بدأ المستشار بهاء أبوشقة رئيس حزب الوفد الجديد ترتيب أوراق "بيت الأمة" من الداخل قبل تسلمه رسميا رئاسة الحزب في 2 يونيو المقبل من الدكتور السيد البدوي. وكشفت مصادر مقربة من "البدوي" أنه سوف يدعو الهيئة العليا للاجتماع خلال أيام لتقديم استقالته وتسليم منصب رئاسة الحزب للمستشار بهاء أبوشقة. رئيس حزب الوفد الجديد. قبل نهاية ولايته 2 يونيه. أشارت إلي أن البدوي قال: "لن يكون هناك رئيسان للحزب في وقت واحد. ولكن سيكون هناك رئيس واحد. وسوف أكون حريصا علي أن يمارس رئيس الحزب الجديد سلطاته من أول يوم". بدوره سوف يدعو بهاء أبوشقة في أول اجتماع للهيئة العليا. بعد توليه رئاسة الحزب رسميا إلي انتخاب سكرتير عام جديد للحزب من بين أعضاء الهيئة العليا حيث أصبح المنصب خاليا بعد فوز أبوشقة بمنصب رئيس الحزب. ويعد أبوشقة ثاني وفدي يفوز برئاسة الحزب وهو في منصب السكرتير العام بعد السيد البدوي في انتخابات 2010. كما أنه حال فوز أحد أعضاء المكتب التنفيذي فإنه سوف يتم تصعيد عضو من الهيئة العليا للمكتب التنفيذي. وكشفت مصادر مطلعة أن "أبوشقة" سوف يشكل ما يسمي بمجلس الحكماء داخل الحزب ويضم كلا من: "محمود أباظة والسيد البدوي وفؤاد بدراوي ومنير فخري عبدالنور ومصطفي الطويل وآخرين" تقديرا لدورهم في خدمة الوفد. فيما يضم الفريق الرئاسي له كل من المهندس حسين منصور سكرتير عاما. محمد عبدالعليم داود نائبا أول لرئيس الحزب. وطارق سباق نائبا لرئيس الحزب. طارق التهامي متحدثا رسميا. وسفير نور وعباس حزين أعضاء هيئة عليا. يأتي ذلك في الوقت الذي يترقب الجميع كيف سوف يتعامل بهاء أبوشقة مع عدد من الملفات الساخنة داخل الحزب بداية من موقفه من منافسه الخاسر حسام الخولي وأعضاء الهيئة العليا الذين كانوا معه ومنهم شريف حمودة وهاني سري الدين وياسر قورة وأحمد السجيني وسليمان وهدان وياسر الهضيبي ومحمد فؤاد. وهل سوف يرفع شعار "لم الشمل" كما قال في تصريحاته عقد الفوز أم يطيح بهم خاصة أن بعضهم أعضاء هيئة عليا معينون وليس منتخبين وبالتالي إبعادهم عن الهيئة العليا لا يحتاج سوي قرار. وفيما يتعلق بملف المفصولين من الحزب فقد كشفت مصادر مطلعة أن أبوشقة عقد صفقة قبل الانتخابات مع أنصار محمود أباظة وفؤاد بدراوي تقتضي عودة جميع المفصولين المنتمين لما يسمي ب "تيار إصلاح الوفد" وعلي رأسهم بدراوي وعصام شيحة ومحمد المسيري وعبدالعزيز النحاس ومحمود علي وآخرون. وبعضهم سوف يتم تعيينه مجددا في الهيئة العليا من ضمن ال 10 مقاعد المخصصة للتعيين من جانب رئيس الحزب. وكان أبوشقة قد أكد عقب فوزه أنه سوف يعيد كل من تركوا الحزب سواء بإرادتهم أو رغما عنهم عن طريق الفصل. ووفقا لمصادر مطلعة أن تعهدات "أبوشقة" بإنهاء الأزمة المالية للحزب والجريدة والإبقاء علي المقرات والصحيفة كمسئولية شخصية يعد من أهم التحديات التي تواجه الرئيس الجديد للوفد. إلا أن مصادر مطلعة أكدت أنه نجح في إيجاد تمويل مناسب لذلك. وقالت المصادر إن أبوشقة عندما قال إن الوفد منذ نشأته عام 1919 وهو حزب الدستور والديمقراطية والحرية والعمال والفلاحين والطبقات المهمشة وسوف يظل كذلك. وشعار الوفد هو عاش الهلال مع الصليب وأن الحق فوق القوة وأن الأمة فوق الحكومة سوف نعمل علي ترسيخها دائما يريد إعادة الوفد مرة أخري للشارع خاصة أن الحزب مقبل علي انتخابات المحليات ثم البرلمان وأيضا سيكون له مرشح لانتخابات الرئاسة 2022 وجميعها تحتاج إلي عمل كبير. فيما تشير التوقعات إلي أن حزب الوفد سوف يصبح في الفترة القادمة رقما مؤثرا في المعادلة السياسية.