في قلب الحدث.. هم العارضون اصحاب الهواية الذين يتحملون الكثير.. لتصبح مشاركتهم في المعرض لغة مليئة بالمعاني الجميلة تجذب الآلاف من كل المهن والاعمار ولا تكتمل سعادتهم إلا بمزيد من تواجد حصاد موهبتهم في الابتكار وتهجين الزهور وتغيير الوانها ومعها ذلك الصبار الصبور في منازل الزبائن والاطمئنان عليها من خلال نصائح الخبرة التي يقدمونها عن طيب خاطر للزبائن.. مهما كانت صفقات الشراء.. بسيطة أو بآلاف الجنيهات. العارضون هم اصحاب بعض النجاح.. وزيادتهم من عام لآخر.. مؤشر علي امكانية تقدم ارض النيل .. استضافة المزيد من النباتات.. وتحقيق الاقبال الذي يؤكد قدرة مصر في صناعة الزهور العالمية.. ومنافسة انتاجها لمستوي العالم.. وتفوق مساحتها في خارطة الصادرات.. ونبدأ الحوار معهم.. بنقطة الاقبال الذي يشهده معرض الاورمان وبعد ان اصبح دون شك الاول علي مستوي الشرق الاوسط في حديثهم معنا لم ينسوا واجبهم في تقديم النصائح للهواة.. لتظل زهورهم في اشد حالات التألق.. ولاكبر زمن ممكن.. وعلي المستوي الاقتصادي وطالبونا بانشاء بورصة لنباتات الزينة توضح الاسعار المناسبة للمستهلكين.. وتعكس الاهتمام الرسمي باقتصاد الزينة نظراً لأهميته في القيمة المضافة.. وما يخرج منه من ارقام تفتح اسواقاً عالمية وشددوا علي قيام الدبلوماسيين المصريين بالخارج بالترويج لاقتصاد الزينة والاهتمام بمناسبة المعرض ليحضرها المهتمون بسوق الزهور والنباتات الجميلة.. التي تعتبر من اهم التقاليد المعمول بها هناك حيث لا يخلو المنزل او مكان العمل.. او الزيارة او الطريق.. أو حتي مكان الترفيه من وردة جميلة.. وزهرة معبرة تجتذب الاضواء والاهتمام. يؤكد المستشار ثروت بدوي "عارض" صاحب مزرعة ان الحفاظ علي أي ثروة قومية تحتاج إلي جهود صادقة من الاشخاص والجهات المعنية وتزداد ؟؟؟؟؟ ونحن ندخل مجال "استثمار صناعة الزهور" ويدعو الدولة للتعاون مع شريحة المنتجين الذين بدأوا عملهم من محطة الهواية وتقديم الدعم وتذليل العقبات المتصلة لتصريف المنتجات وتصديرها في الظروف المناخية الملائمة حتي تصبح مصر ضمن مصاف الدول المتقدمة في صناعة الزهور التي اصبحت ايراداتها ضمن ميزان المدفوعات وتعتمد علي "الاستثمار في مجال جميل" مثل المغرب التي نجحت في جعل اقتصاد الزينة يمثل مساحة كبيرة من الاقتصاد القومي محددا نقطة البداية انشاء بورصة لنباتات الزينة كما توجد في هولندا التي تستضيف البورصة العالمية لنباتات الزينة ويؤكد ان ذلك يدفع عجلة الانتاج إلي الامام ويحقق المكاسب المادية وهامش ربح للمنتج وموارد اضافية من العملات الصعبة مع الدعم اللوجستي لفتح الاسواق للتسويق عالمياً عن طريق السفارات والمكاتب التجارية بالخارج وعقد ندوات ومؤتمرات للتعريف بصناعة نباتات الزينة المحلية والاعلان عن موعد معرض زهور الربيع مما يدفع المنتج لزيادة مساحات نشاط النباتات والتوسع فيها وتصديرها إلي دول العالم. جمعية فلاحة البساتين تشير صفاء خليفة "مهندسة" إلي توقف جمعية فلاحة البساتين التابعة لوزارة الزراعة عن الاشتراك بمعرض الزهور لمدة ثلاث أو اربع سنوات عادت هذا العام بقوة إلي المعرض.. وبمعروضات متنوعة شملت زراعة الانسجة والتي تحقق الاكثار من النباتات لإنتاج اعداد كبيرة في وقت قصير منها الموز وتقاوي البطاطس والبولونيا ونباتات الزينة وتقاوي المشروم والبوتس واجلوميا وكورد لين