شاهدنا الاسبوع الماضي الإقبال الكثيف للمصريين في الخارج علي السفارات للإدلاء بأصواتهم وكانت مشاهد تُعبر عن مدي فرحة المصريين في الخارج بالمشاركة. وبالتالي المساهمة في عملية الديمقراطية التي تحدث في مصر والتي لم تحقق إلا عقب ثورة 30 يونيه . فالديمقراطية تُعني مشاركة الشعب في عملية صنع القرارات السياسية عن طريق التنافس في انتخابات حرة وقد نصت المادة "87" من دستور 2014 علي ذلك الحق .كما أن المشاركة في الانتخابات تُعزز قيمة مصر والمصريين ليست فقط داخليًا بل أيضًا خارجيُا. فالمشاركة بكثافة تُعزز من الاستقرار وترسخ أركان الدولة وتمنح الوطن قوة داخلياً وخارجياً. وتعطي صورة للخارج ان النظام المصري مستقر وقوي. وهي نوع من دعم المواطن للبلد في تلك المرحلة. والحيلولة دون منع كل من تسول له نفسه الزعم بان مصر غير مستقرة وليس بها ديمقراطية! وتأكيد مبدأ المواطنة الذي يعني إقامة دولة ديمقراطية حديثة. فالانتخاب حق مكفول لكل مواطن وعليه ألا يتنازل عنه. ويجب أن يعي المواطنون أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة والتي تلقي بتأثيرات إيجابية علي الوطن بأكمله وليس فقط مصر. فأغلب دول العالم تُتابع العملية الديمقراطية كما نُتابع نحن انتخابات الدول المتقدمة. لذلك يجب أن يظهر المواطن المصري بمظهر إيجابي وواعِ لأن ذلك ينعكس علي سيادة مصر وقوتها في الخارج . ويُثبت أركان الدولة ويعزز قوتها الخارجية في المحافل الدولية. ويدعمها داخليًا من الناحية الاقتصادية. ويعطي أيضًا انطباعًا في نفوس الأجانب عن الصورة الحضارية في مصر. كما تُدعم مصر أمام العالم في حربها ضد الإرهاب. وخروج الانتخابات بشكل جيد ومشاركة فعالة يؤثر في المحيط الأفريقي بإعتبار أن مصر عاصمة أفريقيا ووجهتها وأكثر دولها قوة وتنظيمًا. كما تؤثر علي مستوي المجتمع الدولي ككل. فكما قال سيادة الرئيس: "أن استقرار مصر يُعني استقرار المنطقة العربية بأكملها". وكما أيضًا:" أن الشعب المصري حاكم ومحكوم في نفس الوقت". أي أنه هو من يختار مصيره بإرادته الحرة. فكما أن المواطن يريد أن يحصل علي حقوق كاملة فعليه أيضًا أن يؤدي دوره وواجباته تجاه الوطن علي أكمل وجه لتكون العلاقة طردية ومتساوية. فاليوم هو إنتهاء وقت الكلام وأصبح الفعل هو تُرجمان للكلام. فالمشاركة تُنمي الوعي السياسي للمواطن. وتضع مصر ضمن صفوف الدول الكبري. فنجاح العملية الانتخابية يزيد من هيبة الدولة خارجيًا ويعزز الوضع الداخلي للوطن. فأيام الأنتخابات "26. 27. 28" هي عُرس مصر الديمقراطي الذي يجب أن يُشارك فيه شعب مصر بأكمله لينقل صورة مصر الحقيقية للعالم بأن مصر دولة مستقرة وتُطبق مباديء الديمقراطية.