سأبدأ حكايتي مع السيسي من البداية.. من رحلة اغتراب استمرت قرابة الربع قرن.. ادخرت خلالها مبلغا من المال يكفي ان اعيش مستورا واربي اولادي كما احب واتمني لهم.. وفي عهد السيسي انخفضت قيمة مدخراتي الي قرابة ربع قيمتها.. وانخفضت القوة الشرائية لها بأكثر من 80 بالمائة.. وانتقلت من الحالة الميسورة إلي التمسك بأهداب الستر. وبحسابات الفلوس فإن علاقتي بالرئيس يجب ان تكون مضطربة وقراري يجب أن يأخذ في الاعتبار حجم الخسائر المباشرة التي تعرضت لها.. وحجم المعاناة التي أعيشها.. فماذا كان قراري قبل الانتخابات الرئاسية التي ننتظرها بشغف؟: السيسي رئيسي. كلمة الحق أصبحت في نظر مناضلي فيس بوك وتويتر نفاقا.. فإذا كانت كذلك فمرحبا بها.. أنا بعد أن تجاوزت الستين لم أعد أطمع في منصب ولا في موقع يذكيني له النفاق.. وبالحسابات المادية فأنا أحد ضحايا برنامج الاصلاح الاقتصادي المؤلم.. وبحسابات العقل أكرر: السيسي رئيسي. فقد نظرت الي ما يتبناه الرئيس من مشروعات قومية غير مسبوقة في تاريخ مصر.. فوجدت نفسي أمام زعيم يعمل للحاضر والمستقبل.. وأن حصاد عمله سيضمن لأبنائي مستقبلا مشرقا بإذن الله تعالي.. وأن الرجل الذي وضع روحه علي كفه واستجاب لإرادة الشعب يوم خرج عن بكرة ابيه يدعوه لتحمل المسئولية.. يستحق منا أن نكون إلي جواره نعمل معه من أجل وطن مستقر آمن.. وطن قادر علي حماية حدوده ونشر الأمان في أرجائه. السيسي رئيسي: من اجل وطن لا يعيش الملايين من ابنائه في عشوائيات تفتقر إلي أدني مقومات الحياة.. وطن لا تفترس فيه الفيروسات أكباد أبنائه.. وطن لا يقضي الملايين من أبنائه الساعات الطوال أمام محطات البترول.. ولا يعانون من انقطاعات في الكهرباء تستمر أياما. شبكة طرق غير مسبوقة بما يعنيه ذلك من مدن جديدة.. مزارع سمكية هي الأكبر في العالم.. قناة سويس جديدة.. صوامع غلال عصرية.. مصانع جديدة تتيح فرص العمل للشباب.. عاصمة ادارية جديدة ستكون مفخرة للعالم.. مئات المشروعات التي تختصر الزمن وتضع مصر في مكانها الصحيح بين الدول المتقدمة في العالم.. من اجل ذلك وهو قليل من كثير: السيسي رئيسي.