المدرب هو الحلقة الأضعف في كرة القدم المصرية لأن هناك من تقدموا كرويا ولديهم تفكير موضوعي ودراسة جيدة للأهداف بعكس ما يحدث لدينا بإتخاذ قرار إقالة المدير الفني سريعا وبدون تفكير وبدون تحديد للأهداف التي يريدها النادي. الظاهرة في الدوري المصري بإقالة المدربين بعد 3 أو 4 مباريات اصبحت صعبة للغاية وكل إدارة تعلق خطاياها علي المدير الفني للفريق ويتم صدور القرار بالإقالة متسرعا رغم أن اللاعب عنصر في المنظومة ويتحمل مسئولية والإدارة أيضا مسئولة. شروط محاسبة المدير الفني وهو أن يحصل علي كافة الصلاحيات الفنية والإدارية داخل الفريق وأن يكون المدير الفني بدأ فترة الإعداد وإختار اللاعبين وهناك عنصر مهم متعلق بالإدارة وهو الهدف الذي نسعي إليه من المشاركة في البطولة. هناك خطأ تقع فيه الإدارات وهو الاتصال الدائم بين اللاعب والإدارة وفي بعض الأحيان يكون هناك تقييم من اللاعب للمدير الفني ويتسبب لاعبون في رحيل أجهزة فنية وهذا ضمن منظومة الخطأ التي نعمل بها في مصر. الإدارات تتخذ قرار الإقالة للمدير الفني ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع ولا تنظر إلي أن النتائج متراجعة بنفس المجموعة من اللاعبين رغم تغيير المدربين المستمر ولا تنظر إلي أن الخطأ من البداية صادر من قرار التعاقد مع اللاعبين وأن النادي لا يحدد طموحه وهل يريد المنافسة علي البطولات من عدمها. هناك من يتحدث عن وضع شرط بأن يتعاقد النادي مع مدربين فقط في الموسم ولا يحق للمدرب العمل في أكثر من ناديين في الموسم وهذا كلام خاطيء لأن المدرب الذي ستطبق عليه هذه الشروط سيظل طوال الموسم بدون عمل وهو محترف وإذا كان هناك اتجاه لهذا القرار يجب أن يكون هناك إجبار علي النادي الذي يقيل مدربا في وسط الموسم أن يمنحه قيمة عقده كاملا حتي نهاية الموسم ليكون هناك عداله وأيضا عنصر ضغط علي الإدارات من أجل الإختيار الصحيح للمدربين وعدم التسرع. يذكر أن الفترة الأخيرة من الدوري شهدت تغييرات بالجملة في الدوري شملت سموحة بتعيين ميمي عبد الرازق مديرا فنيا خلفا لطلعت يوسف ومحمد عمر في الاتحاد خلفا لماكيدا وبيدرو في الاسماعيلي خلفا لأبو طالب العيسوي واستقالة عماد سليمان في المقاصة.