورة المغرب لكأس العالم مرتين رئيسيتين. كانت الخاسر الأكبر في احداهما. پالمغرب هذه المرة ستحاور العالم كله في محاولتها الجديدة لنيل حظ تنظيم كأس العالم 2026. بعد أن تغير كل شيء في مستقبل كؤوس العالم. فقد تغير الشكل والمضمون. تغير عدد الصاعدين الي النهائيات ليكون 48 دولة. وهو أكبر عدد في التاريخ!. وسيحمل هذا التغيير الدول المنظمة في المستقبل متطلبات تنظيمية في الطاقات والامكانات والدعم. وبالتالي علي المغرب أن تثبت أنها قادرة علي توفير الملاعب لذلك العدد الضخم من المباريات. المتوقع تكون أكثر اشتعالا وتوسعا في التنافس بطبيعة الحال. وعليها اثبات قدرتها السياحية من فنادق وطرق ومواصلات وشبكات اتصالات ومطارات لاستقبال وايواء جماهير الدول الثمان والأربعين. فضلا عن الدعم السياسي الذي يؤكد تقديم التسهيلات. ويوفر الأمن والأمان للجميع. وعلي الفور وجدت المغرب أن ملفها يناطح ملف الولاياتالمتحدةالامريكية هذه المرة أيضا. لكن بمشاركة ودعم كنداوالمكسيك معا . ويقول الملف الأمريكي الثلاثي ان الولاياتالمتحدة ستستضيف 70 مباراة من النهائيات. علي أن تستضيف كنداوالمكسيك العشرين مباراة المتبقية. لكن المغرب ستستضيف كل التسعين مباراة . ويضم الملف الأمريكي الكندي المكسيكي كذلك دولة نظمت كأس عالم رائعة. هي الولاياتالمتحدة. الي جانب دولة نظمت النهائيات مرتين عامي 1970 و 1986 ولا أنسي أبدا كم كانت كأس العالم الثانية للمكسيك جميلة وممتعة. وتنطبق علي تنظيمها مقولة السهل الممتنع. وهي كأس عالم مارادونا. ويد مارادونا التي باركها الله لاحراز هدفه الشهير علي حد قوله!. پويذكر أن المكسيك لم تكن قد اختيرت أصلا لتنظيم تلك البطولة. ولكن الفيفا اختارها في آخر لحظة بدلا من كولومبيا. التي كانت استعداداتها للبطولة متعثرة. بينما لم تنظم المغرب كأس العالم حتي الآن. ولا ينقص ذلك من قدرتها بكل تأكيد. لكن عليها أن تثبت ذلك أمام المؤتمر العام للفيفا. الذي سيصوت بكامله علي الاختيار. ما بين ملفها وملف الدول الثلاثة المنافسة . أعدت تلك اللجنة تقريرها النهائي بالفعل. وستطرحه أمام الدول الأعضاء. ليكون مرشدا وموجها لها. أو قل ناصحا أيضا. قبل التصويت الجماعي الشامل الجامع المانع. ومن صالح ملف المغرب هنا أن حجة نشر كرة القدم في أمريكا التي روج لها بلاتر قد انتفت. بدليل أن الولاياتالمتحدة ليست في نهائيات روسيا هذا العام." وسيكون عدد الدول الأعضاء المصوته في موسكو هذه المرة 211 دولة.