إنها حلقة من سلسلة مؤامرة ما يسمي بالربيع العربي لتفتيت دول المنطقة وخلق منها كيانات عرقية أو طائفية تدخل في صراع ابدي مستمر يستنزف قواها وقدراتها العسكرية والإقتصادية ويصرف تركيز حكوماتها عن الشأن الداخلي . مؤامرة تتم وفقا لإستراتيجية النوع الرابع من الحروب بين الدول . وفيها لا تستخدم القوات العسكرية أو حتي النووية. بل يتم العمل علي تدمير الدولة المستهدفة من الدخل وبأيدي ابنائها وقوات مرتزقة من الخارج . تم هذا الإسلوب بنجاح في العراق ليبيا وسورية واليمن . وقد استخدم في تنفيذ تلك المؤامرة ما يسمي بتنظيم داعش الإرهابي وتنظيمات أخري تتستر بالإسلام .. وهو منها برئ .. او عرقية كقوات البشمركة الكردية بالعراق وسوريا . وقد تحطم هذا المخطط بمصر بفضل الله وتلاحم الشعب وقواته المسلحة وشرطته . الا ان تلك التنظيمات الإرهابية وبعد ان نجحت في تنفيذ التكليفات الصادرة إليها ممن أنشأها ودعمها بالمنطقة فقد بقيت معظم قواتها بلا عمل . وهو ما لا يستقيم مع طبيعتها الإرهابية. فاتجهت بعض من عناصرها للقيام باعمال إرهابية بأمريكا والدول الأوروبية ذاتها . فكان لابد ان تجد تلك الدول لنفسها مخرجا لذلك . ولما كان أيضا ليس بالسهولة بمكان استسلام من خطط ودبر لمؤامرة الربيع العربي بهزيمته علي صخرة مصر . فكان في تجميع تلك القوات الإرهابية بسيناء والقيام بعملياتها ضد القواتپالمسلحة والشرطة والمواطنين الأبرياء الحل لذلك . فأصبحت سيناء بؤرة لتلك القوات تعمل فيها وتتخذ منها أيضا منطلقا لتنفيذ عملياته الإرهابية ببقية مناطق مصر .