* منتخبنا حقق كل المكاسب الممكنة في لقاء البرتغال.. صحيح أن المنافس فاز في دقيقتين.. لكن هذا لا ينفي كفاءة منتخبنا ومهارات لاعبينا. ومقدرتهم علي مواجهة الكبار. والبعض يأخذ علي منتخبنا عدم القدرة علي التحمل. أو افتقاده للصبر علي ضغط الخصم. أو حتي الفرحة المكتومة والتسرع للاحتفال بالفوز. فتحول إلي هزيمة في لحظة غياب عن الوعي أو تغيب عن واقع المباراة!! * لكن لماذا خسر منتخبنا في الوقت القاتل؟!! سؤال الجميع يطرحه. رغم أن الإجابة واضحة وضوح الشمس. صحيح أن منتخب برازيل أوروبا قوي شرس. يملك أنياباً هجومية تحقق الفوز في أي لحظة.. ولكن وللحق كان الفوز في أيدينا حتي لحظة انتعاش رونالدو.. وبسبب الأخطاء الدفاعية خسرنا المباراة.. هي أولاً مباراة تجريبية.. نحتاج فيها للتجربة حتي لا تتكرر الأخطاء.. ولكن للأسف نفس الأخطاء الدفاعية ثابتة تتكرر منذ تصفيات كأس العالم. ولم يتم علاجها أو تلافيها.. فما بالك والمهاجم كريستيانو رونالدو أحسن لاعب في العالم. * وربما كان تغيير محمد صلاح ومن بعده طارق حامد تسبب في هزة فنية للفريق علي اعتبار أن صلاح مراقب بأكثر من لاعب. ويمكنه استغلال أنصاف الفرص.. وطارق حامد ماكينة لا تهدأ. تعطل كل هجمات المنافس.. نحن حققنا مكاسب عديدة.. علي الأقل تخطينا رهبة اللعب مع الكبار. وأمام الأسماء الرنانة العالمية.. ولكن كيف نصحح الأخطاء الدفاعية. والتمركز الدفاعي الذي أصبح ثغرة دائمة في فريقنا؟!! * منتخبنا كان يملك فرصة الترجيح منذ أن سجل هدفه الوحيد. وتقدم به.. لكن رغبة كوبر في إشراك أكبر عدد ممكن للتجربة تسببت في تفكك الدفاع. وأعطي ثقة للاعبينا أن المباراة تلفظ أنفاسها. وبات الفوز مضموناً.. لكن رونالدو أثبت أن رغبة الكبير دائماً تكون كبيرة ومؤثرة.. ولولاه ما فازت البرتغال. ولولا مهارته ما جاء هدف الفوز. .. ولا أعرف لماذا تم تغيير صلاح. وهل لو كان منتخبنا خاسراً بهدف مثلاً كان سيغيره كوبر؟!! .. قد يكون الأداء متوازناً وقوياً وجميلاً.. ولكن في حالة الدفاع هناك لحظة توهان تصيب المدافعين. تتسبب في الأهداف.. ولابد من علاجها. .. أظن أن الفوز كان مهماً.. ولكن من وجهة نظري أن الهزيمة أكثر أهمية في حالة الاستفادة من الأخطاء.. حتي لا تتكرر.. وأمامنا غداً لقاء اليونان. وأظن أن كوبر سيغير في أسلوب الأداء. وسيكون للهجوم مساحة أكبر علي اعتبار أن البرتغال الذي دافعنا أمامه كان أشرس هجومياً!!