لاشك أن اختيار مهرجان أسوان لأفلام المرأة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد للتكريم واهداء الدورة لها اختيار موفق جداً أن تأتي جميلة رمز الجهاد العربي من وقفت في وجه الاستعمار الفرنسي وتحملت كل ألوان العذاب في سجون فرنسا وان يحكم عليها بالإعدام وأن تقف في وجه القاضي لتعطيه أقوي درس في الحرية وأن يهتز ضمير العالم كله والرأي العام العالمي للتنديد بقرار إعدام جميلة وأن يدين العالم قرار فرنسا بإعدامها وأنها تنتهك كل حقوق الإنسان إعدام مناضلة تنادي بحرية بلدها من الاستعمار ذلك له معني كبير في هذه الظروف التي تمر بها مصر من محاربة الإرهاب أن تأتي جميلة بكل الحب إلي مصر لتقول تحيا مصر بلدي الثاني ولا للإرهاب هذا يحمل مليون معني ومعني أن يلتف الجميع بكل حب حول جميلة سعدنا جميعاً بهذا الاختيار الذكي لاختيار جميلة بوحيرد رمز الدورة الثانية للمهرجان ونوجه كل التحية للزميل حسن أبو العلا مدير المهرجان وللسيناريست محمد عبدالخالق رئيس المهرجان اللذين يحاولاص بكل ما يستطيعان أن يخرجا بدورة مميزة وناجحة للمهرجان ولكن رغم كل ذلك ألوم عليهما تجاهل الفنانة الكبيرة القديرة ماجدة الصباحي أول من عرفنا منها من هي جميلة بوحيرد وقصة كفاحها كيف لا تدعو ماجدة لحضور تكريم جميلة بوحيرد ماجدة الصباحي التي استدانت من البنوك لانتاج فيلم جميلة. ماجدة هي من اختارت جميلة من ضمن ست مجاهدات حكم عليهن بالإعدام هي من أضافت بالفن إلي شخصية جميلة أبعاداً فنية وإنسانية كل مصري عرف جميلة من خلال ماجدة الصباحي وفيلمها الذي طاف العالم كله وطرح قضية جميلة لا أعلم كيف لا ندعو ماجدة قالوا لنا عندما سألنا عرفنا أن الحالة الصحية لماجدة لا تسمح لها بالحضور ولكن بسؤال ماجدة ردت بمرارة كبيرة وألم وحزن يعز علينا من فنانة كبيرة قدمت كل حياتها وأموالها من أجل الفن أن المهرجان لم يوجه لها أي دعوة وأنها علمت فقط بتكريم جميلة من وسائل الإعلام. ولا أعرف كيف حدث ذلك وكيف وقع القائمون علي المهرجان في هذا الخطأ وفي حق ماجدة الصباحي أكثر فنانات جيلها حباً للسينما من قدمت للسينما "العمر لحظة" عن حرب أكتوبر الفنانة الوحيدة التي ذهبت إلي الجبهة وقابلت الجنود في حرب أكتوبر وقدمت فيلماً من أقوي أفلام حرب أكتوبر ماجدة من قدمت فيلماً عن السد العالي ماجدة من قدمت جميلة "بوحيرد" لاشك أن توجيه الدعوة لماجدة وتكريمها مع جميلة كان سيجعل للاحتفال بجميلة شكلاً أجمل وأحلي إذا كانت جميلة رمز للنضال وأيقونة للكفاح والنضال العربي فإن ماجدة الصباحي رمز وقمة الفن المصري والعربي ماجدة من ذهبت للجزائر والتقت جميلة لا تستحق هذا التجاهل حتي وان كانت صحتها لا تسمح لها بالحضور كانوا حتي كما قالت وجهوا لي الدعوة وهي وظروفها تقبل أو ترفض أو ترسل ابنتها غادة نافع بدلاً منها ولكن ألا يتصل بها أحد كما قالت لا مستحيل أن يحدث ذلك مع رمز من أقوي وأكبر رموزنا الفنية ماجدة ليست مجرد ممثلة وصلت لقمة النجومية ماجدة اتيحت وقدمت أفلاماً يؤرخ بها تاريخ الفن المصري ماجدة تشرف كل مصري وكان يجب أن تكون حاضرة دورة تحمل اسم "جميلة بوحيرد" وأن يعرض علي الأقل فيلمها ضمن فعاليات المهرجان ولكن هذا التجاهل لا أجد له تفسيراً وما يقال عن حالتها الصحية غير مقبول لأنها نفسها تتعجب وحزينة جداً.. أتعجب أن نسبب كل هذا الألم لماجدة وفي وقت كان يجب علينا أن نقدم لها كل التقدير في هذه السن وبعد هذا التاريخ الطويل مع الفن ولكن مهما حدث ماجدة ستبقي اسماً وتاريخاً لفنانة أعطت حياتها للفن.