كيف تغيّر الفكر الهجومي لكوبر.. وماذا استفاد من لقاء البرتغال؟ (تحليل)

تعرض المنتخب الوطني لهزيمة في الدقائق الأخيرة أمام المنتخب البرتغالي «2-1»، خلال المباراة الودية الأولى للفراعنة في معسكر سويسرا،
وفي هذا التحليل نستعرض أبرز اللقطات التكتيكية في اللقاء، والدروس المستفادة من التجربة الودية أمام البرتغال.
بدأ كوبر المباراة بالرسم التكتيكي المعتاد 4-2-3-1 بوجود محمد الشناوي في حراسة المرمي أمامه أحمد فتحي على اليمين وعبدالشافي على اليسار وعلى جبر وحجازي قلبي دفاع أمامهم الثنائي طارق حامد والنني وفى الأمام الثلاثي محمد صلاح على اليمين والسعيد في الوسط وتريزيجية على اليسار وفى الهجوم أحمد حسن كوكا.
بينما بدأ سانتوس، المدير الفني للبرتغال، المباراة بالرسم التكتيكي 4-4-2 بوجود بيتو في حراسة المرمي وسيدريك على اليمين وجيريرو على اليسار ورولاندو وبرونو ألفيش قلبي دفاع وجاو ماريو وموتينيهو خط وسط وبيرناردو سيلفا على اليمين وروبن نيفاس على اليسار وفي الأمام أندري سيلفا وكريستيانو رونالدو
الشوط الأول شهد شكل جيد للمنتخب هجوميًا على عكس المتوقع، وهدد عبدالله السعيد مرمى المنتخب البرتغالي عن طريق عبدالله السعيد بتمريرة رائعة من البداية للنني للاعب المحوري حاليًا لمصر «تريزيجيه» الذي مرر الكرة للسعيد وأنقذ بيتو انفراد تام بالمرمي
كوبر لعب بضغط عالي من البداية على المنتخب البرتغالي
وشهدت الدقائق الأولى نهج لم نعتاده من الأرجنتيني كوبر، حيث رأينا دور هجومي للظهيرين فتحي وعبدالشافي، وتواجدا في المناطق الهجومية، وفى الناحية الدفاعية يعود المنتخب بالكامل وظهر بشكل تكتيكي دفاعي جيد.
السلبية الواضحة خلال الشوط الأول للمنتخب الوطني كانت مركز المهاجم، أحمد حسن كوكا لم يؤدي بشكل جيد
المحترف المصري في البرتغال خلال 60 دقيقة كاملة مرر الكرة 10 تمريرات بينها 3 صحيحة وعلى مستوي الكرات الهوائية فاز بكرتين فقط من أصل 6 كرات هوائية.
شهد الشوط الثاني تطور كبير لأداء المنتخب المصري، وغير كوبر تكتيكيه إلى 4-4-2، وتواجد تريزيجيه الزائد ودخوله للعمق هجوميًا.
وحانت لحظة هدف مصر الأول عن طريق تبادل للأماكن بشكل ممتاز بين تريزيجيه والسعيد. تريزيجية استلم الكرة في المنتصف واخترق ومرر الكرة لصلاح الذي مرر الكرة لعبدالله الخالي من الرقابة ليصنع الهدف الأول للمنتخب.
أجرى كوبر تغييرًا خططيًا ممتازًا بعد الهدف بتغيير الرسم التكتيكي للمنتخب باللعب 4-4-2، فدخل صلاح مهاجمًا ثانيًا بجوار كوكا، وزاد التحسن بعد نزول مروان بدلًا من كوكا ليتحسن الشكل الهجومي لمصر ويزداد قوة بسبب شراسة مروان.ثم أجري كوبر تغييرًا بنزول عمرو وردة بدلا من السعيد
تحرك عمرو وردة على الطرف الأيمن وتريزيجيه على الطرف الأيسر ومروان وصلاح في الهجوم وكان مروان يقوم بدور المهاجم الTarget Man أو المحطة بالنزول للاستلام ويدخل صلاح للعمق.
أراد كوبر إراحة صلاح وأخرجه ونزل شيكابالا في مركز المهاجم مع استمرار خطة 4-4-2 ونزل عاشور في الدقائق الأخيرة بدلا من طارق حامد
وتغيير التكتيك بعد نزول عاشور إلى 4-2-3-1 وعاد شيكابالا لمركز الجناح الأيمن وتريزيجية الجناح الأيسر وعمرو وردة في الوسط
آخر دقيقتين في المباراة شهدت هدفين في مرمي المنتخب، الأول كان خطأ ثلاثي من شيكابالا في الضغط على الجناح ومن فتحي في عدم الضغط على منفذ الكرة العرضية الذي استلم الكرة ولعب كرة عرضية دون أي ضغط من فتحي على الرغم من تغطية جبر للمساحة خلف فتحي وكان بإمكانه الضغط وأخيرًا أحمد حجازي الذي لم يحسن الارتقاء لمقابلة الكرة العرضية ومرت لرونالدو الذي أحرز الهدف الأول
تحليل مباراة مصر والبرتغال
الهدف الثاني كان خطأ مشترك من حجازي الذي غطى التسلل وعلي جبر الذي لم يحسن الارتقاء في الكرة العرضية
تحليل مباراة مصر والبرتغال