رغم تصويت أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع لصالح مشروع قرار بشأن فرض هدنة إنسانية لمدة 30 يوما في جميع الأراضي السورية, تعرضت عدة مناطق وبلدات بالغوطة الشرقيةلدمشق لقصف جوي ومدفعي. شهد ريف دمشق اشتباكات بين القوات السورية وبين مسلحين من المعارضة المتواجدة في آخر معقل كبير لهم يقع في منطقة المرج بريف العاصمة دمشق. كما اشتبكت القوات السورية مع ما يعرف ب"فيلق الرحمن" في حي جوبر بدمشق ومحاور آخري بأطراف الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة. جاءت هذه الاشتباكات في الوقت الذي أكد فيه رئيس الأركان الإيراني استمرار العمليات العسكرية لميليشيات بلاده في ضواحي دمشق لتطهيرها ممن وصفهم ب"الإرهابيين". قال مسعفون في المنطقة إن القصف لا يهدأ لفترة تسمح لهم بإحصاء الجثث. في واحدة من أكثر حملات القصف فتكا في الحرب الأهلية المستمرة منذ 7 سنوات. وفي محاولة للالتزام بالهدنة, شددت موسكو علي أنها ستتصدي بحزم لمحاولات نسف التسوية السياسية في سوريا. وأعربت عن أملها في أن تستخدم الأطراف الخارجية الداعمة للفصائل المعارضة نفوذها لضمان التزام المسلحين بالهدنة. ذكرت الخارجية الروسية في بيان أن موسكو دعمت مبادرة الهدنة انطلاقا من مهمة تخفيف معاناة المدنيين السوريين. بعد مراعاة التعديلات المقترحة من قبل روسيا في هذه الوثيقة. من جانبها رحبت الجامعة العربية بقرار مجلس الأمن بوقف الأعمال القتالية في سوريا, وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم إن قرار الهدنة في سوريا سيضع حدا لحمام الدم الذي تصاعد بشكل كبير مؤخرا خاصة في منطقة الغوطة الشرقية. وفي مواجهة الغزو التركي, أفاد مصدر أمني بأن الجيش السوري سيدخل قريبا مدينة منبج "التي يسيطر عليها الأكراد". بريف حلب الشمالي وفقا لاتفاق توصل إليه مع قوات سوريا الديمقراطية. للدفاع عن الأراضي السورية أمام العدوان التركي. كان المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية نوري محمود قد أكد قبل يومين أن قوات تابعة للجيش السوري دخلت مدينة تل رفعت داعيا قوات الجيش للدفاع عن الأراضي السورية في مواجهة القوات التركية. وذلك بعد عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا لطرد المسلحين الأكراد من عفرين.