خطفت الانتخابات الرئاسية المصرية أنظار العالم وحدد المصريون مصيرهم واختاروا بكل حرية رئيسهم لتبدأ مصر عهداً جديداً من البناء والعطاء في كافة المجالات.. رد أبناء مصر الجميل لوطنهم واختاروا طريق التنمية والاستقرار والمشاريع القومية العملاقة التي تساهم في توفير مستقبل واعد للأجيال القادمة ومواصلة الطريق نحو بناء مصر الحديثة التي لن تأبه بأي محاولات لعرقلة مسيرتها نحو غد أكثر إشراقاً. خلال هذه الانتخابات ضرب المصريون المثل في الوطنية والانتماء لوطنهم وأجهضوا كل المؤامرات والمخططات التي حاولت تشويه صورتهم وإفشال مشاريعهم المستقبلية.. وبعد هذه الملحمة الوطنية ينتظر المصريون من الدولة المصرية إكمال ما بدأته من عملية التنمية الشاملة في مختلف المجالات ومن أول هذه الملفات الاهتمام بمواصلة الإصلاح الاقتصادي الذي يعيد الاقتصاد المصري للطريق الصحيح بالإضافة إلي تطبيق قانون الاستثمار الجديد لنسف أي معوقات روتينية تمنع من تدفق الاستثمارات الأجنبية لمصر والتي توفر العديد من فرص العمل للشباب وتقضي علي البطالة. ومن بين الملفات التي ينتظرها المصريون بشغف استكمال مسيرة المشروعات القومية الكبيرة كالعاصمة الإدارية وشبكات الطرق التي أعادت الحياة لشرايين التجارة الداخلية خاصة أن هذه المشاريع تعتبر حلاً جذرياً للعديد من المشاكل المرتبطة بالزيادة السكانية والتكدس الذي يصيب الحياة اليومية بالشلل ويعيق الكثير من خطط التنمية والإصلاح. كما يترقب الشباب اهتماماً أكثر من الدولة بأوضاعهم وتلبية الكثير من مطالبهم وزيادة المؤتمرات الشبابية ليتم الاستماع إلي وجهة نظرهم في بناء مصر الحديثة خاصة أن الانتخابات الأخيرة شهدت مشاركة كبيرة من الشباب مما يدل علي ثقتهم في المستقبل وخطط التنمية التي تحققها مصر علي كافة المستويات. لا أحد ينكر ما تم تحقيقه في مجال الصحة والمستشفيات والمراكز الصحية ولكن المواطن يتطلع للمزيد من الاهتمام من قبل الدولة لتطوير العديد من المستشفيات العامة وتعديل أحوال الأطباء لتقديم خدمة طبية متميزة للمواطنين بالإضافة إلي دعم الاستثمارات المحلية في إنتاج الأدوية المصرية لتوفير البدائل للعديد من الأدوية والمستحضرات الطبية التي يتم استيرادها من الخارج وقد يتسبب نقصانها في حدوث العديد من الأزمات للكثير من المرضي.. كما ينتظر أصحاب المعاشات زيادة جديدة من الدولة لدخولهم لكي يستطيعوا الوقوف في مواجهة موجة الغلاء وارتفاع الأسعار وايضا علي الدولة أن تستكمل ما بدأته في مجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية بشكل يتلاءم مع التطور الكبير في مختلف المجالات. ولاشك أن الحرب علي الإرهاب من أهم وأخطر الملفات التي تعطيها الدولة اهتماماً كبيراً ونزول المواطنين ومشاركتهم بكثافة في الانتخابات الرئاسية يكشف مدي دعمهم لخطط الدولة وقواتنا المسلحة في حربها ضد الإرهابيين وقوي الشر والظلام التي تسعي بكل ما أوتيت من قوة لعرقلة مسيرة مصر نحو المستقبل.. كل المصريين يقفون بقوة خلف دولتهم وزعيمهم الذي اختاروه ليقضي علي الإرهاب والتطرف ويطهر أرض الفيروز من المرتزقة والإرهابيين.. المصريون أخذوا القرار باستكمال المشوار مع من بدأه لكي نبني مصر الحديثة.. مصر القوية.