دائما ما نؤكد علي الحذر الشديد من خيانة النسيان.. فهي مضيعة كرامة الإنسان.. بإهداره لحق أحقه الرحمن.. وهكذا انتقاص تكاملية الاستراتيجية النمائية بالبطلان.. ويعلو لوم الذاتية بصوت بالغ العنان.. من دون وقفة بحث ومراجعة للسبب ومتي وكيف كان.. وما حق العلاج لثبات الاستقرار والأمان.. اللذان يترصدهما كل خوان.. تحالف مع الشيطان.. علي العداء للنماء والأوطان.. وخاصة نماء رفعة مصر كريمة القرآن.. تلك رسالة للأهل والخلان.. فهل آن لفهمها الآوان.. أم مازال الحاكم هو سلطان النكران..؟ بإحقاق حق الأمس تكون قوامة الحاضر واستشراف المستقبل.. تلك حكمة سياسية لا تبهتها مفاجآت مكر المستقبل.. بها.. نتوقف متفكرين متدبرين بعض الأمور ذات صلة استبيان مكر وخداع المستقبل.. فمنذ ان أخرج الرئيس الأمريكي.. "دونالد ترامب".. خراجه السياسي السييء القاصد تهويد.. "القدس".. صهيونيا وانسلاخها من حق عروبتها.. ثم خروج قرار السلطة الفلسطينية بالرفض البات لاستمرار الوساطة الامريكية في القضية الفلسطينية العادلة بشهادة التاريخ واجماع التأييد الدولي وقراراته.. "ذكرنا".. إعلاميا أن .. "روسيا الاتحادية".. هي أقرب المرشحين لتلك الوساطة بشرط موافقة الطرف الإسرائيلي.. وحين قام الرئيس الروسي.. "فلاديمير بوتين".. بزيارته لمصر بتاريخ.. "11 ديسمبر عام 2017".. ولقد لحق به الرئيس الفلسطيني.. "محمود عباس".. وحدث الاجتماع الثلاثي بين الرؤساء.. "السيسي وبوتين.. وعباس".. أكدنا أن الوسيط قد صار روسيا. بتاريخ.. "29 يناير عام 2018".. حيث كان الرئيس السيسي بالقمة الأفريقية.. كان الرئيس بوتين مجتمعا مع رئيس وزراء إسرائيل.. "نيتنياهو".. بالمتحف اليهودي بالعاصمة الروسية.. "موسكو".. وأظن بما بلغني من أخبار.. أن موضوع الوساطة قد حسم بشرط تأمين إسرائيل من صواريخ حزب الله اللبناني الذي تحول لمنصة اطلاق إيرانية مهددة لأمن إسرائيل.. "وعلي هذا ومشتقاته الاستراتيجية".. سيزور.. "محمود عباس".. روسيا بمنتصف فبراير عام 2018. في مواكبة فورية لما تم بالمتحف اليهودي بموسكو.. خرج علينا "وخاصة مصر" ثلاثة أمور ممكورة سياسيا استراتيجيا هي.. الإعلان عن قرار يقضي بفرض السيطرة الأمريكية علي الأماكن المحتلة الفلسطينية.. وقد أرسل للكونجرس لإقراره.. ثم قرارين أمريكيين أولهما يعتبر كل من.. جماعة حسم وجماعة ألوية الثورة الإخوانيتين بمصر.. "جماعات إرهابية".. وقد استقبلت مصر ذلك دبلوماسيا بارتياح معلن ظاهريا.. ثم قرار با عتبار. "إسماعيل هنية".. رئيس المكتب السياسي لحماس ارهابيا أيضا.. وبتاريخ.. "20 يناير عام 2018".. حضر إلي مصر نائب الرئيس الأمريكي.. "مايك بنس".. واستقبله الرئيس السيسي الذي أكد رؤية مصر بالنسبة للقضية الفلسطينية وبقلبها.. "القدس العربية".. كعاصمة لفلسطين علي حدود الرابع من يونيو عام 1967. في إطار ما سبق كله.. ومحاولة فهمه واستنتاج مستقر مسعاه المحكوم بما تحمله الاستراتيجيات الاستحواذية من تبادل.. وتقاسم.. مصالح سياسية لا تبقي لأصحاب الحقوق منها سوي.. "الفتات".. الأشبه برماد النيران كما نراه في الشقيقة سوريا والمستمر إلي حيث لا ندري له مستقر سوي.. "التقسيم القابل للتفتيت".. للاسم والشعب والجغرافية والتاريخ.. وكذا في إطار الموقف العربي وجامعة دوله.. والذي لم يتخط بعد.. "الظاهرة الصوتية".. التي لا تغني ولا تسمن من جوع.. فإن استنتاجي السياسي بات مرهونا.. "بالأرق الشديد".. والقلق العميق علي مصير القدس والقضية.. الفلسطيني برمتها.. بل وعلي ما هو أبعد وأعمق من ذلك.. وإلي لقاء إن شاء الله. ملاحظة هامة: أتمني أن يكون استنتاجي خطأ.. أو وهما.. أو مجرد كابوس سقيم وقد أيقظني الواقع.. الذي أرجوه منه.