والدراسينا واليولي بأنواعها وهذه الانواع المختلفة تجذب المستهلكين وربات البيوت. تضيف صفاء ان كل نبات له بيئة والموطن الاصلي الذي يعيش فيه وعلي سبيل المثال الموز نبات استوائي ويتأقلم مع المناخ.. اما بالنسبة لنباتات الزينة لها درجة حرارة معينة وبيئة وتربة ويجب معرفة طبيعة التعامل مع كل نبات ودورة المياه الخاصة به فهناك البوتس من النباتات المحبة للمياه والصبار من النباتات الجافة والتي تتحمل العطش وملوحة التربة. أما العارض نبيل رفاعي.. له ذكرياته مع نباتات الزينة في بداية حياتي كنت أعمل فلاحا ثم توجهت للعمل بأحد المشاتل ومع اكتساب الخبرة هناك قررت انتاج انواع صغيرة من الصبارات يضيف بعد تحقيق النجاح بدأت منذ 20 عاما في انشاء اول مشتل خاص وتنوعت في زراعة نباتات الزينة ومنذ عشر سنوات كانت بداية مشاركتي في معرض زهور الربيع كل عام. بوق الملائكة أحاول عرض نباتات جديدة خاصة الجهنمية والجلابرة البلدي والارولة والجازينا سجادة وافوربيا وفي هذا العام يوجد "الداتورة" والمعروفة باسم "بوق الملائكة".. وأوبروجومنسيا وموطنها الاصلي ايطاليا وتعد من انواع مسك الليل وتفوح منها الرائحة الجميلة بالمساء ويتم بيعها علي حسب الحجم الشتلة الصغيرة ب 20 جنيهاً إلي 300 جنيه للحجم الكبير. لاند سكيب.. عالمي عن اللاند سكيب يوضح منصور فراج "عارض" بأنه يميز معرض الزهور ويقترب به من التصميمات العالمية التي تلاقي اعجاب الزائرين حيث يحرص العارضون علي ابتكار تصميمات جديدة فهناك ارضيات شلالات ونافورات للمياه فضلاً عن عرض اخشاب شجر طبيعية وأنواع من نباتات الزينة منها جارونيات بوتينا وبنصاي وثرو ليمون وأنواع من النخيل الصناعي. الصفقات كما تعقد صفقات بأرض المعرض فكل شركة لها اتجاه معين بالاتفاق علي تجميل مساحات "فيلا" او شركة وبعدها نزور الموقع للتصوير ورفع المقاسات وعرض نماذج تصميمات منها البروجلا بالإضاءة وأخري بالأخشاب فقط إلي جانب انواع ممتازة من نباتات الزينة. يضيف في العامين الماضيين تم التصدير للمملكة العربية السعودية والكويت بقيمة اجمالية تتراوح من 700 الف إلي مليون جنيه وهناك شركات مخصصة للشحن في نقل اللاند سكيب والأخشاب يتم تبخيره بطريقة معينة لمنع الحشرات. البداية مزرعة الصبار ومن العارضين نوال الرئيس بدأت المشوار مع زوجها منذ 36 عاما انشاء مزرعة للصبار تمتاز بالنمو البطيء والاختيار بين 12 ألف نوع من الصبار من المشهور منها "عمة القاضي" الموجودة منذ سنوات طويلة ويحتاج إلي الالتزام بطرق معينة للحفاظ عليه مع اختلاف الاجواء الصبارات الشوكية تحتاج إلي الشمس ونبات عصاري الصبار يتطلب الجو الهادئ ورعايته بالظلال في الصيف. ويشهد حسن محمد بأن معرض زهور الربيع من اهم المعارض المتخصصة علي المستويين المحلي والدولي ويترقب الجميع لما سوف يتم عرضه من زهور ونباتات الزينة والطبية والعطرية والفاكهة بالطبع للمعرض دور مهم وحيوي في صناعة الزهور وترويجها عالمياً حيث طريقة العرض والتنظيم تجذب الزائرين وعرض الاشجار والنباتات الطبية خاصة حشيشة الليمون بسعر 30 جنيهاً والنعناع المصري بخمسة جنيهات والسعودي ب15 جنيه والريحان "الأكل" ب 15 جنيهاً وكازليزا عطرية ب 60 جنيهاً ومسك الليل ب 25 جنيهاً وملكة النهار ب 70 جنيهاً.. يلاحظ تزايد المشترين من الجنسيات العربية منها المغرب وسوريا والسعودية وايضا صربيا