قام الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس بزيارة محافظة بورسعيد لتفقد عدد من المشروعات التنموية الجاري تنفيذها بمنطقة شرق بورسعيد. والتي تشمل الميناء البحري. والمناطق اللوجيستية والصناعية والسكنية والمزارع السمكية. وذلك بحضور عدد من الوزراء وكبار المسئولين. صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استمع في بداية اللقاء إلي كلمة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد. والذي استعرض الإنجازات التي تمت بالمحافظة علي مدار السنوات الماضية سعياً لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومنها القضاء علي العشوائيات. وإنشاء أول مجمع للصناعات الصغيرة بالمحافظة للشباب. إلي جانب افتتاح عدد من المصانع الأخري. كما تطرق المحافظ إلي الجهود الجارية للارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة لأهالي المحافظة في مختلف المجالات. ولاسيما فيما يتعلق بالتعليم والصحة. مشيراً إلي اختيار بورسعيد لتكون أول محافظة يطبق بها منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة خلال الصيف القادم. أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس شاهد عقب ذلك فيلماً تسجيلياً حول جهود تنمية محافظة بورسعيد والمشروعات العديدة الجاري تنفيذها هناك. ثم استمع سيادته إلي كلمة الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بالقناة. الذي استعرض الأهمية الاستراتيجية لميناء شرق بورسعيد بالنسبة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. مشيراً إلي موقع الميناء الاستراتيجي وما يتبعه من مناطق لوجيستية وصناعية وسكنية ستخدم مشروع التنمية بمنطقة القناة. وأوضح الفريق مميش أنه من المخطط أن يصبح ميناء شرق بورسعيد من أكبر الموانيء المحورية والمتخصصة في تداول الحاويات. وذلك لتعظيم الاستفادة من عبور نحو 10% من التجارة العالمية و25% من الحاويات بالعالم لقناة السويس. منوهاً إلي حرص الهيئة علي تشغيل الميناء وفقاً لأسعار تنافسية جاذبة للسفن. كما استعرض رئيس هيئة قناة السويس الجهود الجارية لتطوير مشروع التنمية بمحور قناة السويس وما تم تنفيذه من تكليفات. بالإضافة إلي الموقف التنفيذي الراهن لميناء شرق بورسعيد والمناطق اللوجيستية والصناعية التابعة له. لافتاًً إلي إلي أنه جار بالفعل تطوير ما يزيد عن نصف المساحة المخصصة للمنطقة الصناعية. والتي ستضم المنطقة الصناعية الروسية. كما تناول اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الموقف التنفيذي لمشروعات البنية التحتية بمنطقة قناة السويس. بما في ذلك الأرصفة البحرية الخاصة بميناء شرق بورسعيد والأنفاق التي يتم حفرها أسفل القناة. مشيراً إلي مساهمة الارتقاء بالبنية التحتية في جذب مزيد من المستثمرين. كما أوضح رئيس الهيئة الهندسية أن طبيعة التربة الرخوة بمنطقة شرق بورسعيد تستلزم معالجتها بشكل خاص. وهو ما يرفع تكلفة تجهيز الأرض بتلك المنطقة لتصل إلي ما يزيد علي نحو 1000 جنيه للمتر. وذكر السفير بسام راضي أن الرئيس أكد خلال اللقاء أن تنمية ميناء شرق بورسعيد والمناطق المحيطة له يأتي في إطار عزم الدولة علي تحقيق التنمية بسيناء. مشيراًً في هذا الإطار إلي أن التكلفة المرتفعة لتطوير الأراضي بتلك المنطقة نتيجة طبيعة التربة هو ما حال دون تنميتها في السابق. كما أوضح سيادته أن تطوير ميناء شرق بورسعيد سيتطلب ما يزيد علي نحو 80 مليار جنيه. مشيراً إلي أن إجمالي ما تم تخصيصه من أموال لحفر قناة السويس الجديدة تم استخدامه أيضاً لتنمية محور القناة بشكل عام بما في ذلك حفر الأنفاق أسفل قناة السويس ثم تنمية وتطوير منطقة ميناء شرق بورسعيد. وقد قام الرئيس عقب ذلك بجولة تفقدية بمواقع العمل والإنشاءات المختلفة بمنطقة ميناء شرق بورسعيد. حيث استمع سيادته إلي شرح حول الموقف التنفيذي للرصيف البحري للميناء. وصافح العاملين بالمشروع. وتفقد سيادته كذلك المبني الإداري الخاص بالمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد. ثم استمع الرئيس إلي شرح للموقف التنفيذي لمشروعات الاستزراع السمكي الجاري إنشاؤها بتلك المنطقة.