ويتم الاتفاق من ارض المعرض والنقل منه. يلاحظ العارض سيد سلامة أن الاقبال كبير علي نبات الجارونيا وهو من النباتات الشمسية ومنه الجارونيا المصري وله ثلاث الوان البلدي بعود واحد طويل والاحمر والبنبي والابيض والجارونيا الفرنساوي ذات ال 70 لوناً والشتلة الواحدة تخرج 7 أو 8 زهرات طول العام.. مشيراً إلي ضرورة الحفاظ علي النبات فالزهور اسرع للموت ومن هنا يجب التعرف والتقيد بميعاد دورة المياه اوالتسميد. السماد ومتطلبات يوليو هناك ايضا الاسمدة المركبة NBK وبوتاسيوم كالسيوم وماغنسيوم بالإضافة إلي الاسمدة العضوية "الكمبوست" المخلفات العضوية واما في شهر يوليو واغسطس يتم زيادة الري مرة او مرتين يوم بعد يوم اما في فصل الشتاء الري مرتين او ثلاثة في الاسبوع والجارونيا تجذب زوار المعرض خاصة الجنسيات الاجنبية من المانيا والصين وكوريا الجنوبية. اما العارض ربيع يوسف فهو زبون بالمعرض منذ 5 سنوات يعتبره مهرجانا للتسوق ينتظره الجميع من المصريين والجنسيات المختلفة ويحرص كل عارض علي تقديم وتجهيز افضل ما لديه خاصة شركات "اللاند سكيب" هناك نباتات مستوردة من هولندا وتايلند والصين واليابان يوجد فيريزا هولندي بسعر 150 جنيهاً وكلاسيا هولندي 400 جنيه وشجر الزيتون يبدأ ب 90 الف جنيه أما بالنسبة للتصدير تعتبر أرض المعرض دعاية قوية للترويج والسياحة ومجالاً مهماً في الاتفاق وتحديد الاسعار والتصدير من المزرعة او الشركة للخارج. تعرب العارضة سعاد عبدالوهاب عن سعادتها للمشاركة منذ سنوات طويلة منتظمة وتعتبره من اهم المعارض بالشرق الاوسط ويستوعب انواعا نادرة من الزهور والنباتات بالعالم العربي ومنطقة البحر الابيض المتوسط خاصة ايطالياوهولندا واوكرانيا والزهور مستوردة منها انطوميم ينصاي وبامبو لونس وبامبو "تايلند" ولاكي بامبو "هولندي" وكوزماتيا وازاليا وبعض انواع الصبار منها جوزبانيا وباجونيا مزهريات وكوركس بالإضافة إلي الابصال تؤيد انشاء بورصة لنباتات الزينة والتسهيلات للتوريدات واقامة معرض دائم طوال العام يحقق الرواج الاقتصادي والسياحي المأمول. وعن الحديقة النباتية "المعشبة" ذات عشرة آلاف عينة لكل النباتات نقابل العارضة تريزا لبيب يوسف.. تقول نقوم باحضار النبات ووضعه تحت الضاغط النشاف وبعد اكتمال العملية يتم عمل بطاقة تعريفية لكل نبات والاسم العلمي والعائلة واماكن التصدير وشكل النباتات وطريقة جمع النبات.. موضحة أن النباتات تنقسم إلي نباتات منزرعة وفلور النباتات البركة والتي تنمو في الصحراء ومنها الصنوبر من حديقة الاورمان و"العبل" من سيناء وفي مجال التصدير تتواعد فرنسا وانجلترا حيث يقوم العارضون المصريون بالاتفاق حول نباتات الشمادوريا بامبو والفينوكس ويلين الكاري. ويعتبر سالم المصري "عارض" معرض زهور الربيع ضمن ال 8 مهرجانات للسياحة والتسوق حيث يقبل عليه المصريون والعرب ويزوره الكثير من السعودية والامارات والكويت ويعد فرصة سانحة للتصدير والتسويق حيث يتم عمل التصميمات التي يطلبها السائحون والاجانب والاشقاء العرب حيث يطمعون في اقامة المزارع المماثلة في بلادهم والتصميمات يقوم بها المصريون إلي جانب بيع الاشجار القديمة ويذكر العام الماضي عندما بيعت شجرة للزيتون بحوالي 300 الف جنيه. يطالب بعودة نشاط اتحاد مصدري ومستوردي نباتات الزينة لضمان الاستمرار والحفاظ علي صناعة الزهور "الاستثمار الجميل".